أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - حميد طولست - الجدودية ثرية بالمعاني.














المزيد.....

الجدودية ثرية بالمعاني.


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 4468 - 2014 / 5 / 30 - 12:44
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    


الجدودية ثرية بالمعاني.
الشعور بـ "الجدودية " نعمة كبرى من نعم الله ، ومنحة من فضائله عز وجل على خلقه ، لا يحسها إلا من عاشها ، ولا يقدرها إلا من حرم منها ، مصداقا لقوله سبحانه وتعالى : "واللهُ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَجَعَلَ لَكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً" سورة النحل آية 72 . فكم كانت بهجتي عارمة بعد أن من الله عزَّ وجل علي بحفيدي الثاني "وسيم " من ابنتي الوسطى التي خصتني مشكورة بلقب " جَدّ " للمرة الثانية ، بعد أن سبقت أن أكرمتني أختها الصغرى -قبلها بشهور- بوشاح "جيدو " اللقب العظيم الذي بهرتني ساعتها روعته وجماله بمدى ما وهبني من زخات الحب الأصفى ، وما شحنني به من السعادة والحبور ، والأمل والنشاط ، الذي أحمد الله عليه وعلى ما اسبغ علي من خيره الكثيرة ، وأشكره على كرمه العميم ، وأسأله جل علاه أن يحفظهما لوالديها ويقر عيونهم بهما ، ويسعدهم بهما فى كل خطوة وزمن ..
لحظة فارقة في حياتي ، التي كنت أظنها فاشلة ، لكن تبين لي ، بعد أن انتابني إحساس الجدودية ، وتملكني هوسها الغامر ، أنها كانت ، بفضل الله ونعمة ، حياة ناجحة ، وتجربة ايجابية ، ونزهة جميلة توجها مقدم حفيداي " لينا " و" وسيم " امتداد عمري ، واستمرار نسلي ، وتكريس أثري ، واستحضار طفولة أبنائي واستعادة شبابي ؛ اللذان كلما نظرت إلى محياهما ، وتأملت وجهي أميهما (ابنتاي) ، إلا وانساب أمام ناظري ، شريط يمخر عباب ذكريات أعوامي وسجل عمري التي لم أشعر بفواتها ، ويتوغل بعيدا في بحر أيامي الخوالي ، التي لم أحس بقاطرتها وقد قطعت أشواطاً مهمة باتجاه تقادم الزمن ، الذي لم أشعر خلاله بما أحدثه في كياني من تغيرات بيولوجية ونفسية واجتماعية ومعرفية ، وبقيت معه في أشواط عمري الأولى ، أشعر بأنني مازلت محض طفل وأني لم يشبع بعد من دنياي وأن لدي الكثير من المشاريع الحياتية الأخرى غير المكتملة – الشعور الذي يسميه علم النفس بـ "طفولية العمر" (البيولوجي للإنسان ) الذي يعيشه الشخص المرهف الإحساس بجماليات الحياة ونمطها من رفاه اقتصادي واجتماعي ، ويبقى في ، حسب نظره ، طفلاً مهما تقادم به العمر ، بعكس من كان ديدنه قلّة الإحساس .
لحظة زادتني يقينا بأن الله سبحانه يحبني ، وأشعرتني بأني لا زلت موجوداً ولي دورا في مدارات الزمان وطواحين ظروفه ، وتأثيرا في رياض المكان ومحيطاته ، وأفاضت شلالات قريحتي ، وأججت إلهامي ، فقررت أن أهدي حفيداي هدية معطرة بالروح والرياحين ، أغنية تعبر عما بداخلي الذي لا أستطيع الافصاح عنه بكل جمل وعبارات لغات الكون مجتمعة -لأن الأغاني ذاكرة الشعوب ، وشعب من دون ذاكرة شعب جاهل - فتجولت بخيالي في دهاليز التراث الغنائي الشعبي المغربي ، علني أجد أغنية مناسبة تلملم مشاعري وتبلور احاسيسي الفياضة . لكني دهشت بأن هذا تراثنا قاصر في باب التغني بالمواليد ، وفقير في أناشيد الاحتفال بمقدمهم ، وأن موضوعات تصوير فرحة الأجداد بالأحفاد غير ناضجة لدى غالبية الفنانين وأهل الطرب والكثير من الأدباء والزجالين وكتاب الكلمات فكان اهتمامهم بالتغني بمقدم المواليد ، كان شحيحا جدا بل وفقيرة إلى درجة مهولة ، رغم تناولهم لكافة مجالات الإبداع الغنائي ، حيث لم يؤتى على ذكر الجد والحَفِيد في الأغاني الشعبية إلا لمماً -وهذا أمر حري بالبحث والنقاش والأسئلة تتكاثف حوله ، والتي آمل أن يتاح لي الكشف عنها في مقالة أخرى ، فيما يأتي من الزمان ، بحول الله – ما دفع بي للبحث في تراث غيرنا من الشعوب والأمم ، وخاصة التراث المصري الذي وجدته زاخرا بزخم من الإنتاجات المعبرة والمطربة ، القديم منها والحديث ، التي تغنى بها عامة المصريين ولازالوا يتغنون بها فرحا بالمواليد ، وتصويرا لفرحة الأجداد بقدوم الأحفاد ، فكان من السهل علي التزود من كم الأغاني العميم كأغنية : "حلقاتك برجلاتك" التي غناها الفنان المرحوم عبد المنعم مدبولي من فيلم " الحفيد " ، وأغنية : "اسمع كلام امك "، وأغنية : "قمر يا قمر" ، وأغنية : "يارب النونو يبقى عريس" ، وأغنية "باركولها يا اهل البلد" ، وأغنية "ريمو ريمو" وأغنية "انا جيت فالدنيا للسبوع " ، وغيرها كثير من اغاني السبوع الجميلة
http://www.4shared.com/file/36283614/c9537c62/__online.html
http://www.youtube.com/watch?v=enzVJgMtyo
أدام الله علينا نحن الأجداد ، وعليكم أنتم معشر الآباء ، متعة العيش مع الأحفاد ، وأقر الله أعيننا وأعينكم ، بصلاحهم وتوفيقهم ونجاحهم في الدارين يا رب .
وخير ما أختم به قوله سبحانه: "قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَا يَجْمَعُونَ" وقوله : "رَبِ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ التِى أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلى وَالِدَيّ وّأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ ليِ فِي ذُرِيّتِي إِنّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنّيِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ" صدق الله العظيم .
حميد طولست [email protected]



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المراة عندهم ، والمرأة عندنا !!
- الصحراء المغربية ودور الجمعيات المدنية
- شعوب لا تقرأ !!!
- ظاهرة نكران الجميل !!
- بلاد تستوطنك ، كما يستوطن العطر أكمام الزهور !
- أيهم أكثر نضالية ، عمالهم أم عمالنا ؟؟
- فاتح ماي في فرنسا عيد مزدوج ، -رمانسية ونضال-.
- رد على منتقد -لولا الجنس لانقطع الجنس -
- لولا الجنس لانقطع الجنس (5)
- لولا الجنس لانقطع الجنس (4)
- لولا الجنس لانقطع الجنس (3)
- لولا الجنس لانقطع الجنس (2)
- لماذا فقدنا الابتسامة ؟؟..
- لولا الجنس لانقطع الجنس (1)
- لماذا تُذل المرأة نفسها وتتهم الرجل بذلك ؟؟
- حين تهان المرأة ممن يفترض فيه حمايتها !!؟؟؟؟؟؟؟؟
- الإنسان السعيد لا يشيخ !!
- الدراجة الهوائية وسياسينا !!
- لماذا أدمن ركوب القطار !! (5)
- لماذا أدمن ركوب القطار !! (4)


المزيد.....




- جلسة نقاش عن حلقة بنلف في دواير من بودكاست راقات
- أول امرأة وأفريقية تتولى المنصب.. كيرستي كوفنتري تتسلم المفت ...
- “بالخطوات” التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالجزائر 2025 عبر ...
- من بيتك.. خطوات وشروط التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ...
- منحة المرأة الماكثة في البيت 2025 الجزائر.. الشروط وطريقة ال ...
- ما هي طريقة التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت في الجزائر ...
- تأثيرات مذهلة لدموع النساء.. هذا ما يحدث حين تبكي المرأة
- هل بتعاني من سرعة القذف؟
- أول امرأة ترأس شبكة DW - انتخاب باربارا ماسينغ مديرة عامة جد ...
- اليوم العالمي للاجئين: سودانيات بين الاغتصاب والاستغلال في ل ...


المزيد.....

- الجندر والجنسانية - جوديث بتلر / حسين القطان
- بول ريكور: الجنس والمقدّس / فتحي المسكيني
- المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم / رشيد جرموني
- الحب والزواج.. / ايما جولدمان
- جدلية الجنس - (الفصل الأوّل) / شولاميث فايرستون
- حول الاجهاض / منصور حكمت
- حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية / صفاء طميش
- ملوك الدعارة / إدريس ولد القابلة
- الجنس الحضاري / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - حميد طولست - الجدودية ثرية بالمعاني.