أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمرو اسماعيل - نريد حلا لهذه النصوص















المزيد.....

نريد حلا لهذه النصوص


عمرو اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 1269 - 2005 / 7 / 28 - 10:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تتعالي الاصوات بعد احداث 11 سبتمبر وبعد كل تفجير أرهابي مثلما حدث في لندن وشرم الشيخ مؤخرا لتحلل اسباب الارهاب وكيفية مواجهته ويري الكثيرون وأنا منهم ان غياب العدالة الاجتماعية والديمقراطية في مجتمعاتنا وعدم حل القضية الفلسطينية حلا عادلا و تأييد الولايات المتحدة لاسرائيل رغم اغتصابها حقوق الشعب الفلسطيني وتحديها لكل قرارات الشرعية الدولية هي من اسباب الارهاب المتلفح بعباءة الاسلام ولكنها ليست كل الأسباب..
بل تبقي المعضلة الرئيسية والتي يتجنب الجميع مناقشتها وهي النصوص التي يعتمد عليها زعماء الارهاب والتي لا يستطيع علماء الدين المعتدلون عندنا كما نسميهم الرد علي تفسيرهم لها والتي يجد تفسير الاصوليين لها صدي واسعا بين المسلمين و تدرس هذه النصوص وتفسير الاصوليين لها في مدارسنا وخاصة المدارس السلفية في جزيرة العرب ..
فكيف نلوم بعدها شابا تشبع بها ويحب الله ورسوله عندما يفجر نفسه معتقدا انه بعمله هذا يخدم الاسلام والمسلمين وهو سبيله الي رضاء الله عنه ودخول جنة النعيم الابدية ..
أن هذا الشاب في الحقيقة هو ضحية مثل الضحايا الذين يفقدون حياتهم علي يديه .. ضحية قادته وضحية علماء الدين الذين تقاعسوا عن مواجهة تفسير الاصوليين لهذه النصوص وضحية الحكومات التي تركت ثقافة التطرف والاصولية تنتشر في المجتمع رغم نجاح بعض هذه الحكومات في القضاء امنيا علي الارهاب في بعض البلاد العربية وعلي رأسها مصر وهي لا تعرف انه نجاح وقتي كما أثبتت أحداث شرم الشيخ .. لان التطرف ينتشر تحت السطح وهي تغمض عنه العين طالما لا يرفع السلاح تلافيا للمواجهة .. هذا الفكر السلفي والاصولي المتطرف للأسلام يزيح كما هو الحال في مصر الاسلام المعتدل من الساحة , الاسلام المعتدل الذي كان سمة من سمات الشعب المصري..
أن اردنا فعلا في العالم العربي والاسلامي كسب المعركة ضد الارهاب لابد ان يجد علماؤنا حلا لتفسير نصوص القتال و الجهاد يقنع عامة المسلمين وليس الحكام والمثقفين .. قبل ذلك سيظل التطرف الاصولي ممثلا في تنظيم القاعدة بزعامة بن لادن يجد ويجند المزيد من الانصار لان له حزب سياسي و ديني وثقافي يتولي عنه العمل الايديولوجي في نشر رؤيته وتفسيره للأسلام ..
وحتي يكون لكلامي مصداقية فما رأي الجميع في كلام عبد الله عزام منظر تنظيم مجاهدي أفغانستان الذين تكون منهم مقاتلي القاعدة والتي أعلنت جماعه تسمي نفسها باسمه تيمنا به مسئوليتها عن أحداث شرم الشيخ رغم أن البض يجعل من عبد الله عزام معتدلا بالنسبة للظواهري .. ورأيه هذا منتشر بين كل مواقع الجهاد علي الانترنت وفي المساجد والزوايا في ربوع العالم العربي .. فما هو رأي عبد الله عزام في الجهاد ونصوصه ,, فلنقرأ معا تفسيره للجهاد :

,,رفع عبدالله عزام صوته عاليا ليعلن للعالم الإسلامي, بل للعالم أجمع دون مواربة ولا تردد.. نعم إن ديننا قد قام بالسيف وإن راية التوحيد لا يمكن أن تعود خفاقة عالية في ربوع العالمين إلا بالسيف, إن السيف هو الطريق الوحيد لإزالة العقبات, وبناء دولة الإسلام.
فالجهاد فرض عين منذ (2941م) عندما سقطت غرناطة بيد الكفار النصارى- وإلى يومنا هذا, سيبقى الجهاد فرض عين حتى نستعيد كل بقعة كانت إسلامية إلى أرض الإسلام, وإلى يد المسلمين
: الجهاد تنظم نهائيا وقطعيا بعد غزوة تبوك;.. أصبحت الأحكام نهائية بعد نزول سورة التوبة; فنزلت آية السيف فنسخت كل آية قبلها; نسخت آية السيف كل أمر.. مثل:
(ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة)
(النحل: 521)
فاصفح الصفح الجميل..
(الحجر: 58)
آيات السيف في سورة التوبة; قال تعالى:
فإذا انسلخ الأشهر الحرم..
(التوبة: 5)
يعني: الأربعة أشهر التي أعطيت للمشركين مهلة فسيحوا في الأرض أربعة أشهر يعني: سيروا آمنين أربعة أشهر; وهي من (01 ذي الحجة سنة 9ه- إلى 01 ربيع الثاني سنة 10هـ) فإذا جاء (01 ربيع الثاني في سنة01هـ) بدأ السيف:
فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين
(التوبة: 5)
أي إذا جاء (01 ربيع الثاني سنة 10هـ)...
فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم, وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد
(التوبة: 5)
واعملوا لهم كمائن...
فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم
(التوبة: 11)
يبقى السيف يعمل في رقاب الكفار حتى يدخلوا الإسلام ... فخلوا سبيلهم إن الله غفور رحيم
وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة واعلموا أن الله مع المتقين (التوبة: 63)
وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله
(الأنفال: 93)
فآية السيف نسخت ما قبلها .. فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم .. وكذلك وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة ... بعد آية السيف أصبح أهل الأرض ثلاثة; كما يقول ابن القيم: مؤمن آمن, ومعاهد مسالم, وكافر خائف , إما أن يدفع الجزية, وإما يؤمن, وإما يقاتل, فلذلك كان المسلمون يعرضون هذه العروض الثلاثة .. إسلام أو جزية أو سيف, منذ أن نزلت آية السيف حتى يومنا هذا.. انتهى الأمر.. أما مشركوا جزيرة العرب فلا يقبل منهم إلا الإسلام, أي جزيرة العرب لا يقبل منها الجزية; إما الإسلام وإما القتل, ,,

ان لم يجد علماؤنا الافاضل تفسيرا لهذه النصوص غير تفسير عبد الله عزام لها يقنع عامة المسلمين ويسحب البساط من تحت أقدام جماعات التطرف الاصولي فسيبقي الارهاب سيفا مسلطا علي رقاب الجميع تغذيه الحالة الاقتصادية والسياسية المتردية لمجتمعاتنا وتؤيده نصوص دينية لم يستطع انصار الاسلام المعتدل تقديم تفسيرا لها يدحض حجج الاصوليين ويكسب قلوب عامة المسلمين .. هذه هي الحقيقة المرة يا سادة ويجب ان نعترف بتقصيرنا وتقصير علماؤنا الافاضل الذين يصرخون ليلا نهارا ويعلوا صوتهم عن وسطية الاسلام واعتداله وتقبله للآخر دون ان يقدموا تفسيرا واجتهادا يستطيع ان يتصدي لتفسير واجتهاد عبدالله عزام وما اعتمد عليه من فكر من سبقوه و جاءوا بعده من فقهاء ومفكرين اسلاميين وزعماء أرهابيين وعلي رأسهم سيد قطب و أسامة بن لادن.
هذه هي الحقيقة يا سادة ولنا الله ان لم نعترف بها .



#عمرو_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحقيقة المرة والحل الذي نصر ألا نراه
- الخطاب الذي أورثنا التهلكة
- يؤسفني قولها .. لقد انتصر التطرف والأرهاب
- رسالة الي كل بن لادن ... لقد جنت علي نفسها براقش
- كفانا نفاقا.. أنه أرث يزيد بن معاوية
- معركتنا الحقيقية ..
- الديمقراطية وحدها ليست كافية ..رسالة الي الغرب
- الأخوان والتقية السياسية
- ثورة البرلمان .. هي الحل
- من هو اللاديني ..هو من يهلل لجريمة الحلة النكراء
- كفاية .. أريد حقوقي ...
- الأرهاب الفكري ... كاتب متأسلم نموذجا ..
- الفرق بين الفدائي والأرهابي ..
- صراع الأصوليات ..
- حول الأرهاب و مكافحة الارهاب ..
- هل الديمقراطية وحدها كافية ؟؟ ..
- تساؤل وتحية للشعب العراقي العظيم
- ستنتصر الحرية في العراق ..في أهم انتخابات في التاريخ ..
- ردا علي توماس فريدمان ..لا نريد حبكم.. أحبوا الأنسانية أولا. ...
- الجهاد ضد صناديق الانتخابات


المزيد.....




- شاهد: طائفة السامريين اليهودية تقيم شعائر عيد الفصح على جبل ...
- سيدة بريطانية يهودية تفضح محاولات وسائل الإعلام والسياسيين ف ...
- تونس: قرض بقيمة 1.2 مليار دولار من المؤسسة الدولية الإسلامية ...
- تونس تقترض 1.2 مليار دولار من -المؤسسة الدولية الإسلامية-
- مسيحيو السودان.. فصول من انتهاكات الحرب المنسية
- -لم توفر بيئة آمنة للطلاب اليهود-.. دعوى قضائية على جامعة كو ...
- البنك الاسلامي للتنمية وافق على اقتراح ايران حول التمويلات ب ...
- استباحة كاملة دون مكاسب جوهرية.. هكذا مرّ عيد الفصح على المس ...
- قائد الثورة الاسلامية سيستقبل حشدا من المعلمين 
- تونس تحصل على 1.2 مليار دولار قرضاً من المؤسسة الدولية الإسل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمرو اسماعيل - نريد حلا لهذه النصوص