أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - حميد طولست - المنتدى المغربي للمبادرات البيئية بفاس ينظم حفلا بيئيا بجنان السبيل















المزيد.....

المنتدى المغربي للمبادرات البيئية بفاس ينظم حفلا بيئيا بجنان السبيل


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 4490 - 2014 / 6 / 22 - 22:43
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    


البيئة ملك جماعيّ، لا تملّك فيه ولا أثرة ولا إيثار، كما يقال، والثابت أنّه لا أحد يمكن أن يكون بمنجىً عن أضرارها إن لم يُحسن الحفاظ عليها والإعتناء بها، لأن الكلّ سواسيّة من ناحية التأثّر بالأضرار الناتجة التي قد تختلف من منطقة إلى أخرى والتي يمكن في النهاية أن تكون وخيمة.
ولاشك أن لبعض أعمال بني البشر ثمار ونتائج تظهر في حينها أو على المدى القريب جدا، ويكون تأثيرها محدودا ومحسورا بالفترة التي أنجزت فيها ؛ وبعضها الآخر لا تظهر نتائجه وآثاره ، إلا على المدى البعيد والطويل وتبقى راسخة مؤثرة لفترات طويلة. وإنصافا لما يقوم به المنتدى المغربي للمبادرات البيئية بفاس ، الذي يدخل في هذا النوع من العمل البيئي المثمر والطويل المدى ، وتقديرا لضخامة المجهودات التي يبذلها أعضاؤه في نشر الوعي والثقافة البيئية وغرسها في نفوس الأجيال حتى تترسخ وتحقق الفائدة المرجوة منها على مدى الأزمان..
وأمام ضخامة مشروع تأطير الإنسان و تحسيسه بما يعمق الانتماء لديه وينمي حسه الجماعي كمكون أساسي في العملية البيئية الشمولية ومرتكزا مهما من مرتكزات تنميتها ، وما يحتاجه من نفس طويل وجهد دؤوب ، وجب علينا أن نفخر بما حققه المنتدى من انجازات بيئية على صعيد ولاية فاس والوطن ، والذي لا يستطيع أي منا، مهما كان انتماؤه الأيديولوجي أو السياسي إلا أن يفرح لمثل هذا اللقاء التواصلي الإحتفالي المثمرة ويلاقيه بالترحاب والتشجيع ومساندة تلك الانجازات التي لتنم في مجملها عن عزم قوي وإرادة ثابتة لوطنيين مصرين على مواجهة التحديات بجسارة وإقدام لبلوغ الأهداف البيئية التي لا يمكن أن تتحقق نتائجها إلا من خلال الإنسان المنتمي الذي يحس بدوره تجاه بيئته ، ويقدر مسؤليته نحوها ويتفاعل معه في الجماعة والحيز الذي يعايشه فيه.

والجدير بالذكر أن الجوائز البيئية المستحدثة من طرف المنتدى المغربي للمبادرات البيئية بفاس لهو عامل فعال في تحفيز كافة فعاليات البلاد، وجافع إشراك القوى الحية فيها وتوحيد الإرادات وتنمية العمل المواطن وتسريع وتيرته، بين الكثير من المواطنين العاديين والمسؤولين لبذل قصارى جهودهم واستخادم كل المعدات والآليات والوسائل المتوفرة وحتى غير المتوفرة للاهتمام بالبيئة ،تنظيفا وتجهيزا ، للحصول على فضل السبق وشرف الفوز بالجوائز الرمزية التي يصر المنتدى على توزيعها مند ردح من الزمان....كما هو الحال عند جيراننا في الضفة الأخرى الذين يكرمون من يهتم ببيأته ، ويجازونه بالجوائز التحفيزية التي تحت الأفراد والمؤسسات على البحث وإبتكار وإبداع الأفكار الجهوية والوطنية الملائمة لحل قضايا البيئة الراهنة والمستقبلية والمساهمة في نشر ثقافة الوعي البيئي بين المواطنين...
إنه والله لشيئ جميل وبادرة مفيدة شريطة الإكثار منها وتعميمها على كل الجهات والمرافق وعلى كل المبادرات الفردية والجماعية التي تروم المساهمة الصادقة لحماية البيئة والمحافظة عليها، وتنميتها تنمية مستدامة، في كل المجالاتها الكثيرة والمتنوعة، وبكل سبل التدخل البيئي المتوفرة ، والتي تمتلكها الجماعات المحلية التي تقع عليها مسؤولية الحفاظ على البيئة ، ولها اليد الطولى والخطيرة في جميع مجالاتها ، لكنها، مع الأسف الشديد، قلما تقوم به على الوجه المطلوب والأكمل إلا فيما ندر، كالمبادرة المتميزة التي أعلن عنها بمدينة طنجة حيث خصصت جائزة لـ"أفضل شرفة مزهرة" بالمدينة والتي أتت أكلها وحظي الفائزون فيها بتهاني ودعم المسؤولين على الجهود الدؤوبة في تعميم ثقافة النضارة وتجميل الشرفات والانخراط القوي في المحفاظة على البيئة على جميع الأصعدة .
وما أظن إختيار " المنتدى المغربي للمبادرات البيئية بفاس " لفضاء " جنان السبيل " كمكان للاعلان عن الفائزين بجائزته السنوية في دورتها العاشرة احياء للذكرى اليوم العالمي للبيئة الذي يتم تخليده هذه السنة تحت شعار" ارفع صوتك ... لا مستوى البحر" إلا رسالة مهمة لما يحمله هذا الفضاء الجميل من دلالة وشفرات قوية على اهتمام الأسلاف بالبيئة والحفاظ على سلامتها ، ليس لنا وحسب وإنما للإجيال القادمة بإدن الله ، لذا وجب على كل المسؤولين على الشأن البيئي وفي مقدمتهم الجماعات المحلية حضرية كانت أو قروية، أن تعلم أن العمل البيئي ليس مقصورا على تنظيف أماكن بعينها في البر والبحر وبعض الشواطئ فقط، وإنما هو أشمل وأعم ، وأنه منظومة متكاملة، وقبل كل شيء هو سلوك حياة يجب أن يتشبع به مسؤوليها الذين لم تدرك أغلبيتهم بعد ما يعنيه مصطلح البيئة بدقّة ولم يثر الموضوع اكتراثهم ومبالاتهم، حتى يتمكنوا بعد ذلك تحفيز غيرهم من المواطنين على احترامها والحفاظ عليها، بالمحفزات والمغريات والجوائز المناسبة. وعلى سبيل المثال لا الحصر: خلق جوائز التوعية البيئية، وجوائز الشخصية البيئية، وجوائز أحسن برنامج التنشئة على حب البيئة واحترامها ، تتقدم به المؤسسات التعليمية، وجوائز أفضل مؤسسة صناعية تلتزم بالمقاييس والمعايير البيئية، وجوائز لأفضل بحث أكاديمي في مجال البيئة ، وذلك لإن الاهتمام بالبيئة في المغرب كما في الكثير من البلدان العربية، مازال في بداياته حيث يعجز الإنسان عن إنقاذ نفسه مما ابتلي به من ويلاتها وكوارثها ، وعلى رأسها الجهل والمرض والتخلّف، فكيف يمكنه المساهمة في إنقاد نفسه وغيره من مشاكل بيئية كثيرة غائبة عن ذهنيته ولم يستطع بعد إستيعاب خطورتها فيتواكل في أمرها، فلا يحتجّ كالعادة، ولا يثور، ولا يستنكر، وكأنّ الأمر لا يعنيه. أرجو ألا يؤخذ هذا على أنه تقريعا للذات، بل هو الواقع الفاضح، لأن نظرة وجيزة على الشارع المغربيّ، أو استطلاعا بسيطا للرأي، يفضح حجم الجهل المطلق بقضايا الوعي البيئيّ حتى لدى المسؤولين على البيئة من مستشاري وموظفي الجماعات المحلية والكثير من الوزارات المختصة ..
وفي الأخير لا يسعني كمواطن غيور على مدينه ، وفاس جديدي محب لحيه الشعبي ، إلا أن أهنئ المنتدى المغربي للمبادرات البيئية بفاس على ما تبذله من اجل بيئة سليمة ، وعلى اختياره لفضاء جنان السبيل الجميل لتنظيم هذا اليوم التواصلي مع الفاعلين المحليين لفاس.



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل هي عنصرية صرفة أم هي مجرد ذوق عام ، أو ثقافة اجتماعيّة تق ...
- برتوكولات المواكب الحكومية
- تهنئة مصر بانتصارها
- إعدادية بنكيران ماض ٍعريق وحاضر كئيب !
- الجدودية ثرية بالمعاني.
- المراة عندهم ، والمرأة عندنا !!
- الصحراء المغربية ودور الجمعيات المدنية
- شعوب لا تقرأ !!!
- ظاهرة نكران الجميل !!
- بلاد تستوطنك ، كما يستوطن العطر أكمام الزهور !
- أيهم أكثر نضالية ، عمالهم أم عمالنا ؟؟
- فاتح ماي في فرنسا عيد مزدوج ، -رمانسية ونضال-.
- رد على منتقد -لولا الجنس لانقطع الجنس -
- لولا الجنس لانقطع الجنس (5)
- لولا الجنس لانقطع الجنس (4)
- لولا الجنس لانقطع الجنس (3)
- لولا الجنس لانقطع الجنس (2)
- لماذا فقدنا الابتسامة ؟؟..
- لولا الجنس لانقطع الجنس (1)
- لماذا تُذل المرأة نفسها وتتهم الرجل بذلك ؟؟


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- ‫-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر ... / هيثم الفقى
- la cigogne blanche de la ville des marguerites / جدو جبريل
- قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك ... / مصعب قاسم عزاوي
- نحن والطاقة النووية - 1 / محمد منير مجاهد
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء / حسن العمراوي
- التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر / خالد السيد حسن
- انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان ... / عبد السلام أديب
- الجغرافية العامة لمصر / محمد عادل زكى
- تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية / حمزة الجواهري
- الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على ... / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - حميد طولست - المنتدى المغربي للمبادرات البيئية بفاس ينظم حفلا بيئيا بجنان السبيل