أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عمرو اسماعيل - معركتنا الحقيقية ..














المزيد.....

معركتنا الحقيقية ..


عمرو اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 1244 - 2005 / 6 / 30 - 14:20
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


كلنا في مصر شعبا وحكومة و أحزاب وجماعات نعرف ما هو الحل ونحلم به مهما كانت انتماءاتنا السياسية .. كلنا نطالب بسيادة القانون والعدالة الاجتماعية وحقوق المواطنة الكاملة .. نطالب بحق انتخاب رئيس الجمهورية ونائبه بين عدة مرشحين .. نطالب بحرية تكوين الاحزاب وحرية الراي والتعبير والابداع .. نطالب بالفصل الحقيقي بين السلطات الثلاث وليس الفصل الزائف كما هو حادث الآن..
كلنا يعرف أن القانون لن يكون له احتراما أن لم يطبق علي الجميع بدون تمييز .. علي الحاكم والمحكوم ..الغني والفقير .. الرجل والمرأة .. المسلم والقبطي.. سواء كان هذا القانون مدنيا أو مستمدا من الشريعة ..
كلنا يعرف أن الرشوة والفساد لن يمكن القضاء عليهما .. أن لم يتم توفير الحد الأدني من الاجور والحياة الكريمة .. ثم معاقبة من يرتشي بعد ذلك وتطبيق القانون عليه بحذافيره .. سواء كان وزيرا أو غفيرا ..
كلنا يعرف أن الانسان لن يبذل جهدا في العمل ويبدع وينتج أن لم يجد مقابلا لهذا الجهد ..سيبدع أن وجد أن قيم الكفاءة والجهد هي معيار التقدم والترقي وليس قيم الواسطة والمحسوبية والنفاق والرياء ..
ولذا نجد أن نفس الانسان الذي يتكاسل في عمله في الشرق الاوسط أن ذهب الي دولة من الدول التي تحترم القانون وسيادته علي الجميع .. وتكافيء المجتهد علي اجتهاده وليس علي درجة قرابته من هذا المسئول أو ذاك ,, يبدع وينتج ..
كلنا يعرف الحل ولكن لاننا لا نستطيع أن نفرضه .. نتجادل ويتهم كل منا الآخر ..

ولكن هناك أمل .....
وهذا الامل ليس في معركة الرئاسة وتعديل المادة 76 من الدستور رغم أهميتها .. أن السلطة الشمولية التي استمرأت الحكم ستعمل المستحيل لأفراغ هذا التعديل من محتواه وهي نجحت نجاحا باهرا في ذلك .. لأن مجلس الشعب الحالي الذي لا يمثل الشعب .. و سيفقد أعضاؤه مقاعدهم أن كانت هناك انتخابات حرة ....
ولهذا فأن معركة الرئاسة ليست هي المهمة .. فمهما كان اسم الرئيس القادم فلن يتغير أي شيء أن بقي مجلس الشعب علي حاله .. يأخذ أعضاؤه أوامرهم من مكتب الرئيس ..
ومهما كان اسم الرئيس القادم ومهما كانت حسن نواياه فهؤلاء السادة سيحولونه الي ديكتاتور بالنفاق والتأليه .. أنهم كهنة المعبد الذين ابتلينا بهم منذ عهد الفراعنة وهم قادرين علي أفساد أي حاكم وأقناعه أن حكمه لهذا الشعب هو نعمه ..علي أفراد هذا الشعب أن يحمدوا ربهم عليها ..
هذه هي الحقيقة ..
ولهذا معركة الرئاسة ليست هي المهمة ..
المعركة المهمة هي انتخابات مجلس الشعب ..
أن استطاع الشعب المصري أن يفرض انتخاب مجلس شعب حقيقي يختارهم بحرية ونزاهة .. ويعرف أعضاؤه أن وصولهم لمقاعدهم لم يتم الا نتيجة اختيار الشعب لهم وليس نتيجة رضاء السلطة الحاكمة سواء كانت حزبا أو رئاسة ..
هذا المجلس هو الذي يستطيع تعديل الدستور ..
وهذا المجلس هو الذي يستطيع ألغاء قانون الطواريء ..
وهذا المجلس هو الذي سيصبح قادرا علي فرض الحل الذي نحلم به جميعا ..
وهذا المجلس هو الذي يستطيع أجبار الرئيس ..أي رئيس علي احترام الشعب والدستور ..
..هذا المجلس هو الذي يستطيع أن يؤكد الحقيقة البديهية وهي أن السيد الوحيد علي هذه الارض هو الشعب وأنه بكونه الممثل لهذا الشعب له اليد العليا .. وأن جميع المسئولين بدءا من رئيس الجمهورية الي أصغر موظف .. هم خدام للشعب وبقائهم في مناصبهم مرهون برضاء الشعب علي أدائهم ..
..
و أنه لا شرعية لأي حكومة أو نظام ألا شرعية صندوق الانتخاب .. الانتخاب الحر النزيه .. الذي تراقبه المؤسسات الدولية و المنظمات الغير حكومية المحايدة ويتم تحت أشراف قضائي كامل..
ولهذا فأن معركتنا الحقيقية أن أردنا المستقبل هي معركة انتخابات مجلس الشعب ..
ان شاركنا جميعا في الانتخابات ولم نتقاعس ..
وأن استطعنا أن نفرض انتخابات حرة نزيهة ونمنع التزوير بتواجدنا وحماية صناديق الانتخابات ..
أن استطعنا أن نفرض انتخابات توصل الي مجلس الشعب الشرفاء وليس كل منافق وانتهازي ..
فسنحصل علي الحل الذي نحلم به ...
سيضطر عندها الرئيس .. أيا كان اسمه أن يصغي الي الشعب ويحترم أرادته ..
أما أن لم نستطيع كشعب أن نعي هذه الحقيقة و نتكاتف لفرضها قبل نهاية هذا العام .. فعندها لا يحق لهذا الشعب ومجلسه ألا أن يكون تابعا ومطيعا لمن هو علي رأس السلطة ..سواء كان فرعون أو عمرا أو زيدا أو مبارك .. حسني كان أو جمال



#عمرو_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية وحدها ليست كافية ..رسالة الي الغرب
- الأخوان والتقية السياسية
- ثورة البرلمان .. هي الحل
- من هو اللاديني ..هو من يهلل لجريمة الحلة النكراء
- كفاية .. أريد حقوقي ...
- الأرهاب الفكري ... كاتب متأسلم نموذجا ..
- الفرق بين الفدائي والأرهابي ..
- صراع الأصوليات ..
- حول الأرهاب و مكافحة الارهاب ..
- هل الديمقراطية وحدها كافية ؟؟ ..
- تساؤل وتحية للشعب العراقي العظيم
- ستنتصر الحرية في العراق ..في أهم انتخابات في التاريخ ..
- ردا علي توماس فريدمان ..لا نريد حبكم.. أحبوا الأنسانية أولا. ...
- الجهاد ضد صناديق الانتخابات
- الديمقراطية ..وسبب نجاحها بين النظرية والواقع
- الي كل امرأة
- حكاية قرية تتكرر في كل زمان ومكان
- أمير المؤمنين يزيد بن معاوية .. ما أشبه اليوم بالبارحة
- نريد حلا .. الحل واضح ولا نراه
- الحربة و ازدهار الحضارة الاسلامية


المزيد.....




- تعرّف إلى قصة مضيفة الطيران التي أصبحت رئيسة الخطوط الجوية ا ...
- تركيا تعلن دعمها ترشيح مارك روته لمنصب أمين عام حلف الناتو
- محاكمة ضابط الماني سابق بتهمة التجسس لصالح روسيا
- عاصفة مطرية وغبارية تصل إلى سوريا وتسجيل أضرار في دمشق (صور) ...
- مصر.. الحكم على مرتضى منصور
- بلينكن: أمام -حماس- اقتراح سخي جدا من جانب إسرائيل وآمل أن ت ...
- جامعة كاليفورنيا تستدعي الشرطة لمنع الصدام بين معارضين للحرب ...
- كيف يستخدم القراصنة وجهك لارتكاب عمليات احتيال؟
- مظاهرة في مدريد تطالب رئيس الحكومة بالبقاء في منصبه
- الولايات المتحدة الأميركية.. احتجاجات تدعم القضية الفلسطينية ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عمرو اسماعيل - معركتنا الحقيقية ..