أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كريم كطافة - شعواط يتصاعد من مطبخ الإقليم














المزيد.....

شعواط يتصاعد من مطبخ الإقليم


كريم كطافة

الحوار المتمدن-العدد: 4496 - 2014 / 6 / 28 - 17:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان بإمكان قادة إقليم كوردستان أن يجعلوا من تحرك قوات البيشمركة السريع وهي تسيطر على المواقع التي تركها الجيش (العراقي) المهلهل بالطائفية والفساد واللامهنية، أن يجعلوا من هذا الإنجاز إنجازاً تاريخياً يحسب لهم في تاريخ البلد، أنهم حموا كركوك ومناطق واسعة من ديالى والموصل بما فيها معبر ربيعة من أن تسقط كثمرة ناضجة ومجانية بأفواه الإرهابيين على اختلاف مسمياتهم (داعش) (ثوار عشائر) (بعثيين مقنعين بأقنعة سلفية)..إلخ الأمر الذي سيجعل من كل الشعب العراقي حاضنة مضمونة للحقوق الكوردية ولخيارات الكورد في الشكل الذي يرتأونه لتقرير مصيرهم، رغم أنهم قرروا مصيرهم بالاتحاد الاختياري حتى قبل سقوط النظام السابق بالاحتلال الأمريكي. لكن يا للأسف الشديد من الهفوات والأخطاء التي تتسبب بها تصريحات غير مسؤولة وغير مفكر بها بعمق. والأيام عودتنا أن أخطر كوارثنا كانت شرارتها اقوال قائد يطلقها في نشوة فرح وزهو انتصار مفترض.. دون أن يقدر مآلها إلى اين سيقود.. لا أستطيع أن أضع تصريح السيد مسعود البارزاني الذي قاله في المؤتمر الصحفي مع وزير الخارجية البريطاني، إلا تحت هذا العنوان (تصريح غير مسؤول).. حين قال أن استيلاءنا على المناطق المتنازع عليها بما فيها كركوك هو نهائي ونكون بهذا قد طبقنا المادة 140 من الدستور العراقي.. البلد الآن مشغول بمكافحة وباء الإرهاب المتفشي في أرضنا.. الوباء الذي استوردته لنا حثالات البعثيين المهزومين وهم ما زالوا يحلمون بالعودة إلى حكم العراق.. البعثيون الذين تحجبوا بالحجاب الإسلامي السلفي وهو لعمري أسوأ ما يمكن أن تقدمه هذه الأمة المغلوبة على أمرها للعالم وللتاريخ.. في هذا الظرف الملتبس يخرج مثل هذا التصريح من القائد الذي كان كثير من العراقيين عرباً وكورداً يتوسمون به رجاحة العقل والحكمة والشعور بالمسؤولية تجاه شعبه أولاً وتجا ه الشعب العراقي الحاضنة التاريخية التي كانت على الدوام مع الشعب الكوردي... ليس شجاعة أن تحصل على حصتك من غنيمة رجل مريض، والحكومة التي تقود العراق الآن هي رجل مريض لا يعرف إلى اين يدير رأسه، لأن رئيسها طيلة سني حكمه الثمان عمل وبشكل عجيب على تحشيد أكبر ما يستطيع من الأعداء ضده، بما فيهم أقرب الناس إليه.. وهو بكل المقاييس رجل غير سوي..
لم يكن هذا هو المنتظر من السيد مسعود البارزاني أن يستهبل الفرصة ويعلن ما أعلنه ليساهم بقصد أو بدونه في خلط الحابل بالنابل في هذه الفوضى ويؤسس لحرب جديدة تريد أن تطل برأسها القبيح وهذه المرة سيكون عنوانها كركوك، وكأن ما مر بنا من حروب عرباً وكورداً لم يكن كافياً..
لا أجد في تصريح السيد مسعود البارزاني سوى قولاً متسرعاً فيه ملامح التشفي من خصم يحاول إغاضة خصمه بأية وسيلة.. رغم أن المالكي قد يتنازل عن كل شيء مقابل بقاءه في السلطة.. لكن يا سيدي العراق ليس ضيعة ورثها المالكي عن اجداده.. والعراقيون ليسوا كلهم على مقاسه.. وكركوك مثلما فيها أكراد فيها تركمان كذلك وفيها عرب وفيها آثوريين وكلدان وصابئة.. كركوك ليست قرية هامشية في مكان ما من أرض البلد، بل هي سرّة العراق على صعيد التنوع السكاني الذي لا يشبه إلا تنوع العراق نفسه.. في كركوك كل عروق الشعب العراقي.. مشكلتها تحل حين تكون هناك حكومة مستقرة في بغداد.. حكومة تكون قادرة على اتخاذ قرارات حكيمة ومدروسة تحقق فيها مصلحة الجميع دون أن يخسر البلد شيئاً.. قرارات تكون دعامة لمستقبل مشرّف لكل مكونات الشعب العراقي وليس لمكون على حساب الآخر.
هذه ليست هي الوسيلة المثلى لحل قضايا الشعوب..



#كريم_كطافة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فؤاد يلدا... الجرح الناتئ في روحي
- ماذا يريد الأنصار..؟
- ما يخفيه النص
- بيت اللعنات...!!!
- بين كلابنا وكلابهم دماء تنزف..!!
- الحزب الشيوعي العراقي وسؤال الهوية الوطنية
- من يرسم خرائط حديدان..؟
- التاريخ المنسي في فلم (سنوات الجمر والرماد)
- النقاط الثلاث الساحرات في الانتخابات الهولندية
- التجمع العربي ومشروع صديقي الكوردي
- طائفة الغراب الأبيض..!!
- دعاء البدل.. صلاة البدل
- اليسار.. فقدان الحاضنة الاجتماعية..!!
- إحصاء المنصور...!!
- شؤون وشجون شباك الدائرة..!!
- كراديس جيش المهدي..!!!
- أطفال البعث.. يا لهم من أطفال..!!
- المواطن يسأل .. ورجل الدين يجيب..!!
- سقوط شماعة الباطون السلفي..!!
- هل من يبحث عن عوائل مه راني


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كريم كطافة - شعواط يتصاعد من مطبخ الإقليم