أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عدنان الصباح المقداد - ثقافة لمقاومة الظلم














المزيد.....

ثقافة لمقاومة الظلم


عدنان الصباح المقداد

الحوار المتمدن-العدد: 4472 - 2014 / 6 / 4 - 08:15
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


((ثقافة لمقاومة الظلم )) نحن على صلة بإعادة صياغة وجهات النظر وما تمت مصادرته لصالح طروحات ضيقة ولا تفيد الثورة استراتيجيا
نحن نصوغ أفكارنا لخلق ((ثقافة لمقاومة الظلم )).. ان الظلم شيء موجود في الطبيعة الانسانية ...وكل واحد فينا يمكن ان يكون ظالما ولديه الاستعداد ...ويمكن ان يستولي على حصة أخيه من الحياة .. لا يمكن لنا أن نواجه الظالم ما لم نواجه أنفسنا .... تعالوا نتجمع ونتبادل الأفكار ...وكيف يمكن أن نتوجه نحو هدفنا من دون إرهاب الآخر أو ..تهديده .. من دون المتاجرة بالدين ... أو التستر وراءه.. فالظالم يواجه المظلوم بالادانه الصارخة : هي المساس بكيان احدى السلطتين الدنيوية والاخروية التي تستمد شرعيتها من قدرتها على التحكم بالآخر وامتلاك الثروة ...سلاح الظالم .
لا بد من الاشارة الى تصاعد فكرة تشابك عمليات الفساد المالي داخل صفوف المتحكمين بشؤون الثورة ..وتصادمها بالتالي مع قدرتهم على ادارة العمل الذي يفترض انه مؤسساتي والذي عليه ان يلتزم بالرقابة المالية ..ووقف عمليات الهدر التي ليس لها نهاية بتنظيم التقارير المالية والمصروفات واستيفاء الحاجات الملحة للدوائر التي ترتبط بالجهد الأهلي المدني للهيئات العاملة على الأرض والتأكد من عملها . أي إيصال الدعم الى الهيئات التي تحتاجه حقيقة .
إننا نريد للدين أن يكون أحد مكونات المجتمع ولكن لا نريد ان نتوقف عند حدوده التكفيرية التي تصنفك كعدو والتي تتنافى مع الأفكار الإنسانية والحضرية، كما اننا لا نريد للدين ان يمتلك القدرة على التحكم بقدرة المجتمع على الحركة .. دعونا نتناول الأفكار بمنطق جديد ... بمنطق خال من عناصر التهديد والتستّر ... التي يلجأ إليها أصحاب المصالح ليحموا أنفسهم ..أو ليغطوا على فسادهم ... من خلالها . أقول هذا لأن هناك موجة تجرف كل من يقف أمامها ...وما أكثرهم أولئك... اننا نتجمع ونلتقي لنعزز إيماننا بمقاومة الظلم والظالمين ومحاسبتهم ... ونعلي الأفكار التي تدعو لسوريا الجديدة- ولن نستطيع ان نخطو باتجاه السلم الأهلي إلا إذا قضينا على الظالم وحاسبناه على جرائمه .. إن الظالم قرر أن يقضي علينا ، وعلى كل من يهدده حتى أنه يتخبط ويضرب خبط عشواء ، فلماذا لا نقضي عليه- نحن نحاول أن نكون فاعلين ....الظالم : هو الذي يحرم الآخر من حقوقه وحرياته وإنسانيته ...ويعتدي عليه ويسرقه ويستولي على ما يخصه
اهم ما في الثورة السورية أنها جهد جماعي وتضحية جماعية أعلنت رفضها للظلم وكل أشكال الفساد الأخرى التي شكلت الارث الثقافي والاجتماعي لحافظ الأسد ابتداء من التسلط والاستيلاء والتمييز الطائفي والنهب والاعتداء على المواطن... وعبرت عن توجهها السلمي الوطني وحرصها على وحدة الشعب السوري ومطلبها هو الحرية والكرامة الانسانية وتنشد الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وتماسك المجتمع السوري ونبذ الارث الطائفي والثقافة المخادعة والهوجاء لعصابات آل الأسد . غير اننا لن نقف عند حدود ثورتنا ضد النظام، بل سنتحرر ونرى مافيات الفساد داخل صفوف الثورة ممن يمتلكون القدرة على السرقة واللصوصية ..والتحكم بالآخر وتهميشه أو حتى ملاحقته وخطفه وقتله. ان الثورة والثروة شيئان متلازمان والحدود هشة بينهما ..حيث تنمو فكرة السلطة والثروة ..لتتوجه نحو القهر .
هذه إرادة الشعب السوري ولا يحق لأحد إعادة انتاج الثورة وتوجيهها ولا الإستيلاء عليها مهما كان ...لأنها تمثل طهارة الدم السوري
انما المساس بالثورة يبدأ من اعادة انتاج بشار وحافظ ونظام البعث المخابراتي ..علينا ان نضع الظالم في إطاره ولا نسمح له بالخروج ..انه يشبه ذلك المارد المحبوس في قمقمه لذلك علينا ان نحصن انفسنا أيضا بوعي حالة الظلم وعدم مهادنته والسكوت عليه ومراءاته وتقبل رشوته .



#عدنان_الصباح_المقداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نهاية الدولة العلوية على ايدي العلويين
- خلق ارضية جديدة للثورةالسورية
- النتاج الفني الجديد في سوريا هيام عبدو 2
- الى ناجي العلي
- نفحات صوفية .....صلاة
- غوطة دمشق نداء الحياة
- ليس هناك حد
- أوراق متهم
- ((العين الواحدة ))
- -لا شيء يكسرنا- معرض للفنان حسام السعدي لرسوم الكاريكاتير
- النتاج الفني الجديد في سوريا


المزيد.....




- الرئيس الجزائري يستقبل زعيم جبهة البوليساريو (فيديو)
- طريق الشعب.. الفلاح العراقي وعيده الاغر
- تراجع 2000 جنيه.. سعر الارز اليوم الثلاثاء 16 أبريل 2024 في ...
- عيدنا بانتصار المقاومة.. ومازال الحراك الشعبي الأردني مستمرً ...
- قول في الثقافة والمثقف
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 550
- بيان اللجنة المركزية لحزب النهج الديمقراطي العمالي
- نظرة مختلفة للشيوعية: حديث مع الخبير الاقتصادي الياباني سايت ...
- هكذا علقت الفصائل الفلسطينية في لبنان على مهاجمة إيران إسرائ ...
- طريق الشعب.. تحديات جمة.. والحل بالتخلي عن المحاصصة


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عدنان الصباح المقداد - ثقافة لمقاومة الظلم