أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد البلطي - حول الدولة المدنية والدولة الدينية














المزيد.....

حول الدولة المدنية والدولة الدينية


محمد البلطي

الحوار المتمدن-العدد: 3383 - 2011 / 6 / 1 - 02:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هي كل الدولة مدنية بحكم انها نتيجة تناقضات الاجتماع الانساني الناتجة عن ظهور الملكية الفردية لوسائل الانتاج لكن في ماحل تاريخية طويلة كان هناك تداخل بين السلطة السياسية ودين بحكم ان الاخير هو الفهم الوحيد الموجود للعالم في تلك المراحل ولم يكن من الممكن ان يكون هناك غير الفهم الديني للقسم الاجتماعي بما فيه السياسي من ذلك العالم حيث تحول الدين من فهم للعالم الى اديولوجيا تستمد منها السلطات السياسية في تلك المراحل شرعيتها اي قبولها خاصة من هم متضررين منها وقمة ذلك الربط والتداخل كان مع الفرعون مثلا الذي طغى وتجبر وقال لهم انا ربكم الاعلى اي تحول الحاكم البشر الى الاه مقدس يعبد ومع تطور الاجتماع الانساني وخاصة تطور قواه الانتجاية اتخذ ذلك التداخل الموضوعي بين الديني والسياسي/السطلة عدة اشكال كان لنا منها في المنطقة العربية الاسلامية الخلافة الاسلامية حيث الحاكم لم يعد هو الالاه كما مع فرعون بل خليفة الله او خليفة رسول الله...الخ وتواصل ذلك التداخل الموضوعي الذي ليس له علاقة بطبيعة الدين كدين اي كفهم للعالم انما بطبيعة السلطية السياسة الباحثة عن الشرعية تواصل ذلك الى ان تشكلت الظروف الموضوعية لرفضه وخاصة في اوربا الغربية مع تشكل طبقة اجتماعية هي البرجوازية واجهة بحكم مصالحها طبقة اخرى هي الطبقة الاقطاعية التي كانت تنتج وتعيد انتاج مصالحها الدنيوية بواسطة سلطة تلبس لوبسا دينيا لحمايتها من نقد ومعارضة وثورة المتضررين منها وهو السياق الذي انتج نظرية العقد الاجتماعي الاصل الفكري لكل تصور مدني للسلطةفي مواجهة دولة الاقطاع اللاهوتية لاسباب موضوعية لا تتعلق بالدين المسيحي.حيث قامت تلك النظرية في مواجهة التصور الديني لاصل المجتمع الذي يعيده الى الارادة الالاهية قامت باعادة طرح سؤال اصل المجتمع ونحن نعرف اجابة كل من جون جاك روسو وهوبز على ذلك السؤال الذي بصفة عامة يعيد اصل المجتمع ليس الى الارادة اللاهية بل الى ارادة البشر الافراد الذين تعاقدوا على العيش المشترك وبالتالي فان كل ما يحصل في المجتمع بما في ذلك السلطة السياسية يتعلق بتلك الارادة وهو ما يناقض كليا التصور الديني لاصل المجتمع الذي يعيد ذلك الاصل الى الارادة الالاهية وبالتالي فان كل ما يحصل فيها بما في ذلك السلطة السياسية يترتبط بتلك الارادة لذلك عد الخروج على الحاكم فكرا وهو ما هدفت نظرية العقد الاجتماعي الى رفضه اى رفض الاصل اللاهي للمجتمع وبالتالي لكل ما يحصل فيه بما في ذلك وخاصة السلطة السياسية وهو ما سيسهل نقد سلطة الاقطاعيين التي البست لبوسا دينيا عملية اعادة السلطة الى اصلها الانساني الاجتماعي هو الذي سيسهل على البرجوازية المتضررة من تواصل سلطة الاقطاع على الثورة والالطاحة بهذه الاخيرة وهو الامر الذي لم يكن ممكنا وتلك السلطة مقدسة يصبح الخروج عليها كفرا وزندقة. عليه فان اشكالية الدولة الدينية في مواجهة الدولة المدنية هي اشكالية مغلوطة وغير تاريخية. بمعنى ان كل الدول مدنية بما هي نتاج لتناقضات الاجتماع الانساني القائم على الملكية الفردية واستحالة حل تلك التناقات وقد ارتبطت في ملااحل معينة من تاريخ ذلك الاجتماع بالدين لاسباب موضوعية لا تتعلق باي دين بعينه حيث كانت كل سلطة في حاجة الى اديولوجيا تشرعها ولم يكن من الممكن لتلك الاديولوجيا الا ان تكون دينية لان الدين هو الفهم الوحيد المتاح للعالم بمافيه شقه الاجتماع الذي من ضمنه السلطة وهوما جعل الدولة في تلك المرحل دينية بذلك المعنى.
ومقاومة التيارات السياسية اليمينية الرجعية لا تتم بلي عنق التاريخ والعلم.

محمد البلطي

2011/05/31



#محمد_البلطي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- درس في المسرح السياسي
- من يقف خلف ويكيليكس
- الباتسي كمفتاح لفهم آليات عمل التنظيمات التي توظف السماء في ...
- حول دور الدولة في ظل الرأسمالية
- هيمنة الأنشطة المالية


المزيد.....




- البابا ليو: يجب عدم التساهل مع أي انتهاك في الكنيسة
- حماس: إغلاق المسجد الأقصى تصعيد خطير وانتهاك صارخ للوضع التا ...
- سلي أطفالك في الحر.. طريقة تحديث تردد قناة طيور الجنة 2025 T ...
- صحفي يهودي: مشروع -إسرائيل الكبرى- هدفه محو الشرق الأوسط
- نبوءة حزقيال وحرب إيران وتمهيد الخلاص المسيحاني لإسرائيل
- الجهاد الاسلامي: الإدارة الأميركية الراعي الرسمي لـ-إرهاب ال ...
- المرشد الأعلى علي خامنئي اختار 3 شخصيات لخلافته في حال اغتيا ...
- حماس: إحراق المستوطنين للقرآن امتداد للحرب الدينية التي يقود ...
- عم بفرش اسناني.. ثبت تردد قناة طيور الجنة 2025 على الأقمار ا ...
- تردد قناة طيور الجنة: ثبت التردد على التلفاز واستمتع بأحلى ا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد البلطي - حول الدولة المدنية والدولة الدينية