صباحك بهجة الفرح

عايد سعيد السراج

الحوار المتمدن-العدد: 4488 - 2014 / 6 / 20 - 15:07
المحور: الادب والفن
    

صباحك بهجة الفرح

صباحك فل 00
ووجهك طل
وكل العيون إليك تهل
-2-
صباحك ورد
وحتى السماء
بنورك شهد
-3-
صباحك عنبر
وكل البراري
لشوفك تزهر
-4-
صباحك نور
وكل الأماني
بقلبي تفور
-5-
صباحك عسجد
فلا لا تلومي قلبي المسَهَّدْ
-6-
صباحك نور
فأنت مليكة هذا السرور
* * *
صباحك آن صباح النسيم
ورقة هذا الملاك الكريم
كأنك نور
وسحر ضباب , مطر
وإحساس أنثى
تتمالك هذه الحياة
كأن ْ لا مكان بهذا الوجود
سواك سواك
وكل الذين بدونك عدمْ
وأنت الحياة وأنت الملاك
وأنت القيمْ
فلا وجود إلاك ِ
فخفي بخفيك قليلا ً
عن الطيران حتى آراك ِ
فكيف أرى ملاكا ً
فأنت تريني ولست آراك
لأنك أنت ملاكي
صغيرة عمري كيف تنوسين
كالفستق البري
وتحلمين بالعشب الندي
رفيقة دربي , لماذا تلتحفين العذاب
وتنوسين , كالشمعة يُطفؤها الغياب
* * *
لماذا الهم يسري بقلبك ويترك روحك تتيه في الصحراء
وتنحدر , دموعك ولا دموع , حين يُمْتَحَنُ البكاء
دعي الآلام وانطلقي , فهذا العمر ثوان ٍ كما نار تلاحقنا
كما هم ٍ يزيد النار في مآقينا
فلا وجه ٌ يُريد , ولا حطب ٌ ( يدفينا)
ملاك الروح
كما النسيم انت
أو- رفة الأمل
هذا الصبح لولاك , لما اشرق
وهذا الكون لولاك لصار رماد
إذ ن , كوني الحياة
ومأمل الأشواق
فأنت روعة العشاق
* * *
(( لكأن طفلا ً تاه فيك ِ (1)
وراح يطلبُ أمـّهُ ببكائه والدمع
يهرب ُ صوته ُّ في العتم
يرجو أن تمدي نحوه كف الحنـُـوْ
وأن تجيبي
يا ريح اتعبني عويلُك ِ
فانهددت
وقلبي الملتاع فارقني
وَشَلّعَهُ جنون ُ الشوق
أنا أرتمي خوفا ً
وأسأل غامض الأيام
ابكي وراء نوافذي
تبكين مثلي
من يُمَيِّزُ لي نحيبك من نحيبي ,
يا ريح لو تدرين كم صارت ليال البعد
قاسية على الأحباب
دلْيِهِ كيف يجيء حتى الباب
ادخليه لعله يخطو خليا ً في أمان البيت
يطرد وحشتي مني
وخلينا وحيدين
وانتظري على الأعتاب ))
فهللي يا ريح خلف الباب
(1) ما بين هلالين - للشاعر: ممدوح عدوان

– 10/6/2014 م

#عايد_سعيد_السراج (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل