أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد البلطي - الباتسي كمفتاح لفهم آليات عمل التنظيمات التي توظف السماء في شؤون الدنيا














المزيد.....

الباتسي كمفتاح لفهم آليات عمل التنظيمات التي توظف السماء في شؤون الدنيا


محمد البلطي

الحوار المتمدن-العدد: 3128 - 2010 / 9 / 18 - 19:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هل كانت حركة النهضة=الاسلاميين في تونس مثلا هي المعنية اساسا بما تسميه هي القمع الوحشي ام ان ما قامت به تلك الحركة وبرر وشرع للسلطة القمع الوحشي الذي مارسته عليها كان يتجاوزها الى ما هو اعمق واوسع واخطر منها ولم تكن حركة النهضة وسعيها الى السلطة الا المبرر لذلك الذي اوسع واعمق منها ومن قمعها؟.العديد من الخبراء في التنظيمات ذات المرجعية الدينية يؤكدون على انه لفهم آليات عمل التنظيمات التي توظف السماء في صراعات الارض المدنسة وارتباطتها ودورها في المنطقة والعالم يجب علينا من اجل ذلك التمييز في داخلها بين ثلاثة انواع من البشر المنتمين لها اي القادة الذي يعلمون كل شيء عن طبيعة التنظيم واهدافه الفعلية ويقررون والبشر الذين يشكلون الحزام الناقل وهم الحلقة الوسطي بين القادة وباقي مكونات التنظيم التي تتشكل من عناصر تنفيذية للقرارات التي يتخذها القادة وينقلها لهم الحزام الناقل وهي عناصر تتميز بانغلاقها الفكري وبساطته ومحدوديته تشتغل على اساس الطاعة العمياء.عناصر الحزام الناقل وعناصر التنفيذ لا تعرف اي شيء عن حقيقة التنظيم وارتباطته المحتكرة من قبل القادة الذين يشكلون حلقة ضيقة جدا يمكن ان تصل في بعض التنظيمات الى الاقتصار على شخص واحد عناصر التنفيذ مخطرة بسبب طبيعة التربية التي تتلقاها في التنظيم حيث تتحول الى آلات بشرية تنفذ بدون اي بصر او بصيرة ما تتلقاه من اوامر لذلك فان تلك العناصر لا تعرف اي شيء عن طبيعة اهداف العمليات التي تقوم بها ويسميهم البعض الباتسي وهي كلمة ايطالية تعنى الاحمق الذي ينفذ كل ما يطلب منه.في المواجهة التي حصلت بين السلطة في تونس وحركة النهضة يظهر انه كان هناك الكثير من الباتسييات حتى من ضمن الحلقة الضيقة للقيادة فما بلك بعناصر الحزام الناقل اما الباتسي فهم بطبعهم باتسييات. احداث الحادي عشر من سبتمبر والعالم يستذكارها يمكن ان تفهم كذلك في ضوء ذلك التمييز داخل التنظيمات ذات المرجعية الدينية المعلنة والاهداف الدنيوية الغير معلنة التي لا يعلمها الا بعض القادة. هل بالفعل مجموعة الباتسيات التي لا تعرف قيادة الطائرات اصلا وشيخهم القابع في تورا بورا هم من قامو بتلك العملية بكل تعقيدتها..التي لم تنجو منها حتى الصناديق السوداء للطائرات التي قيل لنا انها ضربت الابراج فدمرتها وحولتها الى رماد ونجي من كل ذلك جواز سفر محمد عطى؟

ان ذلك ما يفسر منع تلك التنظيمات للباتسي وعناصر الحزام الناقل ولقياداتها الثانوية مع الكلام الى جانب السرية التي تحيط بعمل تلك التنظيمات والاهم من كل ذلك اعتقاد الباتسي انه ينتمي الى تنظيم يعبر عن اهدافه ومصالحه وفي خدمة الوطن او الامة او الدين او الطبقة او الطائفة او الشعب او اي من تلك الهويات القاتلة التي تجمع الحشود التي يمكن لاي ناعق ان يتلاعب بعقلها الصغير فيفجر الباسي نفسه معتقدا انه يضحي بحياته في خدمة احدى تلك الهويات القاتلة وفي الواقع يكون دمه قد ذهب هدرا في خدمة مصالح مناقضة على طول الخط لمصالح الهوية التي يعتقد الباتسي لضغر عقله والتلاعب به انه يخدمها.

محمد البلطي

2010-9-17



#محمد_البلطي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول دور الدولة في ظل الرأسمالية
- هيمنة الأنشطة المالية


المزيد.....




- أفغانستان بعد أربع سنوات من استيلاء حركة طالبان على السلطة
- 31 دولة عربية وإسلامية تدين تصريحات نتنياهو وخطة الاحتلال ال ...
- وزراء خارجية 31 دولة عربية وإسلامية يدينون تصريحات نتنياهو و ...
- -إسرائيل الكبرى-.. 31 دولة عربية وإسلامية تصدر بيانا مشتركا ...
- فلسطين تحذر من هجمة إسرائيلية -غير مسبوقة- على الكنائس
- حركة طالبان الأفغانية تحيي الذكرى الرابعة لاستيلائها على الس ...
- 31 دولة عربية وإسلامية تهاجم تصريحات نتنياهو وخطط الاستيطان ...
- في ذكرى السيطرة على أفغانستان.. زعيم طالبان يُحذّر من أن الل ...
- الرئاسية العليا: الاحتلال يستهدف الكنيسة الأرثوذكسية في القد ...
- إسلاميون أجانب يطالبون الدولة السورية بمنحهم الجنسية


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد البلطي - الباتسي كمفتاح لفهم آليات عمل التنظيمات التي توظف السماء في شؤون الدنيا