بصدد وحدة العالم في ظل الراسمالية

محمد البلطي

الحوار المتمدن-العدد: 4462 - 2014 / 5 / 24 - 23:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لتاكيد ذلك لن نفعل أكثر من ايراد نصوص تنتمي الىفترات مختلفة من التاريخ العالمي للراسمالية

نص يعود الى 1680 أو 1683:-

ان الاتصالات بين الشعوب تشمل كل كوكب الأرض الى حد أنهيمكننا القول بشكل أكيد أن العالم كله يشكل مدينة واحدة حيث يلتئم معرض دائم لكلالسلع و حيث يمكن للانسان و بدون مغادرة بلاده و بالاعتماد على العملة أن يحصل علىزاده و أن يتمتع بكل ما تنتجه الأرض و الحيوانات و العمل الانساني .انه اختاع عجيب."جرمناتو مونتاناري".(110) GerminatoMontanati

- نص يعود الى 1783.

لم يعد هناكاليوم و مهما يقال بصدد ذلك وجود للفرنسي و الألماني و الاسباني وحتى الأنقليزيفلم يعد هناك الا الأوروبيين.الكل لهم نفس الذوق و نفس الأخلاق لأن أيا منهم لميتلقى تشكيلا قوميا من طرف مؤسسة محددة. الكل في نفس الظروف يفعلون نفس الشيء.الكل سوف يقول عن نفسه أنه لا يهتم بمصلحته الخاصة وسوف يكونون شطارا. الكل سوفيتكلم عن الصالح العام و لا يفكرون الا في أنفسهم. الكل يعلي من شأن البساطة ويرغبون في أن يكونوا مثل قارون.وليس لهم من تطلع الا الترف و ليس لهم من رغبة الاالذهب.و لأنهم متأكدون أن لديه كل ما يشتهونه الكل سوف يبيعون أنفسهم لأول شار.ماذايهمهم لأي سيد يخضعون و قوانين أي دولة يطبقون؟.اذا كانوا يجدون أموالا لسرقتها ونساء من أجل افسادهن فهم في بلادهم حيثما وجدوا."جون جاك روسو"(111).

- نص يعود الى سنة 1886:

مناطق العالمالخمس تابعة لنا الأن بارادتها.سهول أمريكا الشمالية و روسيا تلك هي حقولقمحنا.شيكاغو و أوديسا هما حدودنا.كندا و بلدان بحر البلطيق هي غاباتنا.أسترالياتحتوي على محطات خرافنا و أمريكا تحتوي قطعان أبقارنا-البيرو ترسل لنا فضتها وكاليفورينا و أستراليا ذهبهما.و الصينيون يفلحون الشاي من أجلنا. و من الهند تتدفقباتجاه حدودنا القهوة و السكر و التوابل.فرنسا و اسبانيا هما مصدر خمرنا و المتوسطهو حقل أشجارنا المثمرة .قطننا يأتينا من الولايات المتحدة و من أجزاء أخرى منالعالم.1866 "ستانلي جيفونز"(112).

- نص يعود الى 1872:

بالارتباط مع هذاالتمركز (لرؤوس الأموال) و مع نزع ملكية العدد الكبير من الرأسمالين من طرف عدد صغيرمنهم ينمو على مستوى دائم التوسع تطبيق العلم على التقنية و استغلال الأرض بطريقةمنظمة و بالاضافة الى ذلك تحويل الأداة الى وسيلة قوية من خلال الاستعمال العامفقط.و انطلاقا من ذلك الاقتصاد في وسائل الانتاج و تداخل كل الشعوب في شبكة السوقالعالمي. و من هنا الطابع العالمي الذي يسم النظام الرأسمالي." كارلماركس" 1872(113).

- نص يعود الى سنة 1986 لكنه يتعلق بالمرحلة التي تلت 1848:

"ان الموضوعالرئيسي للمرحلة التي تلت 1848 هو اتساع الاقتصاد الرأسمالي حتى يطال العالمبمجوعه...لقد كانت تلك المرحلة مرحلة صيرورة العالم رأسماليا...بحيث كانت الكرةكلها جزءا من هذا الاقتصاد.لقد كان انشاء هذا العالم الواحد أبرز ظاهرة اتسم بهاذلك العصر دون شك ...لقد بات العالم كله تحت تصرف الرأسمالية". اريكهوبسباوم"(114).

- نص يعود الى 1969:

"جميعالمجتمعات المعاصرة ما عدا الجيوب الوقتية منخلرطة و مستوعبة كلها في المنظومةالعالمية و ليس ثمة تشكيلة اجتماعية-اقتصادية عيانية معاصرة بوسعها ان تدرك خارجهذه المنظومة" سمير أمين (115).

-نص يعود الى 1979:

لقد كانتالرأسمالية منذ البداية مسألة اقتصاد عالمي و ليس مسألة دول-أمم...ان رأس الماللم يسمح أبدا أن تكون تطلعاته محددة بواسطة الحدود القومية. "ايمانويلفالرشتاين"(116).

ما نخرج به منتلك النصوص في علاقة بموضوع الحال هو أن العالم بدأ يشكل "مدينة واحدة"منذ 1680. وهو المسار الذي يتدعم و يتعمق منذ ذلك الحين. و تحول العالم من"مدينة واحدة" الى "قرية صغيرة" اليوم لا يغير منواقع وحدته الأسبق شيئا.و الاختلاف بين العالم المدينة الواحدة و العالم القرية الصغيرةاختلاف في الدرجة, في الكم و ليس في النوع وتلك واقعة اساسية يعمل وحوش الربح على منع عبيد راس المال من وعيها لانها شرط من شروط تحررهم على قاعدة شعار يا عمال العالم اتحدوا.

#محمد_البلطي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل