أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد علي عوض - هل سيتحلّى البرلمان العراقي الجديد بالمواطنة وخالٍ من الطائفيين ودعاة القومية وفلول البعث؟














المزيد.....

هل سيتحلّى البرلمان العراقي الجديد بالمواطنة وخالٍ من الطائفيين ودعاة القومية وفلول البعث؟


عبد علي عوض

الحوار المتمدن-العدد: 4486 - 2014 / 6 / 18 - 18:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إضافةً إلى حالة بناء دولة اللادولة ونخر الفساد لكل مفاصلها بسبب تجمّع ممثلي الطائفة والعشيرة والقومية تحت خيمة ما تُسمّى، البرلمان، فإنّ المؤسسة الأمنية والعسكرية، أخذت حصتها من ذلك الفساد، وما أحداث الموصل، إلاّ نتاج وجزء من إنهيار عام في جميع مفاصل الدولة، والسبب في ذلك، والكل متفقون عليه، هو إفراز لنشاطات تلك الخيمة، البرلمان السابق، الذي ولّى إلى حيث ألقَتْ رحلها.
لقد كان الشغل الشاغل لجميع النواب السابقين، هو الدفاع عن رؤساء قوائمهم الذين جاؤا بهم (309 نائب من مجموع 325) لأنهم أولياء نعمتهم، وما كان يدور في خلدهم، إنْ كان قادتهم على صواب أو خطأ، والصورة تتكرر الآن في البرلمان الجديد، حيث من مجموع 328 نائب، حصلَ على العتبة الانتخابية 24 نائب فقط، والباقون 324 وصلوا بفضل مكرمات قادتهم ... وتنطبق على أولئك النواب، القادمون بالزحف، إحدى ألأغاني القديمة من الفولكلور الريفي العراقي، التي تقول (جابوهَه دَفِعْ للدار لا دَيرَمْ ولا صفـﮔ-;---;--ـه ولا حِنَّه... ). بالأمس القريب، ظهر أحد الأعضاء الزاحفون الى البرلمان، من دولة القانون، وهو قاضي! أخذ يدافع بإستماتة عن ما تُسمى بقوات الدمج، وهذه الصورة تبيّن أن هذا الشخص أعدَّ نفسه للدفاع عن ولي نعمته فقط وتناسى أنه سيكون ممثل عن الشعب وإرادته. في البرلمان السابق، كان هنالك أيضاً قاضي قد تنقّل كالقرد بين حزب الفضيلة والصدريين، حيثما مالت الريح يميل، لكن في هذه الدورة لم يحصل على أي شيء، وتوسلاته ذهبَت أدراج الرياح. وللأسف الشديد، يتضح أنّ القضاء العراقي يضم الكثير من تلك الأدران، التي من المفترض أن تكون متجرّدة من الذات، بَيدَ أنّ هذا الواقع في السلطة القضائية، هو من تبعات التركة الثقيلة لنظام البعث الاستبدادي الفاشي، الذي صادرَ كل ما له صلة بنزاهة وإستقلالية السلطات الثلاثة.
إنّ تحركات أعضاء البرلمان السابق، كانت مفضوحة بين تمرير الصفقات من جهة والولاءات للدول الاقليمية والتباكي على البعث الفاشي من جهة أخرى، لذا ذابت المواطنة من ذلك التجمع الموبوء، مجلس النواب، بسبب إنعدام الحس الوطني وسوء البناء الأخلاقي.
لقد تأكد وبما لا يقبل الشك، أنّ مكونات البرلمان السابق من الاسلام السياسي والأحزاب القومية وفلول وبقايا البعث المطمور، باقية جميعها في البرلمان الجديد، وستبقى العملية السياسية تراوح في مكانها. يعني، إذا لم يكن البرلمان الجديد أسوأ من سابقه، فسيكون مثيله في كل شيء، وعلينا ألاّ نعقد الآمال عليه، ونتوقع ما هو جديد من الانهيارات.




#عبد_علي_عوض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة الانقاذ الوطني كما تُفسّرها وتريدها أقطاب جريمة المحاص ...
- ما أعلنته وزارة التخطيط ... يكشف عن أمور كثيرة
- العامل الاقتصادي هو الحاسم لإنهاء الصراع بين روسيا من جهة وأ ...
- الهدف الحقيقي من وراء إجراء الإنتخابات
- صدور كتاب / التنبؤ والتخطيط الإقتصادي
- مَن ينتخب النواب الحاليين مرةً أخرى ... هو على شاكلتهم!
- الذاتية الفاضحة... والمسؤولية الوطنية
- رسالة مفتوحة إلى رئيس الوزراء ووزير التعليم العالي ووزير الخ ...
- العراق متعدد الثقافات ... وليس إسلامي الثقافة!
- أوكرانيا والعراق ... تماثليات
- تقويض تعددية الأحزاب السياسية وأهدافها
- مصفاة ميسان وتبريرات الدكتور الشهرستاني
- رسالة مفتوحة إلى المحكمة الإتحادية العليا ... قبل فوات الأوا ...
- تشكيل إئتلاف مدني ديمقراطي... خطوة متقدمة ولكن!
- مصير السلطة أهَم من مصير العراق
- وزارة التعليم العالي... بيروقراطية متخلفة!
- الدول ذات الإقتصاد الإنتقالي والعراق
- وثيقة السلم الإجتماعي السلطوية وليست الشعبية ... سانت ليغو أ ...
- إلغاء الرواتب التقاعدية والمنافع الإجتماعية لن يكفي... يجب إ ...
- عصاميّة الشعوب وألإرادة السياسية


المزيد.....




- من هي كلاوديا شينباوم أول رئيسة للمكسيك؟
- القضاء الباكستاني يبرئ عمران خان من تهمة تسريب أسرار دولة
- مودرايا تكشف سبب رفض زيلينسكي الاستفسار لدى المحكمة الدستوري ...
- برلماني مصري يتحدث عن مفاجآت بعد استقالة الحكومة.. وآخر يعرب ...
- الحيوانات ترقص أيضاً والإنسان يقلّدها
- هل تعد السياحة نقمة على السكان المحليين؟
- فيديو: مشاهد مؤلمة لعائلات تودع قتلاها بعد قصف إسرائيلي عنيف ...
- بسبب بالونات تحمل القمامة... كوريا الجنوبية تعلق اتفاق السلا ...
- نتنياهو: ما عرضه بايدن ليس دقيقا والحرب ستتوقف لإعادة الرهائ ...
- ردا على -شهر فخر للمثليين-.. حانة أمريكية تحتفل بمستقيمي الج ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد علي عوض - هل سيتحلّى البرلمان العراقي الجديد بالمواطنة وخالٍ من الطائفيين ودعاة القومية وفلول البعث؟