أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم كطافة - ما يخفيه النص














المزيد.....

ما يخفيه النص


كريم كطافة

الحوار المتمدن-العدد: 4150 - 2013 / 7 / 11 - 19:38
المحور: الادب والفن
    


صدر للناقد العراقي (ياسين النصير) كتاباً جديداً بعنوان (ما يخُفيه النص) عن اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين في البصرة. الكتاب مكون من فصلين. ضم الفصل الأول عدد من دراسات نقدية خاصة بالقصة القصيرة، باستثناء دراسة واحدة اهتمت بالرواية التي كتبها كتاب وكاتبات من المملكة العربية السعودية. حاول الكاتب من خلالها الإطلال على مساحة أدبية مهمة تكاد تكون مغيبة خارج هذا البلد.
على الرغم من أن الدراسات التي شكلت الكتاب بفصليّه، مكتوبة في أزمان متباعدة – أحدها الخاص برواية الراووق لعبد الخالق الركابي منشور في منتصف السبعينات من القرن الماضي- وكلها سبق ونشر في اليوميات أو الاسبوعيات من الجرائد والمجلات، إلا أنها جاءت في هذا الكتاب رغم هذا على نسق فيه انسجام ودعم متبادل بين دراسة وأخرى وأغلبها ذات منحى تطبيقي يبحث في المتغيرات التي طرأت على تقنيات كتابة القصة القصيرة وتحرك الدلالة في بعض المفاهيم. على سبيل المثال يعتقد (النصير) أن مفهوم الذروة في القصة القصيرة بدلالته القديمة وكأنه ذروة مرتفع يبدأ بعدها الانحدار، لم يعد مفهوماً مركزياً كما أن شكل المثلث ذات الزوايا الثلاث المكون من الجملة الاستهلالية والذروة والجملة الختامية لم يعد هو الشكل الصالح لرسم العلاقة.. قد يكون الشكل دائرياً.. بمعنى لم يعد ثمة طرف ثالث في المسافة الفاصلة بين الجملة الاستهلالية والجملة الختامية في النص القصصي. أما الذروة أو ما تدل عليه فقد نجدها في الجملة الختامية أو ما قبلها بقليل.. أو لا تكون إلا إيحاءً.
أما الفصل الثاني من الكتاب فاختص بالرواية تحديداً. اشتمل على خمسة روايات لكتاب عراقيين هم على التوالي؛ عبد الخالق الركابي، لؤي عبد الإله، حميد المختار، كريم كطافة، علي بدر والرواية السادسة للكاتب السوداني أحمد عبد الملك. أنطلق النصير في هذا الفصل من فرضية اسماها (البارك الأجنبي). قرر أن في كل هذه الروايات ثمة مكان غير عراقي يشكل فضاء النص المخفي. أما أن يكون هذا الفضاء خارج العراق أو في داخل العراق لكنه في مكان محتل من قبل أجنبي. وهذا المكان قد لا يكون مصرحاً به لكنه ملموس ويمكن اكتشافه. لذا حاول النصير على مدى ست محاولات مع ست روايات أن يمسك بهذا الشيء الذي أخفاه النص.
في الأخير؛ أجد أن هذا الكتاب الذي يحمل عنواناً موحياً، هو محاولة من النصير للأمساك بالفضاء في النص (المكان) وهو الموضوع الذي شغل النصير على مدى سنوات طويلة وما زال. ومن جانبي أجده دعوة للبحث والإمساك بأشياء كثيرة غير المكان تخفيها النصوص سواء كانت قصة قصيرة أو رواية.. أشياء لا تقولها صراحة بل مواربةً وأحياناً لا تقولها لا صراحة ولا مواربة.. لكن الناقد الحريّف أو القارئ الحريّف يستطيع بلوغها. تلك الأشياء تكون بمثابة الجذور البعيدة لهذا الكائن الذي تشكل للتو على يد الكاتب ومنها فقط نتعرف على النسغ الذي سرى في عروق هذا الكائن بشكل غير محسوس ومن أي طينة أتى.



#كريم_كطافة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيت اللعنات...!!!
- بين كلابنا وكلابهم دماء تنزف..!!
- الحزب الشيوعي العراقي وسؤال الهوية الوطنية
- من يرسم خرائط حديدان..؟
- التاريخ المنسي في فلم (سنوات الجمر والرماد)
- النقاط الثلاث الساحرات في الانتخابات الهولندية
- التجمع العربي ومشروع صديقي الكوردي
- طائفة الغراب الأبيض..!!
- دعاء البدل.. صلاة البدل
- اليسار.. فقدان الحاضنة الاجتماعية..!!
- إحصاء المنصور...!!
- شؤون وشجون شباك الدائرة..!!
- كراديس جيش المهدي..!!!
- أطفال البعث.. يا لهم من أطفال..!!
- المواطن يسأل .. ورجل الدين يجيب..!!
- سقوط شماعة الباطون السلفي..!!
- هل من يبحث عن عوائل مه راني
- أنا شخص لا يحلم.. لكني حلمت..!!
- روايتي بين المطير والنمري..!!
- دين الشيطان أخيراً...!!


المزيد.....




- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم كطافة - ما يخفيه النص