أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد البلطي - داعش في العراق :هل هي حرب قذرة لوكالة المخابرات المركزية الامريكة وحلف شمال الاطلسي















المزيد.....

داعش في العراق :هل هي حرب قذرة لوكالة المخابرات المركزية الامريكة وحلف شمال الاطلسي


محمد البلطي

الحوار المتمدن-العدد: 4494 - 2014 / 6 / 26 - 21:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لعدة ايام ومنذ السيطرة الردامية يوم 10 جوان على مدينة الموصل شمالي العراق ووسائل الاعلام الغربية المهيمنة تضخ قصص الرعب المرتبطة بالانتصارات العسكرية في العراق لتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام ,داعش.
وحسب التفاصيل التي بدات تتسرب فان داعش و"الطفرة" العسكرية في العراق وبشكل اقل في سوريا المجاورة يتم تصورها والتحكم فيها من "لنغلي" بفرجينيا ومراكز اخرى متقدمة للسي أي أي والبنتاغون كمرحلة موالية لنشر الفوضى في العراق ثاني اكبر دولة نفطية في العالم الى جانب اضعاف التقدم الحاصل اخيرا في سوريا في مجال القضاء على الارهاب .
وقائع غريبة
ان اهم او اغلب التفاصيل المتعلقة بانتصارات داعش العسكرية في الموصال احد اهم المراكز النفطية في العرق هي محل شك. .فحسب صحافيين عراقيين مطلعين بشكل جيد فقد سيطرت داعش بدون ان تواجه مقاومة تكاد تذكر على منطقة الموصل الاستراتيجية حيث توجد حقول نفط هي من الاغنى في العالم.وحسب احد التقارير فان سكان تكريت نقلوا مشاهد لا تصدق لجنود يسلمون اسلحتهم وازيائهم العسكرية لمقاتلين المفترض فيهم قتل جنود الحكومة على عين المكان .
ويقال لنا ان مرضى داعش النفسيين الملثمين قد استحوذوا على الاسلحة والذخيرة من قوى الامن الهاربة وهي الاسلحة والذخيرة التي تم تسلمها من الحكومة الامريكية.وقد تزامن الهجومة مع حملة نجاحة لداعش في شرق سوريا .وحسب صحافيين عراقيين فقد تم اقناع شيوخ القابل السنية بالوقوف الى جانب داعش ضد حكومة الماكلي الشعيي في بغداد مع وعدهم بصفقة احسن في ظل شريعة داعش السنية مقارنة بسلطة بغداد المعادية للسنة .
وحسب "النيويورك تايمز" فان العقل المدبر الذي يقف خلف نجاحات داعش العسكرية هو الجنرال ابراهيم الدوري الزعيم السابق لحزب البعث وخليفة صدام حسين .ويقال ان الدوري هو زعيم المجموعة العسكرية العراقية للطريقة النقشبندية الى جانب كونه القائد الاعلى للجهاد والتحرير على اساس موقعه القديم في زعامة الطريقة النقشبندية في العراق .
وفي سنة 2009 ادعى الجنرال دافيد بيتراوس جزار العراق الذي كان عندها قائد القيادة المركزية امام الصحفيين ان الدوري موجود في سوريا .كما ادعى اعضاء في البرلمان العراقي انه موجود في قطر. لكن الشيء الغريب هو كون الدوري ورغم وجوده ومنذ 2003 على قائمة اهم المطلوبين تمكن بطريقة معجزة من تلافي القبض عليه وعاد الان حاملا ثاره ومستعيدا اقسام كبيرة من العراق السني .فهل يتعلق الامر بلعبة الحظ ام بوجود اصدقاء له في واشنطن في مراكز عليا ؟
الى جانب ذلك فان الدعم المالي لمجاهدي داعش يقال ان مصدره اهم ثلاثة حلفاء للولايات المتحدة في العالم السني وهم الكويت وقطر والعربية السعودية.
جوازات سفر امريكية ؟
حسب مصادر رسمية اردنية عليمة فانه ومما بدا يظهر هناك عناصر قيادية في داعش قد تم تدريبها من طرف وكالة المخابرات المركزية وقيادة القوات الخاصة الامريكية في مركز تدريب سري في الاردن في سنة 2012.لقد كانت كل من المخابرات الامريكية والتركية والاردنية تدير قاعدة تدريب خاصة بالمتمردين السوريين في مدينة الصفوي الاردنية في المنطقة الصحراوية الشمالية مما يتناسب مع حدود كل من سوريا والعراق .وقد قامت كل من العربية السعودية وقطر الممكلتين الخليجيتين الاكثر تورط في تمويل الحرب ضد اسد سوريا بتمويل تدريبات داعش في الاردن.
وفي الدعاية يقال لنا ان الامر يتعلق بتدريب مسلمين جهادين غير متطرفين من اجل محاربة نظام بشار الاسد في سوريا .ان مراكز التدريب الامريكية السرية في الاردن قد قامت على الاقرب بتدريب عدة ألاف من المقاتلين المسلمين على تقنيات الحرب الغير تقليدية والتخريب والارهاب المعمم.وادعاء واشنطن انها اتخذت احتياطات خاصة حتى لا يتم تدريب "سلفيين" او جهاديين متطرفين ليس اكثر من نكتة سمجة.فكيف لهم ان يعرفوا ان احد المنتدبين ليس جهاديا؟ فهل هناك حامض نووي جهادي اكتشفه دكاترة وكالة المخابرات المركزية الامريكية ؟
وبسبب خوفها من ان تقوم داعش باسرع مما نتصور بتوجيه سيوفها الى اردن الملك عبد الله لتوسيع امبراطورية خلافتها الصاعدة ,داعش التي تقطع رؤوس الكفرة بالعشرات ان لم يكن بالمئات على طول الطريق الى الموصل اذا نحن صدقنا دعايتها, بسبب ذلك الخوف تقوم الحكومة الاردنية بكشف التفاصيل.
هذا وقد كتب "اندرو دوران" المسؤول السابق في وزارة الخارجية الامريكية في الدورية المحافظة "ناشيونال ريفيو مغازين" ان بعض المقاتلين في داعش يحملون جوزات سفر امريكية.والان بالطبع فان ذلك لا يشكل أي دعم من ادارة اوباما .هههه...
ويلاحظ الصحافي الايراني صباح زنقناح ان " داعش لا تملك القدرة على غزو الموصل والسيطرة عليها بمفردها.ان ما حصل هو نتيجة لتعاون امني مخابراتي بين بعض بلدان المنطقة وبعض المجموعات المتطرفة داخل الحكومة العراقية".
قائد العراق الشيشاني
والقسم الغريب الموالي من لغز داعش يتعلق بالجهادي الذي يعتبر العقل العسكري المدبر لانتصارات داعش الاخيرة .انه طرقان بتيراشفيلي. واذا كان اسمه ليس له وقعا عربيا فذلك لانه ليس كذلك حيث طرقان هذا روسي وهو الان اتنيا شيشاني يعود اصله الى قرب الحدود الشياشانية الجورجية.لكن ومن اجل ان يكون لاسمه طعما عربيا اتخذ لنفسه اسم الامير (وماذا كذلك) عمر الشيشاني .و المشكل ان سحنته لا تدل على انه عربيا ولا باي شكل .فلا لحية سوداء داكنة له بل لحية حمراء طويلة أي ما يمكن ان يكون بربروس شيشاني .
وحسب تقرير في "وال ستريت جورنال" يعود الى نوفمبر 2013 فان الامير عمر او بتيراشفيلي ,كل ورغبته, قد حول الحرب في سوريا والعراق "الى صراع جيوسياسي بين الولايات المتحدة وروسيا"
ولقد كان هو ذاك هدف اهم زعماء المحافظين الجدد ووكالة المخبارات المركزية ووزارتي الدفاع والخارجية والكل شركاء.فقد قامت السي أي أي بنقل الاف المجاهدين السعوديين ومقاتلين اجانب اخرين شاركوا في الثمانينات في الحرب الافغانية ضد الاتحاد السوفياتي ,قامت بنقلهم الى الشيشان لزعزعة استقرار روسيا التي كانت تعاني في بداية التسعينات وذلك خاصة من اجل تخريب خط الغاز الروسي الذي يمتد من باكو على بحر قزوين الى داخل روسيا .فقد كان لجيمس بيكر واصدقائه الانقلو-امريكان في ميدان صناعة النفط خطط اخرى.ويتعلق الامر بمشروع خط غاز باكو تبليسي المملوك من طرف مجموعة بريطانية-امريكية ويمتد من تبليسي الى تركيا عضوة حلف شمال الاطلسي بدون المرور بالاراضي الروسية.
بتيراشفيلي هذا غير مشهور برحمته فقد اجبر في السنة الفارطة على الاعتذار بعد ان كان قد امر رجاله بقطع راس جندي عدو جريح والذي تبين لاحقا انه قائد متمرد حليف.وهناك اكثر من 8000 جهادي اجنبي مرتزق في صفوف داعش بما في ذلك على الاقل 1000 شيشاني الى جانب جهاديين من السعودية والكويت ومصر وحسبما يشاع من الايغور من مقاطعة شينجيانغ الصينية.
وقد اعلمني جيفري سيلفارمان رئيس مكتب جورجيا التابع للموقع الامريكي "فيتيران توداي" ان بتيراشفيلي "هو منتوج لبرنامج مشترك بين الولايات المتحدة الامريكية من خلال جمعية غير حكومية تسمى "جفاري" والتي اصطنعتها المخابرات الامريكية نفسها وبين مجلس الامن القومي الجورجي والذي يعود الى الايام الاولى ل"بانكيسي قورج.
و"جفاري" هو كذلك اسم لدير ارتدوكسي مشهور في جورجيا ويعود الى القرن 6.وحسب سيلفارمان فان دفيد سميث رئيس شيء ما في تبليسي اسمه المؤسسة الجورجية للدراسات الاستراتيجية والدولية الى جانب مؤسسة البونتوماك في واشنطن حيث نجد اسمه في قائمة على انه مدير المركز المعلوماتي بمعهد بانتوماك والذي قام بدور في بعث الجمعية الغير الحكومية ,"جفاري",
ويؤكد سيلفارمان ان "جفاري" في "روستافي" قرب العاصمة تبليسي قد تجمع فيها مع بعضهم مجاهدين افغان سابقين وشيشان وجورجيين وجهاديين عرب من مختلف المشارب .وتم ارسالهم الى منطقة "بانكيسي قورج" سيئة السمعة وهي منطقة خارج القانون وذلك بهدف اعادة الانتشار لاحقا بما في ذلك في العراق وسوريا .
ويلاحظ سيلفارمان ان بتيراشفيلي و جهاديين اخرين من جورجيا وشيشانيين يتكلمون الروسية تم تهريبهم الى داخل الاراضي التركية بمساعدة قسم مكافحة التجسس الجورجي وموافقة السفارة الامريكية وذلك عبر الاراضي الجورجية في النقطة الحدودية المشتركة مع تركيا ومن هناك لن يعود امر نقلهم اما الى الموصل او الى شمال شرق سوريا امرا صعبا .
ويعتقد سيلفارمان ان الاحداث في شمالي العراق والمرتبطة بـ" الرغبة في الحصول على جمهورية كردية منفصلة عن السلطة المركزية كل ذلك يرتبط باللعبة الكبرى وسيخدم المصالح الامريكية في كل من تركيا والعراق دع عنك سوريا ."
ومن الكاشف جدا واقع انه وبعد اكثر من اسبوعين على السقوط الدرامي للموصل و"حيازة"قوات داعش لكميات كبيرة من الاسلحة والعربات العسكرية وهي المعدات التي قدمتها الولايات المتحدة الامريكية للجيش العراقي من الكاشف جدا ان الاخيرة لم تقم عمليا باي شيء باستثناء الخطب السخيفة حول "انشغالها" وارسال 275 جندي من القوات الخاصة مدعية ان ذلك بهدف حماية الامريكيين في العراق.
وبقطع النظر عن التفاصيل التي يمكن ان تظهر لاحقا فما هوواضح ومنذ يوم سقوط الموصل هو ان اكبر حقول النفط في العالم قد اصبحت فجاة بيد الجهادين وخارج سيطرة حكومة عراقية مصرة على زيادة تصدير النفط بشكل كبير .وسيكون هناك المزيد بصدد هذه المسالة في نص قادم.
ويليام اينغدال
ترجمة محمد البلطي 26 جوان 2014
http://www.globalresearch.ca/isis-in-iraq-a-cia-nato--dir-ty-war-op/5388486



#محمد_البلطي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العولمة كايديولوجيا
- التدويل كخاصية من خصائص الرأسمالية
- بصدد وحدة العالم في ظل الراسمالية
- بصدد طبيعة الازمة في تونس
- حوار بين حالم بالثورة وواقعي فج او مادي جلف
- المخزن في مواجهة بلاد السيبة او المفاعيل الجانبية للفوضى الخ ...
- النقابات الفاشية نقابات لكنها بلا روح عمالية
- بصدد زبلنة السياسة
- في الموقف من ما يسمى التدخل الخارجي
- تونس:ما يسمى اعتصام القصبة 3 والامن والثقافة
- حول الدولة المدنية والدولة الدينية
- درس في المسرح السياسي
- من يقف خلف ويكيليكس
- الباتسي كمفتاح لفهم آليات عمل التنظيمات التي توظف السماء في ...
- حول دور الدولة في ظل الرأسمالية
- هيمنة الأنشطة المالية


المزيد.....




- كاميرا مراقبة ترصد لحظة اختناق طفل.. شاهد رد فعل موظفة مطعم ...
- أردوغان وهنية يلتقيان في تركيا السبت.. والأول يُعلق: ما سنتح ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- الدفاع الروسية تكشف خسائر أوكرانيا خلال آخر أسبوع للعملية ال ...
- بعد أن قالت إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة.. أستاذة جا ...
- واشنطن تؤكد: لا دولة فلسطينية إلا بمفاوضات مباشرة مع إسرائيل ...
- بينس: لن أؤيد ترامب وبالتأكيد لن أصوت لبايدن (فيديو)
- أهالي رفح والنازحون إليها: نناشد العالم حماية المدنيين في أك ...
- جامعة كولومبيا تفصل ابنة النائبة الأمريكية إلهان عمر
- مجموعة السبع تستنكر -العدد غير المقبول من المدنيين- الذين قت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد البلطي - داعش في العراق :هل هي حرب قذرة لوكالة المخابرات المركزية الامريكة وحلف شمال الاطلسي