أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمرو اسماعيل - كفانا نفاقا.. أنه أرث يزيد بن معاوية














المزيد.....

كفانا نفاقا.. أنه أرث يزيد بن معاوية


عمرو اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 1254 - 2005 / 7 / 10 - 14:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان ما حدث في لندن وما حدث في بغداد من قتل السفير المصري ايهاب الشريف وما حدث قبله في النجف وكربلاء ومدريد من اراقة دماء بريئة غالية هو ارهاب مجرم بكل ما تحمله الكلمة من معاني و هو نهاية طبيعية لخلطنا المتعمد او الساذج للأمور بتسمية ما يحدث في العراق بانه مقاومة.. فأي مقاومة هي التي تقتل الأبرياء من العراقيين أو تفجر بعثة الأمم المتحدة او تبعثر اشلاء الأبرياء من الشيعة العراقيين و هم يؤدون شعائر حرمهم منها صدام حسين سنينا طويلة وكأنما التاريخ يعيد نفسه وكأنما يزيد بن معاوية قد بعث من قبره.. أي دين و أي اسلام هذا الذي الذي يبيح قتل الأبرياء بهذه الخسة و هذه النذالة.. ام سنمارس عادتنا باتهام امريكا و الغرب و اليهود بهذه الجرائم الشنيعة.. لا يا سادة هذه جريمة صنعناها بأيدينا عندما صفقنا لمجموعة من القتلة المهووسين اختطفوا طائرات عليها ركاب ابرياء ليس لهم علاقة من قريب او بعيد لا بالشرق الأوسط و لا القضية الفلسطينية و لا حتي بالأسلام فقتلوهم غيلة و غدرا هم و الأبرياء الذين شاء حظهم العثر ان يتواجدوا في برج التجارة العالمي.. ثم جاء منا و خاصة من أدعياء الفقه الظلامي من سمي هذه المجموعة شهداءا وسمي هذه الجريمة بغزوتي نيويورك وواشنطن المباركتين مما شجع نفس المهووسين علي تكرار جرائمهم في مدريد وبالي وبغداد والرياض و طابا والقاهرة .

أنها جرائم صنعناها بأيدينا عندما أطلقنا علي قاتل جبان لقب الشهيد عندما يلف نفسه بحزام ناسف ثم يتسلل بخسة وسط المدنيين في سوق مكتظ بالأبرياء فينسف نفسه ويقتل معه الكثير من الأبرياء من الأطفال و النساء سواء حدث هذا في العراق او بالي أو مدريد أو لندن او حي المحيا في الرياض .. ان الجريمة واحدة و القاتل واحد و المخطط لها هو اكثر الجميع جرما فهو مثل يزيد بن معاوية او الحجاج بن يوسف الثقفي.
انها جريمة أيدينا جميعا ملطخة بدمائها عندما سكتنا علي فتاوي شيوخ التطرف التي تكفر و تحل دماء المخالفين لهم عمال علي بطال و فتحنا لهم وسائل الأعلام و صرفت عليهم و علي الدعوة لهم نظم ديكتاتورية ملايين الدولارات لأنها كانت مستفيدة من دعوتهم الظلامية في احكام سيطرتها علي الشعوب المقهورة وأثارة القلائل للدول المحيطة.

ان أيدينا ملطخة بدماء الأبرياء الذين اغتيلوا في لندن ودم السفير المصري في بغداد عندما حولنا الأسلام من دين سمح الي دين عنف و تعصب اعمي حتي و صل به الأمر في العشرين عاما الأخيرة علي يد بن لادن و اتباعة الي دين القتل الخسيس الجبان ثم نجد من بيننا من يهلل له و لأتباعه و يقول عنهم مجاهدين.

ان الجهاد ان تحارب المعتدي و الظالم في وضح النهار مثلما فعل سيد الشهداء الحسين عليه السلام.

لماذا لا تستطيع عقولنا الضيقة ان تستوعب ان من ابسط حقوق الأنسان ان يتعبد الي الله بالطريقة التي يراها صحيحة طالما لا يؤذي الآخرين و لا يفرض عليهم شيئا.

.. ان سكوتنا علي الأضطهاد و التمييز بسبب الدين و الجنس و اللون بل و تشجيعنا عليه لابد أن يؤدي الي الجريمة النكراء التي حدثت اليوم في لندن وقبلها في كربلاء و بغداد ومدريد وغيرها .. و مثل هذه الجرائم هي التي تجعل العالم يعتبرنا همج و ارهابيين فلا يمكن في النهاية فصل الأسلام عن المسلمين و سلوكهم الهمجي العنصري.
وسكوتنا علي أمثال هاني السباعي و عمر البكري بل وحارث الضاري الذي استقبلت مصر ابنه ورغم ذلك لا يخجل من تبرير جريمة قتل السفير المصري وعلنا علي شاشة التليفزيون كما لم يخجل المدعو هاني السباعي من تبرير جريمة تفجيرات لندن ووصف الارهابي الاول في العالم اسامة بن لادن بالشيخ المجاهد ورغم ذلك تحميه بريطانيا ولا تسلمه لمصر لتنفيذ الأحكام الصادرة ضده والتي يستحق كل حكم منها هو والظواهري وغيره من الهاربين من وجه العدالة لقيامهم بتشجيع وتمويل الارهاب في مصر.

أننا أن أردنا التقدم و الحرية لابد ان نصل للنتيجة التي وصل اليها العام أجمع و هي ان الدين لله و الوطن للجميع .. أما قبل ذلك فأني أري أن يزيد قد بعث من قبره ولا يسعني ألا أن اصرخ الما علي سيد الشهداء الحسين عليه السلام... وعلي الاسلام الذي حوله بعض اتباعه من المهووسين الي دين الارهاب في نظر العالم .. ومهما فعل المسلمون المعتدلون الذين يشاركون الآخرين في أيمانهم بالانسانية والحضارة فلن ينجحوا في أن يمحوا من ذاكرة باقي سكان الكرة الارضية الجرائم التي اقترفها ارهابيون يرفعون راية الاسلام وهو منهم ومن هوسهم براء ..
أن واجبنا نحن كمسلمين وقبل الآخرين أن نتصدي بكل قوة لهؤلاء المهووسين ونمنعهم من التحريض علي أعمال العنف عبر وسائل الاعلام والمساجد ونسن قانونا واضحا وصريحا يجرم التحريض علي العنف ويعاقب عليه ويمنع أي دعوة دينية الا بالحكمة والموعظة الحسنة ويمنع أي جماعة من أن تفرض مفهومها للدين والاسلام بالقوة ..
كفانا نفاقا فأن الارهاب لن يمكن القضاء عليه ألا بالقضاء علي الفكر الذي يقف ورائه ويغذيه ..
لن يمكن القضاء عليه الا أن منعنا هاني السباعي ومن شابهه من بث سمومهم في عقول الشباب .. ولن يمكن القضاء علي الارهاب ألا أن نجحت مصر في عقاب السفاح المجرم الزرقاوي علي جريمته الشنيعة في حق مصر وشعبها بقتل السفير ايهاب الشريف .. وهذا ما يجب أن تفعله الحكومة المصرية وليست العراقية وهي أن تفعل كل ما في وسعها حتي بالوسائل العسكرية لكي تأتي بمن قتل سفيرها في بغداد ليمثل أمام القضاء المصري ويعاقب علي جريمته ..
كفانا نفاقا .. فأن الأرهابيين الحقيقيين يعيشون بيننا ويسيطرون علي وسائل الأعلام ويعيثون فسادا في عقول شبابنا..



#عمرو_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معركتنا الحقيقية ..
- الديمقراطية وحدها ليست كافية ..رسالة الي الغرب
- الأخوان والتقية السياسية
- ثورة البرلمان .. هي الحل
- من هو اللاديني ..هو من يهلل لجريمة الحلة النكراء
- كفاية .. أريد حقوقي ...
- الأرهاب الفكري ... كاتب متأسلم نموذجا ..
- الفرق بين الفدائي والأرهابي ..
- صراع الأصوليات ..
- حول الأرهاب و مكافحة الارهاب ..
- هل الديمقراطية وحدها كافية ؟؟ ..
- تساؤل وتحية للشعب العراقي العظيم
- ستنتصر الحرية في العراق ..في أهم انتخابات في التاريخ ..
- ردا علي توماس فريدمان ..لا نريد حبكم.. أحبوا الأنسانية أولا. ...
- الجهاد ضد صناديق الانتخابات
- الديمقراطية ..وسبب نجاحها بين النظرية والواقع
- الي كل امرأة
- حكاية قرية تتكرر في كل زمان ومكان
- أمير المؤمنين يزيد بن معاوية .. ما أشبه اليوم بالبارحة
- نريد حلا .. الحل واضح ولا نراه


المزيد.....




- وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا ...
- مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
- استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
- عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
- بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل
- الحوثي يعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات
- ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالجامعات بمسيرة لليمين ا ...
- -بايت دانس- تفضل إغلاق -تيك توك- في أميركا إذا فشلت الخيارات ...
- الحوثيون يهاجمون سفينة بخليج عدن وأهدافا في إيلات
- سحب القوات الأميركية من تشاد والنيجر.. خشية من تمدد روسي صين ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمرو اسماعيل - كفانا نفاقا.. أنه أرث يزيد بن معاوية