أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمرو اسماعيل - من هو اللاديني ..هو من يهلل لجريمة الحلة النكراء














المزيد.....

من هو اللاديني ..هو من يهلل لجريمة الحلة النكراء


عمرو اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 1125 - 2005 / 3 / 2 - 11:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تهمة جديدة تتطاير هذه الايام من قبل من نصبوا أنفسهم متحدثين رسميين باسم الله وتوجه الي كل مخالف لهم في الرأي .. تهمة اللاديني .. ويؤسفني أن أقول لهم جميعا من هو اللاديني الحقيقي ..
هو من لايفهم الاسلام ولا أي دين علي حقيقته .. الذي لا يعرف أن الاسلام يأمر بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن .. الذي لا يعلم أن الاسلام هو قيم أخلاقية عظيمة أولها حسن الخلق والبعد عن الغليظ من االكلام والفظ من الاخلاق .. فالله هو من قال لرسوله .. لو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك .. ولهذا ينفض الجميع من حول كل غليظ القول فظ الخلق .
اللاديني هو من يهلل لقتل الغلابة والاطفال وسفك دماء الابرياء لمجرد أنهم مخالفين له في الدين أو المذهب ..
اللآديني هو من يهلل لأي شخصية تاريخية لمجرد أنها محسوبة علي الاسلام وبصرف النظر عما اقترفته من جرائم ..
اللاديني هو من لايعرف قراءة التاريخ .. ولايعرف أنه لايوجد من هو مقدس من البشر .. نشكر صلاح الدين الايوبي علي تحريره للقدس ونلومه علي توزيره لقراقوش .. نكتب عن انتصاراته العسكرية علي الصليبيين وما قاله عنه التاريخ بأحسانه لأعدائه من الصليبيين و قهره لمعارضيه وأعدائه من المسلمين .. هكذا تكون قراءة التاريخ لنستفيد منه.. نعرف للشخص حسناته ونعترف بسيئاته فلا كمال ألا لله تعالي .. ورغم ذلك نبتعد عن اتهامات التكفير والعمالة والخيانة ألي آخر هذه السلسلة .. فسلسلة العنف الشيطانية تبدأ بالتكفير
اللآديني هو من يحاول ان ينصب نفسه ألها ليفتش في ضمائر البشر ويطلق الاتهامات يمينا ويسارا ارهابا لكل مخالف له في الراي ..
أنها ليست خناقة ولكنها اختلاف جذري في الرؤية ..
رؤيتي التي لا تسوغ قهر الآخر لمجرد أنه مخالف في الرأي أو العقيدة... رؤيتي لا تسوغ قهر السنة للشيعة ولا الشيعة للسنة .. رؤية من يؤمن بالتسامح الديني واحترام حقوق الانسان و أولها احترام حرية الاعتقاد وحرية الاختيار ..رؤيتي التي لا تعطي قداسة لبشر .. رؤيتي في قراءة التاريخ لنتعلم منه ونتفادي الاخطاء .. والرؤية الاخري المتعصبة لمذهب واحد ومفهوم واحد للدين والسياسة .. ولا تتورع عن تكفير وارهاب كل مخالف لها في الراي .. الرؤية التي أفرزت كل العنف والقتل والخراب الذي طال مجتمعاتنا .. الرؤية التي أفرزت الجريمة النكراء في الحلة أمس والتي يدعي البعض أنها جهادا ويهللون لها ..
أنها اختلاف جذري بين رؤيتين .. رؤية دراسة الماضي بصدق للأنطلاق نحو المستقبل ورؤية اجترار الماضي كأوهام بديلا عن فشل الحاضر ..
في النهاية لكل من يتهم المخالف في الراي أنه لاديني .. اقول له انت لا تعرف من هو الديني الحق .. ولذلك تتهم كل من هو مخالف في الراي أنه لا ديني .
وأكبر مثال للاديني الحقيقي هم ما حدث في الحلة من جريمة نكراء .. هي النهاية الطبيعية للمفهوم العنصري المتطرف للدين الذي يكفر كل مخالف له في المذهب ويستحل دمه والذي يهلل لكل الجرائم التي ارتكبت طوال تاريخنا علي يد مستبدين طغاة سفكوا دماء المسلمين أنهارا وذبحوا ونحروا كل معارض لهم وهم للأسف مسلمين .. اللاديني هو من يبرر جرائم من قبيل استباحة مدينة الرسول واغتصاب نساء صحابة رسول الله ... ثم يدعي أنه يدافع عن الصحابة .. هذا هو اللاديني .. من ارتكب جريمة الحلة ومن خطط لها ومن يبررها .. وهو لا ينتمي الي جنس البشر . ..



#عمرو_اسماعيل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كفاية .. أريد حقوقي ...
- الأرهاب الفكري ... كاتب متأسلم نموذجا ..
- الفرق بين الفدائي والأرهابي ..
- صراع الأصوليات ..
- حول الأرهاب و مكافحة الارهاب ..
- هل الديمقراطية وحدها كافية ؟؟ ..
- تساؤل وتحية للشعب العراقي العظيم
- ستنتصر الحرية في العراق ..في أهم انتخابات في التاريخ ..
- ردا علي توماس فريدمان ..لا نريد حبكم.. أحبوا الأنسانية أولا. ...
- الجهاد ضد صناديق الانتخابات
- الديمقراطية ..وسبب نجاحها بين النظرية والواقع
- الي كل امرأة
- حكاية قرية تتكرر في كل زمان ومكان
- أمير المؤمنين يزيد بن معاوية .. ما أشبه اليوم بالبارحة
- نريد حلا .. الحل واضح ولا نراه
- الحربة و ازدهار الحضارة الاسلامية
- ظاهرة تستحق التأمل ..والبحث عن حل
- التطرف والتعصب .. محاولة للفهم
- مطالب اسلامية علمانية ليبرالية و ديمقراطية
- نداء الي كل مصري


المزيد.....




- شاهد.. مسيرات حاشدة في محافظات يمنية تبارك انتصار الجمهورية ...
- عيد النائمين السبعة: قصة مسيحية تنبئ الألمان بالطقس
- الاحتلال يعتقل شابا من -الأقصى- ويبعد أحد حراس المسجد
- 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- ما مستقبل المسيحيين في سوريا في ظل السلطة الجديدة؟
- خطيب الأقصى: ظهور نتنياهو في أنفاق المسجد تحد لإثبات السيادة ...
- الأرجنتين: القضاء يعتزم محاكمة مسؤولين إيرانيين سابقين غيابي ...
- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي نايل سات ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 شغله على نايل وعرب سات بكل ...
- حبس رئيس الأساقفة في أرمينيا بتهمة تنفيذ محاولة انقلاب


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمرو اسماعيل - من هو اللاديني ..هو من يهلل لجريمة الحلة النكراء