أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - رياك وور - نحن والمجتمع الدولي ( 3 7 )















المزيد.....

نحن والمجتمع الدولي ( 3 7 )


رياك وور

الحوار المتمدن-العدد: 4475 - 2014 / 6 / 7 - 22:46
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


من الأفضل أن نستفيد من تجارب الدول التي نشبت فيها خلافات سياسية مع المجتمع الدولي، ومثال لذلك السودان. ومن نتاج خلافات الحكومة السودانية مع الدول العظمة أن أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة بإعتقال الرئيس السوداني عمر البشير.

الدول الكبرى التي نتهمها بأنها لا تعرف التعامل الدبلوماسي معنا هي نفس الدول التي كانت تقف مع قضايا شعب جنوب السودان في المحافل الدولية والإقليمية، خاصة في زمن الحرب الأهلية مع السودان، هل تعلم أن المنظمات الإنسانية العاملة في البلاد تتلتقى الدعم من الدول العظمى؟

يموت مواطنو الصومال من الجوع رغم وجود المنظمات الإنسانية وعلى رأسها منظمة الغذاء العالمية، ويعتقد بعض الناس أن وراء المجاعة في جمهورية الصومال نقص المواد الغذائية، لكن هنالك عوامل أخرى، منها الإجراءات البيروقراطية، وتأخير تصديق المساعدات الإنسانية إلى الصومال، حيث يعتقد الغرب أن الحكومة الصومالية لا تتعامل وفقاً للنظام العالمي الجديد، فقد فشلت السلطات فشلا زريعا في مقاومة الإرهارب الذي تقوده الجماعات الإسلامية المتطرفة، إضافة إلى أن النظام السياسي ذو توجه إسلامي متطرف، لذا يتم تأخير المساعدات ويخشى العاملون في العون الإنساني على أرواحهم من تواجدهم هناك.

من هذا تخوفنا من الآثار السالبة التي تنتج من خلاف الحكومة مع المجتمع الدولي، لأن المتضرر في النهاية هو المواطن الذي يحتاج إلى المساعدات الإنسانية، أما القيادات فأغلب أسرهم مقيمة في الخارج في أماكن آمنة.

في وقت الحرب والمحن والسلام تصل المنظمات الإنسانية إلى المناطق النائية في المقاطعات، الفيامات والبومات في الولايات والمناطق التي تنعدم فيها المرافق الصحية التابعة للحكومة.

وفرت المنظمات الإنسانية كميات من المواد الغذائية لعدد كبير من المواطنين عقب وصولهم من رحلة العودة الطوعية من السودان إلى مناطقهم الأصلية، وساهمت أيضا في ترحيل العائدين إلى جنوب السودان بعد انتهاء الحرب الأهلية مع السودان التي استمرت لأكثر من نصف قرن من الزمان.

حذر المراقبون الحكومة من أن تتجنب لغة التصعيد مع المجتمع الدولي، لأنهم كانوا على يقين أن الخلاف مع المجتمع الدولي ذو نتائج غير متوقعة، فإعادة العلاقة المتدهور إلى مجاريها أمر مكلف للغاية، والأفضل منه التعامل بروح الحكمة والسياسة النائمة، وليس التنازل عن السيادة والكرامة الإنسانية، ولكن للحفاظ على مصالحنا العليا التي يمكن أن نخسرها فالدولة الحديثة تواجه تحديات جمة، منها ملفات تحتاج إلى دعم دولي، لذا نحتاج إلى أن لا نفقد أي علاقة دبلوماسية في هذا الزمن الغدار الذي نسى فيه البعض يوم الغد. لدينا قضايا خلافية مع السودان، متمثلة في الحدود، ملف أبيي والبترول، ونسينا فكرة تصدير نفط البلاد عبر الطريق البري إلى إثيوبيا، أو بناء خط أنابيب عبر الأراضي الكينية حتى ميناء لامو.

قبل الإستقلال كان حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان الحاكم يتمتع بعلاقات دبلوماسية وطيدة مع دول الترويكا والغرب، وقد أقرت الحكومة السودانية واعترفت وقتذاك بأن الغرب يساند ويدعم الحركة الشعبية، ويدعم قضايا الجنوبيين، لذلك كنا نتوقع أن تتستثمر الحكومة تلك العلاقات لمصلحة الشعب جنوب السودان.

لاحظ علاقة الولايات المتحدة مع جنوب السودان، لم تكن كما كانت في السابق. وافق الكونغرس الأمريكي على زيارة أعضاء حزب الحركة الشعبية في أسرع وقت، ونستدل بلقاء رئيس الجمهورية الفريق أول سلفاكير ميارديت أكثر من مرة مع رئيس الولايات المتحدة بارك حسين أوباما، أما الرئيس السوداني عمر البشير فلم يصافح أوباما أبدا.

أفاد بعض المحللين بأن علاقة جنوب السودان مع أمريكا متدهورة، بينما من جهتها تنفي وزارة الخارجية ذلك، ومن المتوقع أن يزور وزير الخارجية الأمريكي جون كيري البلاد، وهي تكنهات سياسية.

ماهي الدولة التي تمثل الحليف الإستراتيجي لبلادنا من الدول الخمسة الدائمين في المجلس الأمن الدولي؟

أحيانا يقوم الحزب الحاكم بخطوة تُعتبر أمراً عادياً في تقدير أعضاء الحزب، مثلا مذكرة التفاهم التي وقعتها الحركة الشعبية مع الحزب الشيوعي الصيني، والذي لم يعجب الولايات المتحدة، لأنها تعتقد أن جنوب السودان متحالف مع الصين، بينما تعتقد الصين أن جنوب السودان يدعم المواقف الأمريكية في المحافل الدولية والإقليمية، وتبقى لنا أن نردد أغنية الفنان السوداني جمال فرفور (في الحالتين أنا الضايع). لابد أن نضع في الاعتبار مصالح الدول التي لعبت دور فعال من أجل منح حق التقرير لشعب جنوب السودان، وأن نتيح لهم الفرصة للاستثمار في المجالات الاقتصادية المختلفة، وذلك لضمان استمرار مواقفهم ودعمهم لبلادنا.

كانت هنالك مخاوف وأصوات في الولايات المتحدة المتحدة تخشى من انفصال جنوب السودان، إذ تعتقد أن الدولة الوليدة ستكون عقبة وإرهاق سياسي بالنسبة لأمريكا. متى يفهموا أن النظام العالمي الجديد يفهم الديمقراطية والشفافية ومسألة التداول السلمي للسطة من منطلق مخاوفهم أن إقليم جنوب السودان متعدد التركيب الإثني، والولاء للقبيلة أكثر من الدولة وسياسة التبعية للأشخاص. وكنا نقول لأصحاب هذه المدرسة أنهم يقفون ضد إرادة شعب جنوب السودان، لكن مجموعة أخرى كانت تنظر لإقليم جنوب السودان على أنها اليد المنى للغرب وأمريكا، وقد تساعد في منع انتشار الإرهاب في شرق إفريقيا، إضافة إلى الثروات التي منحها الله لنا. وبهذا التفسير وجدنا التأييد الدولي لقضيتنا، لأننا أثبتنا أننا شعب يعشق الحرية والديمقراطية ويرفض الظلم.

إنتقد السكرتير الصحفي لرئيس الجمهورية “أتينج ويك” بعثة الأمم المتحدة، واصفا تقاريرها بغير المحايدة، رافضا التقارير التي تحدثت عن حدوث انتهاكات من قبل الجيش الشعبي.

وقال أتينج في مؤتمر صحفي بالخرطوم مؤخراً، أن الأمم المتحدة تستحق الطرد من جنوب السودان. وأضاف “لولا أننا حكومة ديمقراطية لطردنا بعثة الأمم المتحدة من جنوب السودان، فقد كان ينبغي أن نطرد البعثة”.

من الطبيعي جدا في هذا الزمن الغدار أن ينسى المسؤول مهامه، ويبين الولاء والتأييد في وسائل الإعلام لمؤثرين في صنع القرار في البلاد لضمان استمراره في الوظيفة إذا تم تشكيل الحكومة. لا تندهش عزيزى القارئ، فهي حقبة تأكيد الولاء للشخصيات السياسية.

في يوم 29 من شهر مارس الماضي أصدر السفراء الأجانب بالبلاد بيانا صحفياً شديد اللهجة، نقدوا فيه تعامل الحكومة مع البعثة الأممية، وقد وقع على البيان سفراء الدول الآتية:

1/الولايات المتحدة، 2/المملكة المتحدة، 3/فرنسا، 4/المانيا، 5/هولندا، 6/أسبانيا، 7/السويد، 8/الدنمارك، 9/كندا و10/ بعثة الاتحاد الأوروبي.

وبسبب البيان الصحفي استدعى نائب وزير الخارجية والتعاون الدولي السفراء مطالبهم بالتوضيح حول البيان، وقال السيد نائب الوزير الخارجية لوسائل الإعلام عقب انتهاء الاجتماع أنه مندهش من إدانات بيان السفراء للحكومة في وسائل الإعلام دون علم وزارة الخارجية. وأضاف أن الإدانة توجيه سيئ في العلاقات الدبلوماسية، وانتهاك صريح للقوانين والأعراف الدبلوماسية، وتدخل في الشؤون الداخلية للدولة. وذكر فيما جاء في البيان قائلا “إتهم السفراء الحكومة بتقييد حركة المساعدات الإنسانية ومصادرة واعتقال الموظفين”، ووضح أن الإدانة في وسائل الإعلام ليست حلا للخلاف، إنما الحل هو التعاون والحوار البناء. وقال سفير الاتحاد الأوروبي لدى البلاد “سفين كوت” في تصريحات صحفية أن الاجتماع كان بناءا والحوار مفتوح، وأكد أن إصدار البيان حق سيادي للهيئات الدبلوماسية، وأن البيان الصحفي بالنسبة للسفراء حق سيادي، بينما تقول وزارة الخارجية أنه تدخل في الشؤون الداخلية دون استشارة.

نواصل…



#رياك_وور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن والمجتمع الدولي (6 7 )
- نحن والمجتمع الدولي (5 7 )
- نحن والمجتمع الدولي ( 1 7 )
- نحن والمجتمع الدولي ( 2 7 )
- قانون الصحافة خرج من الدولاب !
- قوات الأمن الغذائي يحاصرون المواطنين ،، ويهددون بقصف الجوي ! ...
- قوات الأمن الغذائي يحاصرون المواطنين ،، ويهددون بقصف الجوي ! ...
- قوات الأمن الغذائي يحاصرون المواطنين ،، ويهددون بقصف الجوي ! ...
- قوات الأمن الغذائي يحاصرون المواطنين ،، ويهددون بقصف الجوي ! ...
- قوات الأمن الغذائي يحاصرون المواطنين ،، ويهددون بقصف الجوي ! ...
- بكلم بابا لمن يجي من الموت !
- الصحافة مرآة الشعب .. لاتكسرها ! (4 5 )
- الصحافة مرآة الشعب .. لاتكسرها ! ( 5 5 )
- العنف ضد المرأة ،، وإحتفال باليوم العالمي في المأتم ! ( 3 ...
- العنف ضد المرأة ،،وإحتفال باليوم العالمي للمرأة في المأتم ...
- الصحافة مرآة الشعب .. لاتكسرها! ( 3 5)
- العنف ضد المراة ،،وإحتفال باليوم العالمي للمراة في -المأتم - ...
- الصحافة مرآة الشعب.. لاتكسرها! (25)
- الصحافة مرآة الشعب .. لاتكسرها!


المزيد.....




- -ضربه بالشاكوش حتى الموت في العراق-.. مقطع فيديو لجريمة مروع ...
- آلاف الأردنيين يواصلون احتجاجاتهم قرب سفارة إسرائيل في عمان ...
- نتانياهو يوافق على إرسال وفدين إلى مصر وقطر لإجراء محادثات ح ...
- الإسباني تشابي ألونسو يعلن استمراره في تدريب نادي ليفركوزن
- لأول مرة.. غضب كبير في مصر لعدم بث قرآن يوم الجمعة
- القيادة المركزية الأمريكية تعلن تدمير 4 مسيّرات للحوثيين فوق ...
- صاحب شركة روسية مصنعة لنظام التشغيل Astra Linux OS يدخل قائم ...
- رئيسا الموساد والشاباك يتوجهان إلى الدوحة والقاهرة لاستكمال ...
- مصر.. فتاة تنتحر بعد مقتل خطيبها بطريقة مروعة
- علاء مبارك يسخر من مجلس الأمن


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - رياك وور - نحن والمجتمع الدولي ( 3 7 )