أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - التيار اليساري الوطني العراقي - بلا صراخ وتلوث طائفي: أسباب كارثة الموصل والحل














المزيد.....

بلا صراخ وتلوث طائفي: أسباب كارثة الموصل والحل


التيار اليساري الوطني العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 4490 - 2014 / 6 / 22 - 13:50
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


بلا صراخ وتلوث طائفي: أسباب كارثة الموصل والحل


هزَّ بلاد الرافدين زلزال احتلال ثاني أكبر مدينة عراقية (الموصل) خلال ساعات معدودة، فوقعت الواقعة على رؤوس الناس، كما تفاجئهم الكوارث الطبيعية وهم نيام. تعالى الصراخ من كل حدب وصوب

انقسم الجميع، بين متألمٍ مصدوم غير مستوعب لما جرى، وكيف حدث؟ وهم الغالبية العظمى من أبناء الشعب العراقي، ومتشفٍّ فاقد للإحساس الوطني، يشعر بنشوة «الانتصار»، وهم أقلية ناهبة للنفط، بالتخادم مع الشركات الاحتكارية الإمبريالية، إضافة إلى مثقفي الاحتلال الذين يعملون بوظيفة «بوق مدفوع الأجر» لهذا الطرف العنصري أو ذاك الطرف الطائفي.

كما أن الحرب الطائفية الدائرة في العراق لم تندلع باحتلال الموصل، كما يروج البعض اليوم, بل إنها مندلعة لحظة تشكيل مجلس الحكم سيئ الصيت، على يد بريمير حاكم الاحتلال الأمريكي للعراق. لم يخف العنصريون والطائفيون خططهم المعدة سلفاً للمرحلة الختامية من خطة بايدن، القاضية بتقسيم العراق وفق ما أعلنه الاحتلال في 9 نيسان 2003، من أن العراق يتكون من «الأكراد والشيعة والسنة»، لاغياً وجود الشعب العراقي. فالبارزاني تحرك بسرعة البرق ليحتل كركوك، ومساحة واسعة من أراضي المدن المشابهة لبغداد من حيث تنوع واختلاط انتماءات سكانها القومية والدينية والمذهبية, مثلت عبر التاريخ صورة حضارية رافدية في انتمائها الوطني العراقي, وإعلانه أنه لن ينسحب منها، وكأنها أرض محررة! وهي خطوة تعبر عن حلم / وهم بسقوط الدولة العراقية، وتفتيتها إلى إقطاعيات طائفية اثنية.

يشاركه وهمه هذا القوى «الشيعية» التي أعلنت التعبئة الطائفية لمواجهة التعبئة الطائفية «السنية» المتواصلة على مدى عقد من الزمن، والتي توجت بإعلانها احتلال الموصل، تحريراً من الحكم «الإيراني الصفوي».

من جهته، اتخذ نوري المالكي، بصفته رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة، مجموعة من الإجراءات لاستعادة زمام المبادرة, ليس من بينها الإجراء الأهم المطلوب, ألا وهو إعادة الاعتبار لقانون الخدمة الإلزامية، كأساس لبناء الجيش الوطني بالتزامن مع تشكيل حكومة إنقاذ وطني.

أما محافظ الموصل الهارب، فاكتفى بالإعلان بأن تعداد عناصر «داعش» المهاجمين لم يتجاوز الألف، وادعى وجود جماعات معارضة للنظام شاركت في الهجوم, ويعني بها فلول النظام المُعاد إنتاجه عبر الاحتلال.

إن التحرر من «اتفاق المصالح الاستراتيجي» الذي لم يقدم للعراق سوى طائرة أف 16 واحدة منذ توقيعه، وتدخل فظ في شؤونه الداخلية ونهب لثرواته وإسناد لقوى الفساد، شرط أساسي لاستعادة العراق عافيته وحريته واستقلاله، والتوجه شرقاً إلى روسيا والصين هو السبيل لإنجاز هذه المهمة دولياً. وينبغي التخلص من وهم صداقة أمريكا و«ديمقراطيتها»، أو يقظة الحكام العرب، فغالبيتهم أتباع، بل متآمرون .

إن مقياس الوطنية العراقية يتحدد اليوم في استدراك هذا المشهد الكارثي، الذي لو قدر له أن يستمر فلن ينتج سوى الحرب والدماء والدمار، بتحويل العراق والمنطقة إلى مسرح للحروب الأهلية والطائفية والاثنية, لا مجال فيها لأي منتصر سوى مشعلها المستعمر وأتباعه، رغم إعلان أوباما أنه ليس مسؤولاً عنها.

وإذا كان اليسار العراقي، بكل فصائله، قد حذَّر وعلى مدى سنوات، من التداعيات الكارثية التي تحدق بالوطن والشعب نتيجة استمرار نظام المحاصصة الطائفية الاثنية الفاسد، والتبعية للإمبريالية الأمريكية وارتباط أطراف هذا النظام بالدول الإقليمية المعادية للمصلحة الوطنية العراقية, فلم يرتق دور اليسار أبعد من مستوى الموقف السياسي المعلن، هذا رغم مبدئيته وأهميته, مما يتطلب الانتقال في اللحظة التاريخية الراهنة إلى الفعل النضالي المؤثر، عبر النزول إلى الشارع وتطوير مستوى الحراك الشعبي واحتجاجات عمال النفط، وصولاً إلى التعبئة الشعبية القادرة على إنقاذ الوطن من التمزيق، والشعب من الإبادة

*منسق التيار اليساري الوطني العراقي


التيار اليساري الوطني العراقي - لتب الاعلامي
22/6/2014



#التيار_اليساري_الوطني_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تشكيل (الفصائل الحمراء لحماية وحدة العراق)
- المهمات الوطنية الديمقراطية... ودور الكتلة التاريخية في العر ...
- ليس دفاعاً عن المفكر عبد الحسين شعبان* بل احتراماُ للحقيقة
- الحزب الشيوعي العراقي: حول الخطاب الإصلاحي والهزيمة الانتخاب ...
- ما بعد الانتخابات... العراق إلى أين؟
- الانتخابات العراقية ترسِّخ نظام المحاصصة!
- الأول من آيارعيد العمال العالمي : الطبقة العاملة العراقية بي ...
- الاول من ايار عيد العمال العالمي : دور عمال النفط الطبقي وال ...
- هل يواجه العراق خطر الحرب الأهلية ؟
- التاسع من نيسان 2003 يوم أسود في تاريخ العراق: الدكتاتورية ج ...
- الانتخابات وفرضية الانقلاب: اليسار في قلب المعركة
- العراق: إحدى الدكتاتوريتين.. أم نظام وطني؟
- القوى الظلامية: حلولٌ جاهلية بلبوسٍ «إسلامي» !
- إنهاء الاحتلال «التعاقدي».. لإقامة النظام الوطني الديمقراطي ...
- الديمقراطية الأمريكية: «علمٌ ودستور ومجلس أمة.. كلٌّ عن المع ...
- دور المرجعيات الدينية الوطني.. وانخراطها في العمل السياسي
- في ضوء أعلان السيد مقتدى الصدر : نداء وطني الى الجماهير الكا ...
- الفساد وفق وصفة «الديمقراطية» الأمريكية
- إشكاليات الصراع الطبقي والوطني في الأزمة العراقية
- موقف اليسار العراقي من الانتخابات


المزيد.....




- -إسرائيل تنتهك قوانينا.. وإدارة بايدن لديها حسابات-.. مسؤولة ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته في محيط مستشفى الشفاء بغزة لل ...
- موسكو تدمر عددا من الدبابات الأوكرانية وكييف تؤكد صدّ عشرات ...
- مفتي روسيا يمنح وسام الاستحقاق لفتى أنقذ 100 شخص أثناء هجوم ...
- مصر.. السفيرة الأمريكية تثير حفيظة مصريين في الصعيد
- بايدن يسمي دولا عربية -مستعدة للاعتراف بإسرائيل-
- مسؤول تركي يكشف موعد لقاء أردوغان وبايدن
- الجيش الاسرائيلي ينشر فيديو استهدافه -قائد وحدة الصواريخ- في ...
- مشاهد خراب ودمار بمسجد سعد بن أبي وقاص بمخيم جباليا جراء قصف ...
- قتيل بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان والمقاومة تقصف شبعا


المزيد.....

- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم
- افغانستان الحقيقة و المستقبل / عبدالستار طويلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - التيار اليساري الوطني العراقي - بلا صراخ وتلوث طائفي: أسباب كارثة الموصل والحل