أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - على هامش مهرجان جبلة الثقافي














المزيد.....

على هامش مهرجان جبلة الثقافي


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 1266 - 2005 / 7 / 25 - 05:43
المحور: الادب والفن
    


تحية إلى المبدع أسامة محمد...

كان المعنى بيتنا المهجور
الكلام يبعدنا عنه
والكلام فقط
يدلّ إليه......

موقف الغضب:
الغضب مفترق طرق وخيارات,ليس على الصعيد الفردي فقط, إنه المحدد الأول للدخول في ثقافة الحياة, أو الانحدار إلى ثقافة الموت. في الحالة الأولى نتجه إلى المشاركة, ثم التفهم والقبول وصولا إلى المعرفة, التي تفضي إلى الإبداع والحب.
في الاتجاه المقابل, بعد تجاوز عتبة الغضب لا بد من الانسحاب, بعده العزلة بمعناها الشامل الانكفاء والانقطاع وعودة الجرح النرجسي, الذي يوصل إلى الطور الأخير في الاغتراب العقلي والنفسي والاجتماعي, إنكار الواقع.
غدا تختتم فعاليات المهرجان الثقافي الثاني في جبلة, مع شاعرات سوريات, ومعهن غدا سأختتم كلامي بخصوص مهرجان جبلة والمهرجان السوري ربما.
حضوري للأيام الثلاثة الماضية أعادني إلى موقف الغضب, فوّت حضور أمسية الشاعر العراقي سعدي يوسف بسبب الزحمة ولا قول لي بمشاركته. حضرت تقديم أدونيس الشاعر السوري الأشهر لشابين: مازن سليمان ورضوان أبو غبرة, أقل ما يقال أنها كانت دون مستوى التوقعات وحتى القبول.
من جولتي في معرض الرسم خرجت بمتعة فنية مع لوحة الفنان على مقوّص "الكرسي" , عداها لم يستوقفني أي عمل آخر بشكل فعلي.
"صندوق الدنيا" لأسامة محمد كان محور المهرجان, وما يثير الاستغراب الحصار المفروض على الفلم حتى اليوم. نجح الفلم في كشف الحلقة الأساسية بين الطبيعي والثقافي, ودار بمجمله في تلك المساحة الغامضة والعصية على الفهم والإدراك, وهو يذكر بأعمال الفنان العالمي فرنسيس بيكون, وتركيز أعماله على تلك المرحلة أو الطور, حيث تمتزج الوحشية بالفن بالحب, كما يمتزج الوعي بالغريزة, بشكل مخيف وآسر, لا أدعي حتى المعرفة البسيطة في النقد السينمائي والفني, لذا يبقى رأيي في الطور الانطباعي, وأظنني بحاجة لحضور الفلم أكثر من مرة, وأرغب بذلك, المناقشة التي تلت عرض الفلم خيبت أملي.
أصدقائي في جبلة ياسر وعماد وعدي وعيسى وصلاح مع ماجد وآخرين, حاولوا دون هجمة الكآبة, وكان لحضورهم الدور المهم في تحمّل الشدّة النفسية التي رافقت حضوري للفعاليات المختلفة, أما أصدقائي في الجمعية والمهرجان نضال وفايز وقيس وفي المقدمة الأستاذ جهاد, كان التعب على وجوههم يغني عن الشروح والملامة.
تخلّف خلف عن مواعيده كذلك دارين أضاف في الطنبور نغما, دفء الأصدقاء الضيوف آلاء ومنذر وسمر والمظلوم وعادل وسواهم, لا يكفي لنهوض المهرجان من عثرته, بسبب ما أسلفت فترت همتي في مواكبة المهرجان, مع أنه على الأقل يحرك صمت الجماد في جبلة, ويبقى رغم كل نواقصه أقرب المهرجانات السورية إلى الاحتفال السوري, ويكاد يكون وريثه العليل.
لم أتجاوز موقف الغضب بعد,معرفيا أو ثقافيا أو اجتماعيا, مع قناعتي أنه أقرب إلى ثقافة الموت منه إلى ثقافة الحياة, وانه كذلك الخطوة الأولى في طريق الانحدار المخيف من الانسحاب إلى العزلة إلى إنكار الواقع.
ما تزال حكمة فريدة السعيدة سندي وزادي في الطريق الشاق والخطر إلى هواء الحرية والإبداع.



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المهرجان والوعد
- الليبرالية تحت الشعار
- الارهاب مسؤولية مشتركة
- جميلة هي البلاد التي أغلقت أبوابها
- خاتمة أشباه العزلة
- رالف
- ظل أخضر
- أبواب متقابلة
- ورق الخريف_ أشباه العزلة
- لا يوجد طريق لا تمشي عليه امرأة عاشقة
- الفصل بالفأس بين الديقراطية والثقافة الليبرالية
- قوس قزح على الأرض
- الأقرب من الألم..الجزء الثاني لأشباه العزلة
- عشب أزرق
- أوهام يقودها رجل
- انكسارات الظل_
- يا تفاحا يغسل الذاكرة المريضة_
- أبراج العدم
- هل يمكن أنسنة الوجه اليساري من جديد؟
- خيوط الزئبق


المزيد.....




- أول تعليق لترامب على اعتذار BBC بشأن تعديل خطابه في الفيلم ا ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- لقاء خاص مع الممثل المصري حسين فهمي مدير مهرجان القاهرة السي ...
- الممثل جيمس فان دير بيك يعرض مقتنياته بمزاد علني لتغطية تكال ...
- ميرا ناير.. مرشحة الأوسكار ووالدة أول عمدة مسلم في نيويورك
- لا خلاص للبنان الا بدولة وثقافة موحدة قائمة على المواطنة
- مهرجان الفيلم الدولي بمراكش يكشف عن قائمة السينمائيين المشار ...
- جائزة الغونكور الفرنسية: كيف تصنع عشرة يوروهات مجدا أدبيا وم ...
- شاهد.. أول روبوت روسي يسقط على المسرح بعد الكشف عنه


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - على هامش مهرجان جبلة الثقافي