أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - التيار اليساري الوطني العراقي - ما بعد الانتخابات... العراق إلى أين؟














المزيد.....

ما بعد الانتخابات... العراق إلى أين؟


التيار اليساري الوطني العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 4450 - 2014 / 5 / 11 - 17:20
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



ما بعد الانتخابات... العراق إلى أين؟

صباح الموسوي*


أكدت الأحزاب القومية الكردية أنها ستستأنف حواراتٍ أجرتها، قبيل الانتخابات، مع كل من كتل (المواطن والأحرار ومتحدون والوطنية)، لرسم «سياسة تصحيح الأخطاء». ووضع ملفات النفط والبيشمركة والمناطق «المتنازع عليها» على رأس أولوياتها.


علماً أنها كانت قد حصلت، وفق النتائج الأولية، على(53) مقعداً. وتعاني من ازدواجية الخطاب، إذ أعلنت بأن الدستور لم يحصر مركز رئيس الوزراء على طائفة معينة، في الوقت الذي تعلن فيها أحقية الأكراد في مركز رئيس الجمهورية, ناهيكم عن الصراع الداخلي المحتدم فيما بين أطرافها على المحاصصة، سواءً أكان على مستوى الإقليم أو المركز.
ويعاني التحالف الوطني أزمة مماثلة, إذ رغم حصوله على (150) مقعداً فأطرافه تعيش حالة تناحر داخلي شديد، يمنعها من تسمية مرشحها لمركز رئيس الوزراء. ولا تختلف الكتلة الثالثة «العراقية سابقاً...قوائم متعددة حالياً» (42) مقعداً عن حال الكتلتين الشريكيتين في الحكم، لناحية التمزق والصراع على الحصص.
إن الدولة الفاشلة والتدهور الاقتصادي وتأزم الوضع الأمني في البلاد، والغموض الذي يشوب الأوضاع العسكرية في المنطقة الغربية، يمثل النتاج الذي لا يمكن تزويقه لعهد الفساد والإرهاب المنتهية ولايته. وبما أن الانتخابات لم تغير من طبيعة تركيبة القوى الفائزة, فالنتيجة المنطقية الوحيدة, هي إعادة انتاج نظام المحاصصة الطائفية الإثنية الفاسد. وإن رفعت هذ القوى شعار «حكومة الأغلبية السياسية», فما هي في واقع الحال، سوى حكومة محاصصة متعارضة، على طول الخط، مع مصالح الطبقات الكادحة؟
إن إصرار بعض القوى على وهم تحقيق هدف تفكك العراق، يعبِّر عن نظرة إرادوية برجوازية صغيرة، لم تستوعب العواقب الخطيرة على وضع المنطقة والعالم، رغم تبني قوى دولية محددة لهذ الوهم.
قد يكون من المثير للانتباه إعلان نوري المالكي عن المبادئ للتفاوض على تشكيل حكومة الأغلبية «وحدة العراق وسيادته، ولا تفريط بهذه الوحدة، ولا يحق لأحد التصرف خلاف هذا لوجود مادة دستورية نصت على ذلك، وفق الدستور الذي صوت عليه الشعب, لذا فإن حق تقرير المصير انتهى إلى هنا...الابتعاد عن النهج الطائفي ورفض سياسة المليشيات، التي تريد أن توجد في العراق أمراء حروب يتحكمون به كما يشاؤون... تشريع قانون الأحزاب، تشريع قانون النفط والغاز، والحاجة إلى تشكيل المجلس الأعلى للنفط، وتشكيل المجلس الاتحادي، والخدمة العامة لمعالجة الفوضوية في التعيينات».
من جهتها, تجمع رموز جميع الكتل على مطلب عدم السماح لنوري المالكي بولاية ثالثة، دون أن تقدم البرنامج البديل, بل اعتمدت خطاب شخصنة الصراع، مما أفقدها التأثير على الناخب العراقي.
لعل إعلان جزء من الطبقة البرجوازية عن رغبتها التحرر من نظام المحاصصة والاقتصاد الريعي، عبر بناء تحالف وطني عريض عابر للطائفية والاثنية, يضعها أمام تحديات مباشرة للبرهنة على جدية وصدق خطابها هذا, وفي مقدمتها تشريع حزمة قوانين تعيد بناء الصناعة الوطنية وتبعث الحياة في الزراعة, وتشريع القوانين القادرة على إطلاق عملية تنمية وطنية شاملة. وقبل كل ذلك، استكمال السيادة الوطنية، عبر إلغاء اتفاق المصالح الاستراتيجي مع الإمبريالية الأمريكية، والحفاظ على وحدة الأراضي العراقية.
سيدخل العراق، في فترة زمنية غير قصيرة، قبل تمكن هذه القوى من تشكيل حكومتها العتيدة, وستتواصل معاناة الناس, بل وتتصاعد, وسوف تتبخر جميع الوعود الانتخابية وسط جولات جديدة من مقاولات النهب والتبعية والفساد. أما صبر الشعب العراقي، فلن يطول هذه المرة، ولا يمكن لحقن «المورفين» الديني أن تخفف من المعاناة والجوع والفقر. لحظتها تأخذ الجماهير قضيتها بيدها وبالإرادة الشعبية تنجز التغيير المنشود.

صباح الموسوي* : منسق التيار اليساري الوطني العراقي
التيار اليساري الوطني العراقي - المكتب الاعلامي
11/5/2014



#التيار_اليساري_الوطني_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات العراقية ترسِّخ نظام المحاصصة!
- الأول من آيارعيد العمال العالمي : الطبقة العاملة العراقية بي ...
- الاول من ايار عيد العمال العالمي : دور عمال النفط الطبقي وال ...
- هل يواجه العراق خطر الحرب الأهلية ؟
- التاسع من نيسان 2003 يوم أسود في تاريخ العراق: الدكتاتورية ج ...
- الانتخابات وفرضية الانقلاب: اليسار في قلب المعركة
- العراق: إحدى الدكتاتوريتين.. أم نظام وطني؟
- القوى الظلامية: حلولٌ جاهلية بلبوسٍ «إسلامي» !
- إنهاء الاحتلال «التعاقدي».. لإقامة النظام الوطني الديمقراطي ...
- الديمقراطية الأمريكية: «علمٌ ودستور ومجلس أمة.. كلٌّ عن المع ...
- دور المرجعيات الدينية الوطني.. وانخراطها في العمل السياسي
- في ضوء أعلان السيد مقتدى الصدر : نداء وطني الى الجماهير الكا ...
- الفساد وفق وصفة «الديمقراطية» الأمريكية
- إشكاليات الصراع الطبقي والوطني في الأزمة العراقية
- موقف اليسار العراقي من الانتخابات
- خارطة الحل الوطني العراقي لإنقاذ الوطن
- الماضي الحاضر... نهب النفط العراقي والتمهيد لتقسيم البلاد
- ايها العراقيون أنقذوا انفسكم من الإبادة..أنقذوا العراق من ال ...
- الاستبداد والفساد حليفا الإرهاب في العراق
- التجنيد الالزامي في اطار حل وطني شامل هو الطريق المفضي الى ت ...


المزيد.....




- ولاية أمريكية تسمح للمعلمين بحمل الأسلحة
- الملك السعودي يغادر المستشفى
- بعد فتح تحقيق ضد زوجته.. رئيس وزراء إسبانيا يفكر في تقديم اس ...
- بعد هدف يامين جمال الملغى في مرمى الريال.. برشلونة يلجأ إلى ...
- النظر إلى وجهك أثناء مكالمات الفيديو يؤدي إلى الإرهاق العقلي ...
- غالانت: قتلنا نصف قادة حزب الله والنصف الآخر مختبئ
- بايدن يوقع قانون مساعدات كبيرة لأوكرانيا والمساعدات تبدأ بال ...
- موقع أمريكي ينشر تقريرا عن اجتماع لكبار المسؤولين الإسرائيلي ...
- واشنطن.. التربح على حساب أمن العالم
- السفارة الروسية لدى سويسرا: موسكو لن تفاوض برن بشأن أصول روس ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - التيار اليساري الوطني العراقي - ما بعد الانتخابات... العراق إلى أين؟