عمر حمَّش
الحوار المتمدن-العدد: 3417 - 2011 / 7 / 5 - 22:28
المحور:
الادب والفن
حَكايا ثوريِّة!
قصص قصيرة جدا
عمر حمَّش
1 – حصانة!
خلع نعله الممزَّق، وصار فدائيا؛ فشيَّد عند مدخل المخيمِ قصرا؛ ثمَّ تألق!
2 – طُرُق!
للثورة بابُ ولوجٍ، ولها مخرجان؛ الأولُ: حساباتُ بنوكٍ!
والثاني:
أعتابُ قبورٍ تتلألأ!
3 – رفاق!
دخلا الثورة دوما اثنين، وخرجا دوما اثنين؛ الأولُ مزهوًّا يشيّعُ الثاني بخطبته الثورية!
4 – بيّان!
لمَّا عربة الإذاعة عَوت، قامتِ العجوزُ فوقِ عكازها، ثمَّ اعتدلت؛ لتطلقَ بصقتها القلبيِّة!
5 – ممانعة!
في قصرِهِ أدمن الخشوع؛ لا يُفاوضُ، ُولا يقاتلُ؛ مهما أجبروه!
6 – مُراسلة!
معضلةُ الثوريِّ: أنَّ الكرْمَ المسروق لم يزلْ؛ يراسل العجوز في شجن!
7 – صمود!
وجهُ الثوريِّ لم يستسلم للبهاق، فهو يجالس المرآة صبحا ومساء، وخشبتها قد حُمّلَ إليها مساحيقِ متجر النساء!
8 – غضب!
الثوريُّ لم يعد يحبني، فهو كلما رأى المخيمَ؛ استشاط؛ لأنني لم أُحسنْ له تهيئةَ المُناخ!
9 – الخبر!
والعجوزُ بعكازها لم تزل؛ ترسمُ في السماءِ الطريق، فتجتاز لها الطيورُ الحدود؛ وهي ترقبُ عودتها من كرْمِها بالخبرِ اليقين!
10 – حَميِّة!
لمَّا قصفَ العدوُّ؛ أصابها؛ فزمجر الثوريُّ؛ ثم هبَّ؛ فأجهز عليها!
#عمر_حمَّش (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟