ميثاق التعاون وأخلاقية البلاط

هادي ناصر سعيد الباقر

الحوار المتمدن-العدد: 4376 - 2014 / 2 / 25 - 06:30
المحور: المجتمع المدني
    

ابلاط ام بلاطا ام مليك بالمنى والأيك محاطا
العراق كان ولا زال .. هو محط طمع المستعمر الاجنبي ؟ لما يملكه العراق من ثروات وموارد طبيعيه وبيئية وجغرافيه .. وموارد بشريه ؟.. وهذه الموارد البشرية هي التي تقلق المستعمر ؟ لأنها هي العقبة التي تقف ضد هذا المستعمر الاجنبي الطامع لذلك فان ستراتيجية هذا الطامع هو ان يعمل على شل قدرة هذه الموارد البشريه .. وهي الشعب ؟.. وعزله عن معرفة ثروات عراقه والاستفادة منها ؟
وكان العراق تعتبره بريطانيا انه من حصتها .. ليس فقط بموجب معاهدة سايكس بيكو ؟.. بل ومنذ منتصف الحكم العثماني ؟.. ولما بعد ثورة العشرين ؟.. فان هذا المستعمر يركز كل جهوده .. بان يبني الحواجز بين الشعب وبين ان يصل الى حقه في الموارد الطبيعيه ؟.. لأن التعامل مع الشعب يعني ان يحصل هذا الشعب على حقوقه في الثروات الطبيعية ؟ .. والاستعمار يعتبر هذه الموارد هي الهدف الذي يسعى اليه ؟ لذلك فان الستراتيجية الاساسيه لكل مستعمر هو ان يخلق له قمه وقمم عميله عن طر يقها يسيطر على الشعب وتأتمر بامر المحتل .. وتعمل على سحق شعبها ؟.. والقاعدة او المبدأ الذي بموجبه يسيطر ويسوس المحتل هذه القمم هو (( اسرق كما تشاء .. شريطة ان تعمل وتنفذ ما نشاء ونأمر )) وهذا هو اساس مظاهر .. الظلم والفساد وغياب العدالة .. الذي انتشر وينتشر في كل زوايا المجتمع العراقي ؟.. فهي حكومة محاصصه .. والمحاصصة كفر والحاد وشرك ؟.. يكرهها الله سبحانه .. وحكومة ظلم وفقدان العدالة ؟.. وهي ما يكرهه الشعب ؟..
فمنذ تأسيس الدولة العراقية الملكيه 1921 .. وبعد ثورة العشرين ؟.. قام المستعمر البريطاني .. باحاطة البلاط الملكي والحكومة بمجاميع من وعّاض السلاطين ؟.. والقوّادين .. من الشرائح الفاسده ؟.. الذين يلعقون احذية المستعمر .. وفضلان موائده .. وسماسرة الليالي الحمراء ؟.. ويتنمروا على الشعب ( اسد عليّ وفي الحروب نعامه )؟.. وعلى اساس انهم من النخبة ( العصمانليه ) المختارة ؟.. ولا زالت من هذه الطبقه من حولت ولائها الى المحتل الامريكي ؟.. ((وقد بينت ذلك في بحثي المنشور على الحوار المتمدن – العراق بين عهدين )) ؟
و كأيغال في اهانة ذلك العهد ؟.. ان جعل المستعمر البريطاني .. الطريق الذي تسلكه الحكومه من قصر الرحاب وقصر الزهور .. ومن بيوت الوزراء .. الى .... مقر البلاط الملكي في الكسرة .. ومقر رئاسة الوزر اء في القشله ؟؟ يمر خلال شارع الرشيد – الحيدرخانه – الميدان .. يخترق (( المنزول )) (( الكلجيه ))اي بيوت ((الدعارة )).. المجازة رسميا" .. حيث تقوم البغايا بتحية الملك والحكومة عند مرورهم صباحا" ومساء" ؟..
ولأن التاريخ يكرر نفسه ؟.. فان نفس الصورة تعيد نفسها الآن ؟.. ولكن بيوت (( البغايا)) ؟.. اصبحت لها صور شتى .. ومستويات مختلفه ؟.. على شكل قمم متنوعه ؟.. فخيانة الشعب والعمالة للاجنبي .. هي من اشكال ( البغاء ) .. منها قمم تشكل اجهزة ضغط ..واراء.. واغواء ..وتهديم :.. للبرلمان .. وللحكومة .. ومختلف السلطات الاخرى ؟.. .. وسياسة ( الدعارة ) هذه .. انتبهت اليها عام 2004 عندما دعتنا قوات الاحتلال في زيارة المنظمات غير الحكوميه ؟.. لقضاء فترة في قصور صدام في تكريت .. وكانت معنا من المنظمات الانثوية ؟.. من كن يتبادلنا القبل من الفم الى الفم ؟؟ مع منتسبي قوات الاحتلال ؟.. وهذه المنظمات – الآن - من احتللن مكانة" مرموقه .. او سافرن الى امريكا ؟.. ولعلي اجدهن غائبات عن المسرح الآن ؟.. ومن المنظمات غير الحكوميه من انخرط للعمل مع المنظمات الاجنبيه .. او الدوليه .. لأداء مهمات مختلفه ؟.. ومن ضمنها الترفيهيه .. ويجب ان لاننسى ان العاملين في هذه المنظمات الاجنبيه والدوليه ؟.. هم بشر لهم اهدافهم واطماعهم الماديه ؟ والاستخباريه ؟.. ورغباتهم واحاسيسهم العاطفيه ؟.. والمعنى ليس في قلب الشاعر .. بل ووفق ما يهدفون اليه ؟..
تذكرت هذه الصورة او الصور ؟.. والتي صوّرها المرحوم الشاعر الرصافي ؟.. اصدق تصوير وبشفافية واضحه ؟.. في قصيدته المشهورة :
أ بلاط أم بلاطا أم مليك + بالمنى وألأيك محاطا
تذكرت هذه الصور والحقائق .. وانا القي كلمتي في الاحتفال الصحفي ( الفاشل )
-3-
الفاشل تنظيما" وامانة" .. التي نظمته المديرية العامه لمساعدة المنظمات غير الحكوميهفي قاعة سميراميس –فندق شيراتون – السبت 22/2/2014 .. لتوقيع ما يسمى (( بميثاق الشرف لتعاون المؤسسات الحكوميه مع المنظمات غير الحكوميه ))؟.. وهو ابعد ما يكون عن الشرف ؟.. لأنه صورة من صور الخيانة لمصلحة الشعب ؟.. فنحن باللغة العربية : نسمي الاعمى بالبصير .. والاعور ( بجريم العين ) .. ونعتبر السرقة من مظاهر الرجولة والشطارة .. ونسمي اللصوص ( بالحواسم ) .. من حسم الامر ؟.. ونحب شربت ( حاج زبالة ) لأن تفكيرنا بمستوى الزبالة والقذارة ؟.. ونصفه ( بالكريم ) من القوم : هو من يسرق ويغزو الغير ؟.. ويتصدق على قبيلته ؟.. قلت وانا القي كلمتي ؟ رأيا" لؤبينه ؟.. الى ما يراد بميثاق الشرف هذا .. من ترسيخ تبعية المنظمات غير الحكومية الى الحكومة وخيانة الشعب والديمقراطية .. موجها" كلامي الى الجلوس من المنظمات ؟.. والضيوف الاجانب ؟.. ولم انو ان اوجه كلامي هذا الى اللجنه المتخذة موقعها على المنصة ؟ وهي منصة الخيانة ؟.. واللذين ( سمّوا ) انفسهم بالنخبة .. والنخبة يمكن ان تكون ( نخبة ) في العمالة ؟.. او النخبة الخيّرة ؟... عندما تلقى عريف الحفل من بعض من هم على المنصة جلوس .. ايعازا" بمقاطعتي ؟.. فلم اشعر به الاّ وهو يحاول ان ينتزع المايكروفون مني وهو يقول -;-( وصلت الفكره )) ؟.. ولكني لم اعط لهذا ( الادبسز ) المجال او امكنه من ذلك ؟.. واني لعلى ثقة ان مثل هذا الجاهل ؟ السيء الادب والاخلاق والفاشل في كونه ( عريف حفل ) لم يستطع ان يستخدم المايكروفونات ؟.. لنقل الكلمات التي القيت ان تصل الى المستمعين ؟.. فهو يمثل ( المديرية العامه لمساعدة المنظمات غير الحكوميه ) والفاشلة الاّ في القضاء على المنظمات غير الحكوميه وتعطيل دورها ؟.. هذه المديرية التي لم تقم بتوزيع الحقائب الاّ على نسبة ضئيلة جدا" من الحضور ؟؟ واين ذهبت الباقيه ؟.. وكذلك السمسر ة في منح الاجازات الى المنظمات غير الحكومية .. والعلاقات الغريبه مع المنظمات الاجنبيه ؟.. ولعل القلم السري فيه من الاسرار ما يكفي ( لهيئة النزاهة ) ؟..
وقد بينت في كلمتي .. ان فكرة كون الشعب هو الذي يجب ان يتول الحكم بنفسه وهذا هو معنى ( الديمقراطيه ) ؟.. وان الشعب هو الذي يقوم بانتخاب الحاكم شريطة ان يكون هذا الحاكم فيلسوفا " ؟.. هي فكرة ليست بالحديثة بل تعود
-4-
الى اكثر من ثلاثة آلاف سنه ؟.. ولكن السلطة قادرة على افساد هذا الحاكم , حتى ولو كان هذا الحاكم فيلسوفا" ؟.. وليس كما نراه الآن .. ان من يتولون الحكم .. هم من مستويات مختلفة في الجهل .. وان شرط الترشيح لمؤسسات الحكومة ان يكون جاهلا" لا يتدخل ؟.. .. فمن حق الشعب ان يتولى الحكم بنفسه .. عن طريق المنظمات غير الحكوميه – وهذا من حقوق الانسان – وعلى اساس ان كل منظمة تمثل شريحه اجتماعية بآلامها وآمالها .. وهي التي تمثل الشعب باجمعه ؟.. وكلما ازداد عدد هذه المنظمات كلما كان الشعب اصدق تمثيلا" ؟؟.. واكثر تحقيقا" للديمقراطية .. اي ان يحكم الشعب نفسه بنفسه ؟.. فالمنظمات غير الحكوميه .. هي سلطة واداة الشعب الرقابية ؟.. والاستشارية ؟.. والمشاركة في التنفيذ ؟.. وواجبها ( الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ) وهو واجب ديمقراطي .. وشرعي .. ودستوري ؟.. والمنظمات غير الحكومية هي السلطة الرابعة دستوريا" .. والتي يجب ان لا تتبع اية سلطه من سلطات الدولة ؟.. بل هي سلطة مستقله بذاتها وكأحد سلطات الدولة الاخرى ؟.. وبموجب الماده (45) من الدستور العراقي والماده 47 منه ان تعتبر المنظمات غير الحكوميه سلطه رابعه من سلطات الدولة .. ومستقله استقلالا" تاما" ؟.. وهذا يجعل المديرية العامة لمساعدة المنظمات غير الحكوميه .. هي دائرة غير مشروعة دستوريا" وشكلا" ؟.. لارتباطها بالامانة العامه لمجلس الوزراء وهي دائر ة حكوميه ؟.. كما انه من الناحية الدستورية لا يجوز لاعضاء مجلس النواب التدخل في تاسيس مثل هذا (( الميثاق )) ؟؟.
ومن قام باخراج هذا ((الميثاق ))؟.. هم من الشرائح التي هيئتهم .. ودربتهم .. وربتهم في حضنها .. وفي ايفاداتها المتعدده الى ارض (الميعاد )؟؟.. المخابرات الامريكيه ومؤسساتها ؟.. وممن تنعموا بلذائذ وملذات واجواء الايفادات هذه .. والشبيهه .. او تفوقت على ( بلاط ) شاعرنا الرصافي ؟.. وحيث ورثت امريكا املاك بريطانيا العظمى وعملائها من سلاسة ( العصمانليه ) .. وشيوخ العشائر في العراق ؟..
الواضح ان ستراتيجية السياسة الامريكيه ؟.. انها لا تتعامل مع الشعوب ؟.. والاّ لخسرت مصالحها؟.. ولكنه تتعامل مع القمّه اوالقمم التي تخلقها .. وعن طريق هذه القمم تفرض سياستها وهيمنتها ؟..
-5-
فهناك قمة مهمتها قيادة الوسط الفني ؟.. واخرى الوسط الادبي ؟.. واخرى للوسط العلمي والجامعي ؟.. وللوسط الاقتصادي ؟.. واخرى للوسط التجاري والمالي ورجال الاعمال ؟.. وقمة اخرى تقود قطاع الطاقة ؟.. وقمة اخرى مهمتها السيطرة على البرلمان ؟.. وقمة للسيطرة على العشائر ؟.. وقمة لقيادة المنظمات غير الحكوميه ؟.. ولعلكم لا تدرون انه حتي للامن والجيش هناك قمم تهيمن عليها ؟.. ومن هذه القمم .. هي التي قامت بانجاز مشروع (( ميثاق الشرف هذا )) .. وهذا الميثاق يراد به ان يكون الضربة القاضيه على انهاء دور المنظمات غير الحكوميه الرصينة والمستقلة ؟.. ابحث في اصول وانتماءات اعضاء لجنة هذا الميثاق ؟.. ستجدها ممن تربت في احضان وتدين بالولاء للعلم الامريكي ؟.. اما باقي الاعضاء فهم ممن يبحثون عن (( الاضواء )) .. والايفادات .. والفرفشه ,.. وما يدخل في البجيب ..
فالمنظمات غير الحكومية :.. هي الشعب :.. بالرقابة .. والاستشارة .. والتنفيذ ؟.. والمنظمات غير الحكومية هي من حقوق الانسان ؟.. وان لاتكون تابعة للحكومة .. والاّ لاصبحت الدولة والحكومة ذات نظام (( دكتاتوري )) ؟.. وهذا هو النظام الفعلي في العراق ؟.. نظام جاهل يسير حثيثا" نحو الدكتاتورية ؟.. تحيط بالحاكم زمرة من وعاض السلاطين ؟.. عزلوا الحاكم عن الشعب وحقائق الامور ؟.. مثل الجنين في بطن امه .. في ظلمات ثلاث ؟.. لا يعرف ما يدور حوله ؟.. يتحجج ان التنميه وبناء البلد .. لا يمكن البدء به ويتم الاّ بعد ان ينتهي الارهاب ؟.. وهذا رأي خطر وخطير ؟.. لأن الارهاب ينمو ويترعرع في ظل غياب العدالة ( والعدالة شعبه من التوحيد ) .. وغياب المساواة .. واستمرار الظلم .. والفساد ؟..و
وان مكافحة الارهاب تبدء من حيث يكون الشعب بالشارع ؟.. وطالما النظام معزول (( كالجنين في بطن امه ؟ في ظلمات ثلاث )) ؟.. فان هذا سيقود العراق الى نهاية مظلمه ؟.. ومثل هذا النظام هو الذي تريده امريكا ؟.. حيث يسهل لها التعامل مع رأس الدكتاتوريه ؟.. وليس مع الشعب .. مع المنظمات غير الحكوميه ؟.. .. لذلك فامريكا .. والدكتاتوريين .. يخافون المنظمات غير الحكوميه ؟.. لأنها السلطة الرقابيه .. والاستشاريه .. والتنفيذية الحقيقيه ؟..
لذلك فان اول خطوه قامت بها الحكومه والمحتل ؟ ان جعلت هذه المنظمات غير الحكوميه .. تحت سيطرة الحكومه ؟.. وتحت تبعية الامانة العامه لمجلس الوزراء – المديريه العامه لمساعدة المنظمات الحكوميه ؟.. فلا الامانة العامه هذه ؟ هي امينه ؟.. ولا المديرية العامة هذه ؟.. هي لمساعدة المنظمات .. بل هي لسحق هذه البمنظمات ؟.. فقضت على المنظمات الرصينة المستقله ؟.. ودخلت هذه المديرية العامة .. مع المنظمات الاجنبية وصنائعها في مساومات واتفاقيات مشبوهه ؟.. وشبيهه بطريق شارع الرشيد الى البلاط ؟.. فاصبحت هذه المديرية العامه تحت هيمنة المنظمات الاجنبيه ؟..
ثم وبعد ان ازكمت الانوف رائحة الفساد وارتفاع الاحتجاجات ؟.. جاءوا ببدعة (( الميثاق )) هذا ؟.. والذي بدأت اول خطواته في فندق (( برج بابل )) ببادرة وادارة مشبوهه وعميله .. ودون ان يتم اخذ راي كافة المنظمات غير الحكوميه المعنبه والتي كان لها حظور فاعل منذ ان قامت هذه المنظمات بعد 2003 في قصر المؤتمرات ؟.. بل ان الدعوه تمت مباشرة" لمنظمات معينة من صنائعهم ؟.. وهي المنظمات التابعه للحكومة ؟.. والتي اشار لها السيد مستشار الاعلام والتواصل المجتمعي في الوكالة الامريكية للتنمية الدولية .. والذي بين وبلقاء عام :.. بان الوكالة بصدد تنظيم لقاء بين مؤسسات مسؤله حكوميه ؟.. وبين منظات غير حكوميه .. عندما اشارت او طلبت منه هذه الجهات الحكوميه :.. بانها تفضل ان يأتوا معهم بالمنظات التابعة لهم لحضور هذا اللقاء .. لأن مستوى باقي المنظمات غير مؤهله ؟..
وقد سبق لي ان نشرت بحثا" عن هذا (( الميثاق )) والقائمين به ؟.. على الحوار المتمدن بهذا العنوان . وفيه دراسه عن اعضاء هذه اللجنة ؟... وان الحكومة وادارة المحتل يهدفون من وراء هذا الميثاق الى :.. هو القضاء على دور الشعب المستقل في العراق ؟..
ان منظري الديمقراطية في العالم .. يحاولون ان يصلوا بالشعوب الى الديمقراطية .. اي ان تحكم نفسها بنفسها ؟..وهذا لا يتم الاّ .. عن طريق قيام المنظمات غير الحكوميه – والتي هي من حقوق الانسان – باعتبار ان كل منظمة تمثل شريحه اجتماعيه بآلامها وآمالها ؟.. فازدياد عدد هذه المنظمات وفق نسب تغطي تمثيل كل الشعب .. هو امر ضروري لتحقيق الديمقراطيه ؟ وهذا من حقوق الانسان ؟..
فليس من المستغرب :.. ان تقوم الحكومة بالوقوف بالضد من هذه المنظمات غير الحكومية المستقلة ؟.. لأنها اساسا" لا تتفق مع توجهات الحكومة نحو العشائرية والدكتاتورية ؟.... وبدلا" من ذلك قامت الحكومة بالارتماء في احضان (( العشائرية )) .. لأن العشائرية هي من ركائز الدكتاتورية .. والجاهلية .. فهي مرحلة متخلفه في نشوء الدولة ؟.. فالعشائرية لدينا ابتلعت الحكومه .. والديمقراطية .. والقانون .. والشعب الآن يعاني من (( ارهاب عشائري))؟.. .. وكان الاجدر بالحكومه .. ان تدخل ((بميثاق شرف )) ؟.. مع العشائر .. لتطويعها ... ولكن الحكومة الآن دخلت في نفق العشائرية المظلم ؟.. وسنتنضب خزينة الدولة .. على هذه العشائر .. التي لاتمتلك اي ولاء للوطن ؟ بل ان ولاءاتها متعدده ؟..
فالمنظمات غير الحكومية هي السلطة الرابعة – وبموجب الدستور – ولا تتبع اي من سلطات الدولة بل لها الاستقلال التام بالرقابة .. والاستشارة .. والتنفيذ .. ولا زلت اتذكر – واوافق – الدكتور الزوبعي عندما كان في وزارته .. وفي كلمته في اجتماع للمنظمات غير الحكوميه .. عندما صرّح : (( لو كانت المنظمات غير الحكومية قد تسلمت الحكم ؟.. لما وصل العراق الى ما هو عليه من المستوى المتردي من الفساد والتدهر الامني ))؟.. يا سيدي الدكتور تعال وانظر الى ما وصلنا اليه الآن ؟... وان غدا" لناظره لقريب ؟....

#هادي_ناصر_سعيد_الباقر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات