خاطره من الذهنية الصحراويه

هادي ناصر سعيد الباقر

الحوار المتمدن-العدد: 4469 - 2014 / 5 / 31 - 23:35
المحور: الادب والفن
    

قد يفرح الكثيرون عند دخولهم اسواق الخضره والفاكهة ؟ اذ يرون امامهم لوحه تشكيليه من شتى الوان وعطور الفاكهه والخضره ؟.. ومن مناشىء متعدده مستورده ومن كل انحاء العالم ؟ بدأ" من دول الجوار ( والجوار من الجور والعدوان ) .. وحتى اقاصي الكرة الارضيه ؟ فلقد وجدت ان من الحمضيات ما هو مستورد من افريقيا وجنوبها ؟ وهذه مناطق موبؤه بمرض الايدز ؟.. ولقد سمعت من تجار استيراد الخضره انهم يستوردون الثوم من الصين وبالتأكيد هو من اردىء انواعه – كبضاعتهم ؟ .. والناس ينتظرون استيراد الكرّاث والكرفس من الهند ؟..
فلقد اصبح ان من هواية العاملين في سوق الخضره والفاكهه ؟ معرفتهم بجغرافية الكره الارضيه ودولها ومنتجاتها الزراعيه ؟.. بالضبط كهواة جمع الطوابع ؟ فازددنا ثقافة" بجغرافية الكره الارضيه ؟..
الاّ ان منظر هذه الاسواق وما فيها يحزنني ويزيدني كآبة" ( فانا في بلد الكآبة والخوف ).. ويزيدني تشاؤم على ما حلّ ببلدي العراق وما ينتظره من مستقبل مظلم ؟.. اذ ان ما اراه في هذه الاسواق ؟.. يدل على ان بلدي او هو في طريقه ليصبح صحراء ؟ وان الصحراء تزحف سريعا" لتأكل ارضنا يوما" بعد آخر ؟..
فنحن بلد غني جدا" بالنفط ؟.. فيجب ان لايكون منتجا" لاي شيء ؟ وان نفطنا هو لخير غيرنا ولنموهم ؟؟ فنحن نشرب نفطنا ؟ وسيأتي اليوم الذي لا نجد فيه نفطا" ولا انتاجا" نعيش عليه ؟..
والاخطر من هذا كله ان مشكلة التصحر هذه قد امتدت الى ذهنية وعقلية ذوي القرار وصانعيه لدينا ؟ ومن بيدهم امر حاضرنا ومصير مستقبلنا واجيالنا القادمه ؟؟.. وانا لله وانا اليه راجعون ؟؟؟.

#هادي_ناصر_سعيد_الباقر (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل