أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محمد خضر خزعلي - ارهاب استفحل مبكرا :














المزيد.....

ارهاب استفحل مبكرا :


محمد خضر خزعلي

الحوار المتمدن-العدد: 4480 - 2014 / 6 / 12 - 22:05
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


وضع مجلس الاستخبارات الامريكي في عام 2012 تقريره اتجاهات عالمية 2030 , حيث توقع التقرير تراجع القوة الامريكية وصعود لكل من الصين والهند في العالم وحذر من خطر الاسلام السياسي , وخصوصا من حماس و حزب الله الذي يتوقع لهما قدرة كبيرة على ادارة الحروب مستقبلا في المنطقة , والتنظيمات الارهابية المختلفة كداعش.
توقع التقرير انه خلال الخمس عشرة الى العشرين ستكون هناك امكانية للافراد والجماعات الصغيرة القدرة على توجه ضربات دقيقة لمفاصل الدول , وهناك احتمالية كبيرة من ان تتيج التكنولوجيا لهم ادوات مختلفة على الحرب , فمن ناحية هناك خطر امتلاكها لأسلحة بيولوجية وكيميائية فضلا عن العتاد المتطور في الاسلحة التقليدية , ومن ناحية ثانية القدرة على شن الحروب الالكترونية مستخدمة الانترنت.
يبدو ان الخطر الارهابي اتى مبكرا خلافا لتوقعات التقرير , وبعيدا عن من هو خلف انشاء هذه الجماعات بدءا بالقاعدة ومرورا بالجناح المنشق عنها عام 2013 والمسمى بالدولة الاسلامية في العراق والشام , التي تطمح الى اعادة دولة الخلافة الاسلامية من شواطئ بيروت الى الحدود الايرانية , نتسائل كيف لها ان تستطيع اكتساح لمدينة الموصل المكونة من مليون وثمانية مئة الف شخص ان تسقط خلال ثلاثة ايام , هذا فضلا عن تكريت والمدن المحاذية حتى لبغداد؟ , الذي يعكس قدرة كبيرة لها وخطر كبير خصوصا بعد افراجه عن السجناء وما يمثله هذا العمل من خطر على المجتمع ونهب وسرقة البنوك التي تكسر تقدم الدولة وتهدد الدول المجاورة خصوصا ان التنظيم يسعى الى اتساع رقعته الجغرافية ؟
يذهب احد الاستاذة الى القول بأن هذه القدرة لا تعود فقط الى التدريب وقوة التنظيم وصلابته , بل ايضا بسبب هشاشة الدولة العراقية نفسها , وعلى الرغم من مطقية هذا الرأي الا ان ما ساعد هذا التنظيم على الاكتساح الكبير هذا هو احكامها السيطرة على محافظة الرقة في البادية الشامية السورية , التي سمحت لها اثناء الازمة السورية من تكوين قاعدة قوية للأنطلاق منها , ففي تلك الصحراء جند ودربت وتدربت على القتال , واستحوذت على بعض ابار النفط التابعة لسوريا مما اضعف الحكومة السورية وجعلته معتمدا على ايران اكثر لتغطية نفقاته النفطة معتمدا عليها , وقد استخدمت عائدات هذا النفط من البيع المحلي والتهريب للحصول على اسلحة وتقنيات تمكنها من اتمام عرفها السائد في العراق وهو الهجوم على مفاصل الدولة في رمضان طمعا في زيادة رقعهتا الجغرافية , مستغلة الاضطرابات في سوريا وانشغال الجيش السوري بتصفية خصومة في الغرب السوري.

سياسة داعش:
تتبع داعش نظام معين في التجنيد البري يقتصر على ابناء العراق وسوريا , اما الانتحارين فهم من المجدين الدوليين من خارج العراق وسوريا , في حين تحتفظ بالقيادات العليا للاشخاص العراقين فقط وهذا على المستوى الاستراتيجي , ثم يأتي السوريون بالدرجة الثانية على المستوى التكتيكي.
اما من ناحية بناء القدرات والتدريب فتعتمد بشكل كبير على الصحراء في بادية الشام التي لا تواجد فيها لكل من القوات العراقية والسورية معا , فهي مسرحا كبيرا لهذا التنظيم , وفي مجال التمويل فأنها تعتمد على الجريمة المنظمة والرشاوة وصفقات الفساد والمعارف والتهديد.
ثم اتبعت طة مغايرة للسيطرة والحصول على الاموال وبناء القدرات , حيث شكلت اولى فتوحاتها المناطق النفطية في كل من العراق وسوريا , حيث تستحوذ حاليا على عدة ابار نفطية وعلى الرغم من بدائة انتاجها الا انها تكفي كمصدر مالي اضافي.
ثم تتبع داعش سياسة المفاجئة , حيث بدأت الهجوم على الموصل ببضع مئات من القوات ثم تتبعه بهجوم كاسح يشل القدرات المعنوية والمادية للمقاتلين من الجيش العراقي , مما ادى الى استسلامهم , حيث لعب عنصر المفاجئة دورا هاما في احباط الجيش لكن كان لسياسات المالكي في الحكومة العراقية الدور الاكبر من تهميش للسنة في الموصل مما دعاهم الى الاستهتار وعدم الدفاع عن حكومة تتجاهلم ولا تشركهم في حوار وطني لبناء هوية عراقية وطنية جامعة بدلا من المحاصصة على السلطة وعمليات التهميش الممنهجة. مما ادى الى ان تسيطر داعش على مفاصل حيوية للدولة العراقية وهي الموصل العاصمة الاقتصادية لما يعرف مجازا بالدولة العراقية السنية , وسيطرت على المطار المدني والعسكري والبنوك وشلت القوات العسككرية ومؤسساتها.

يبدو ان انظار الشباب العربي بغض النظر عن من هي داعش هل هي قوات مخلصة لصدام حسين ام هي تنظيم يسعى الى اقامة شرع الله بفهمومها , ام هي جماعة ارهابية متطرفة كما تروج الالات الاعلام الغربية , ام هي صناعة مخابرات الدول من خلال الاختراق الهابط فأنها في المحصلة مجموعة من المعارك التي ابتعدت عن المعركة الحقيقية , تلك التي يجب ان توجد غرب النهر.



#محمد_خضر_خزعلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاغنية والطابع العام لشخصية الفرد
- بدكن حرية
- السنة 24 من العبودية
- انهيار الاتحاد السوفيتي بسلاح الغذاء : هل ستنهار العرب
- الصعود الصيني.. هل سيكون سلميا
- الصعود الصيني.. هل سيكون سلميا..؟
- جدوى التجسس الفرويدي
- اسرائيل ووجهتي نظر اميركية:
- الخليج دول هندية محتملة:
- علم الفلك النفسي:
- خوف وجودي واحد , الدين يسأل العقل:


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محمد خضر خزعلي - ارهاب استفحل مبكرا :