أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جواد كاظم البياتي - الحركات الدينية المتطرفة وسقوط ورقة التوت














المزيد.....

الحركات الدينية المتطرفة وسقوط ورقة التوت


جواد كاظم البياتي

الحوار المتمدن-العدد: 4472 - 2014 / 6 / 4 - 23:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الحركات الدينية المتطرفة وسقوط ورقة التوت
بإستثناء الشعارات المنتهية الصلاحية التي ترفعها بإستمرارالحركات الدينية الى جانب راياتها الخاصة بتشكيلاتها ، لايوجد اي عمل او جهد او سلوك يبرر وجود هذه الحركات . فمنذ بداية العقد الثاني من القرن الماضي بدأت هذه الحركات تحاول ان تجد لها موضع قدم في الشرق الاسلامي ، وتم لها ما أرادت في مصر على يد الشيخ حسن البنا والذي لايعرف لحد الآن ماهي الاسباب والدوافع النفسية والمادية الموضوعية لتشكيل هذا التيار الذي إتخذ من اسم ( الأخوان المسلمين ) غطاء له . فأما ان يكون ذلك تأكيد لبداية تراجع الفكر الاسلامي الذي قاده محمد النبي او انه اشارة التحرك لبدء العد العكسي لتراجع ماتبقى من هذا الفكر بعد ان استطاع أعداؤه من حرفه عن مبادئه الاخلاقية الحقيقية بإتجاه تدمير العالم وإقلاقه ، الأمر الذي استوجب التحشيد ضده والقضاء عليه تماماً او في احسن الاحوال لتحييده وتحويله الى تحفة في إحدى زوايا المساكن او القصور وتحويل المباني ( المساجد )التي يستخدمها مريدوه للصلاة وغيرها الى قاعات اجتماعات ثقافية او متاحف سياحية على غرار ماموجود في تركيا واسيا الوسطى واوربا الشرقية .
ان تحويل نشاطات هذه الجماعات التربوية والثقافية للحركات والمنظمات والجمعيات الاسلامية المهتمة بالدراسات والفقه والاصول والعبادات وغيرها الى غزوات تفتك بالبشر وتدمّر مابناه الانسان فوق الارض هي تقويض لما وضعته الرسالة الاسلامية في بداية ظهورها وانتشارها كمبادئ انسانية واخلاقية تبني الحياة وتنقلها الى آفاق حضارية جديدة ، او انها يأس حقيقي من استمرار هذا الفكر الجامد .
ولدى قراءة واقع وتحركات هذه الحركات نجد ان حصة المسلمين من خرابها وتدميرها هي حصة الاسد ، فقد إستأسدت هذه التنظيمات الفتاكة على الشعوب والمجتمعات الاسلامية وبالذات الفقراء منها واسموها غزوات فقد جاءت الرياح بما لايشتهون ، واذا كانت الهجمات التي شنتها القاعدة على برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك قد حفزت الولايات المتحدة كمارد شرس لإحتلال افغانستان والعراق وقلبت موازين القوى في القرن ال / 21 في شمال افريقيا ومالي ونيجيريا والصومال وافريقيا الوسطى واليمن وسوريا فإن من يقرأ الواقع يجد ان هذه الحركات عليها الكثير من علامات الاستفهام، فقد جعلت من مسرح عملياتها بلاد المسلمين الذين ينتمون اليهم وجعلت خندق المسلمين هو الخندق المستهدف فضلاً عن ان مصادر تمويلها هي دول اسلامية معروفة وشخصيات اسلامية ، وقد اتبعت في تنفيذ مخططاتها اساليب تثير السخط البشري عن طريق محاولة نشر مفهوم العودة الى الشريعة الذي يرفعونه بشكل مستمر في مواجهة ماوصل اليه الانسان من حضارة وتقدم .
ان هذا السلوك ليس له علاقة بأي فكر ديني على الاطلاق خاصة إذاماعدنا الى الشريعة واساسها المصحف الشريف الذي تشير آياته بكل صراحة الى التسامح والتآخي والسلام والمساواة والعدالة . وتحث على طلب العلم والعمل والبناء ، وهذه الدعوات لايمكن ان تلتقي مع مايقترفه افراد الحركات الاسلامية الراديكالية التي اتخذت من اختطاف الطالبات والتمثيل بالبشر المسلمين بعد قتلهم وتهجيرهم وتفجير منازلهم والانتقام من عوائلهم تحت ذرائع التعاون مع الحكومات او اختلاف المذاهب او التكفير . مع ان الاسلام لم يكفر احداً .
لقد ثبت بطلان الاسباب والاعذار التي ينطلق منها من يطلق عليهم بالمجاهدون فإنصب جهادهم على ابناء جلدتهم واهلهم وابتكروا الكثير من الفتاوي المفصلة على قياسات المسلمين والتي تتيح لهم المساس بحرمة الدين ونصوصه الحقيقية . وقد بدأت هذه الحركات والتنظيمات تنتبه الى الحقيقة التي تثبت انها وعناصرها ليست اكثر من بيادق تحركها جهات لها مصالح قوية في وجودهم من اجل الحفاظ على مناصبهم أو الحصول على مكاسب مستدامة .
.



#جواد_كاظم_البياتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ظاهرة انخراط المقاتلين الاجانب ضمن المجاميع المسلحة العربية ...
- ظاهرة انخراط المقاتلين الاجانب ضمن المجاميع العربية الاسلامي ...
- عندما يكون البرلماني تاجراً
- تكية الفيس بوك
- الى رمزي
- يوم مو عالبال
- الطن والرن والفن
- عصر التجاوزات القانونية في بغداد
- وعي الناخب العراقي
- كلمتي في تأبين الفنان احمد الربيعي
- كلمات بهيئة تأبين
- ابناء المسؤولون
- قانون الاحوال الشخصية الجعفري
- حلم منتصف ليلة صيف بغدادية
- تاريخ .. في حالة موت سريري
- مشهد طارئ
- الجزرات الوسطية
- اخر الزمر طيط
- عيد الحب
- ديمقراطية الوهم


المزيد.....




- “ماما جابت بيبي”.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على القمر الصنا ...
- الإعلام الحربي للمقاومة الإسلامية في لبنان يعلن تنفيذ 25 عمل ...
- “طلع البدر علينا” استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة الجديد 20 ...
- إعلام: المرشد الأعلى الإيراني يصدر التعليمات بالاستعداد لمها ...
- غارة إسرائيلية على مقر جمعية كشافة الرسالة الإسلامية في خربة ...
- مصر.. رد رسمي على التهديد بإخلاء دير سانت كاترين التاريخي في ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف تجمعا لقوات الاحتلال الاس ...
- القائد العام لحرس الثورة الاسلامية اللواء حسين سلامي: الكيان ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان: مجاهدونا استهدفوا تجمعا لقوات ا ...
- قائد حرس الثورة الإسلامية اللواء سلامي مخاطبا الصهاينة: أنتم ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جواد كاظم البياتي - الحركات الدينية المتطرفة وسقوط ورقة التوت