أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - التيار اليساري الوطني العراقي - هل يواجه العراق خطر الحرب الأهلية ؟














المزيد.....

هل يواجه العراق خطر الحرب الأهلية ؟


التيار اليساري الوطني العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 4430 - 2014 / 4 / 20 - 11:55
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


هل يواجه العراق خطر الحرب الأهلية ؟



تتسارع تطورات الأوضاع العراقية نحو السقوط في الهاوية, فالطبقة السياسية الفاسدة التي ارتكبت جريمة كبرى بحق الشعب والوطن, باقتسام المناصب والبلاد على أساس الانتماء الطائفي والمذهبي، تسارع الخطى نحو إشعال حرب أهلية.



وتهدف هذه الحرب لنقل الحالة التي مررها المحتل الأمريكي في تركيبة مجلس الحكم، كحالة مؤقتة كما روج أعضاؤه، وواصل أذنابه السير عليها في تشكيل حكومات علاوي والجعفري والمالكي على مدى عقد من الزمن، إلى حالة الأمر الواقع الانفصالية, بالإعلان عن اقطاعيات طفيلية متقاتلة على ما يطلق عليه في خطابها التمزيقي بـ «المناطق المتنازع عليها»، وصولاً إلى تحقيق الهدف الاستراتيجي المتمثل بتقسيم العراق.

فلا يزال الغموض سيد الموقف حول الأوضاع في الفلوجة خاصة، والأنبار عامة، وتتلقى بابل قذائف الهاون. وفي كركوك، أشعلت شرارة الفتنة القومية, أما ديالى فتخوض حرب مليشيات طائفية- اثنية. وبغداد تئن، وإن لم تصرخ بعد!.




وتأتي الأخبار الغامضة والمقلقة حول تبادل السيطرة بين الجيش و«داعش» على سد الفلوجة, خصوصاً الإعلان بأن إرهابيي «داعش» لا يزالون مسيطرين على السد، حيث يقومون بإغلاقه وفتحه لتهديد مناطق واسعة في الأنبار، وصولاً إلى مشارف بغداد، وخاصة مناطق الزيدان وخان ضاري وحتى سجن أبو غريب بالغرق. فغرق هذه المناطق، والنقص في وصول المياه إلى الفرات الأوسط والجنوب، بدا وكأنه سلاحاً دعائي أو عسكري في غاية الخطورة، لما يترتب عليه من تداعيات تهدد الأمن الوطني على المستويات كافة.




يواجه الجيش العراقي راهناً امتحاناً مصيرياً لمدى صمود بنيته الطائفية التي حددها الدستور، وهي صيغة وإن ألغت القاعدة الأساسية التي تبنى عليها الجيوش الوطنية, أي الخدمة الالزامية, فقد تعهدت اعتماد «التوازن الطائفي الاثني», التي سقطت قبل أيام عند موقع استشهاد إعلامي عراقي، وكادت تودي إلى صدام مسلح بين قوات عمليات بغداد وفوج البيشمركة الرئاسي، وكلاهما من مكونات الجيش العراقي!

ويتكرر المشهد اليوم في كركوك اثنياً، وفي المنطقة الغربية طائفياً. ومما يزيد الوضع المحتقن هذا تعقيداً، هو الانتشار العلني للمليشيات الطائفية المسلحة تسليحاً ثقيلاً، والمدعومة من الحكومة المركزية. ولعل ما يثير السخرية والاستنكار في آن معاً, هو الإعلان الحكومي الرسمي الذي صدر مع بدء العملية العسكرية, من أنها ستحسم خلال أيام، ويتم القضاء على العصابات المسلحة, ليتطور الموقف إلى حرب حقيقية يسقط فيها قادة الجيش أنفسهم وتهدد بغداد ذاتها.




إن حالة التفكك المتسارعة للقوى الحاكمة, سواء تلك التي ترفع اليوم شعار الكونفدرالية, أو التي تزعق بالفيدرالية الطائفية, تستكمل في نهجها على الأرض ما تقوم به القوى الإرهابية والفاشية في ممارسة سلوك إجرامي، يهدف إلى إثارة حرب أهلية واقتتال طائفي-اثني، وذلك بحمل المواطنين على التسلّح بداعي الدفاع عن النفس في دولة اللاقانون. وتأجيج الفتنة الطائفية وزعزعة الأمن الوطني والتفريط بالوحدة الوطنية وتدمير الثروات البشرية ونهب أموال الشعب.




إن واجباً وطنياً تاريخياً يقع على عاتق القوى الحية في المجتمع، يتمثل بإطلاق مبادرة سياسية متحررة من أجواء المحاصصة الفاسدة والتهديدات الفارغة بتشكيل الأقاليم والكونفدراليات والاستقواء بالخارج. مبادرة تستند إلى حراك شعبي وطني على الأرض، تعيد قطار الشعب إلى سكة المسيرة الوطنية العراقية الطامحة إلى استكمال السيادة الوطنية وتحقيق العدالة الاجتماعية، مبادرة تجبر حيتان الفساد وكتلهم الطائفية العنصرية اللصوصية على التنحي عن الحكم. مبادرة وطنية جذرية جامعة تتمثل بتشكيل مجلس وطني انتقالي لمدة عام، تنبثق عنه حكومة كفاءات مهنية وطنية مستقلة، يعد دستوراً يطرح على الاستفتاء العام ويعد لانتخابات نزيهة، وفق قانون انتخابي ديمقراطي عادل وقانون أحزاب حضاري.




* صباح الموسوي: منسق التيار اليساري الوطني العراقي

التيار اليساري الوطني العراقي - المكتب الاعلامي
20/4/2014



#التيار_اليساري_الوطني_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التاسع من نيسان 2003 يوم أسود في تاريخ العراق: الدكتاتورية ج ...
- الانتخابات وفرضية الانقلاب: اليسار في قلب المعركة
- العراق: إحدى الدكتاتوريتين.. أم نظام وطني؟
- القوى الظلامية: حلولٌ جاهلية بلبوسٍ «إسلامي» !
- إنهاء الاحتلال «التعاقدي».. لإقامة النظام الوطني الديمقراطي ...
- الديمقراطية الأمريكية: «علمٌ ودستور ومجلس أمة.. كلٌّ عن المع ...
- دور المرجعيات الدينية الوطني.. وانخراطها في العمل السياسي
- في ضوء أعلان السيد مقتدى الصدر : نداء وطني الى الجماهير الكا ...
- الفساد وفق وصفة «الديمقراطية» الأمريكية
- إشكاليات الصراع الطبقي والوطني في الأزمة العراقية
- موقف اليسار العراقي من الانتخابات
- خارطة الحل الوطني العراقي لإنقاذ الوطن
- الماضي الحاضر... نهب النفط العراقي والتمهيد لتقسيم البلاد
- ايها العراقيون أنقذوا انفسكم من الإبادة..أنقذوا العراق من ال ...
- الاستبداد والفساد حليفا الإرهاب في العراق
- التجنيد الالزامي في اطار حل وطني شامل هو الطريق المفضي الى ت ...
- مبادرة عمار الحكيم : الامانة للمشروع الصهيوني لتقسيم العراق ...
- ترشيح قباد طالباني والخطاب السياسي الاعلامي المنافق - البوق ...
- الحملة العسكرية ضد «داعش» بين التأييد/الرفض.. ونتائج الانتخا ...
- اليسار العراقي : تمنيات بعام جديد مطرز بالانتصارات الطبقية و ...


المزيد.....




- برق قاتل.. عشرات الوفيات في باكستان بسبب العواصف ومشاهد مروع ...
- الوداع الأخير بين ناسا وإنجينويتي
- -طعام خارق- يسيطر على ارتفاع ضغط الدم
- عبد اللهيان: لن نتردد في جعل إسرائيل تندم إذا عاودت استخدام ...
- بروكسل تعتزم استثمار نحو 3 مليارات يورو من الفوائد على الأصو ...
- فيديو يظهر صعود دخان ورماد فوق جبل روانغ في إندونيسيا تزامنا ...
- اعتصام أمام مقر الأنروا في بيروت
- إصابة طفلتين طعنا قرب مدرستهما شرق فرنسا
- بِكر والديها وأول أحفاد العائلة.. الاحتلال يحرم الطفلة جوري ...
- ما النخالية المبرقشة؟


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - التيار اليساري الوطني العراقي - هل يواجه العراق خطر الحرب الأهلية ؟