المقالة الأسدية

حبيب العربنجي

الحوار المتمدن-العدد: 4468 - 2014 / 5 / 30 - 21:02
المحور: كتابات ساخرة
    

المقالة الحيوانية
إحنا نحب الحيوانات بكل أنواعها، من الدجاج والخروف والبقر والحصان والأسد والنمر والفهد، ماكو عائلة عدنا ما بيها جماعة يحملون أسماء الحيوانات أو حتى أصوات الحيوانات، ولو ندوّر زين نشوف أكو عوائل تنتمي إلى فخذ النهيق من ألبو حمار.
والنوب عدنا عشاير حيوانية، ما مبقين حيوان يعتب علينا، لان إحنا نحب كل الفصائل الحيوانية ، الحيوانات النباتية والحيوانات المفترسة، المهم حيوان، لأن عدنا زيادة في إنتاج الغدة الإنسانية وعدنا فائض وين نوديه، ماكو غير عالم الحيوان ، ومثل ما گال الحجي خيرالله ، فإحنا خير الله طل وفاح على الإنسانية والحيوانية، من هذا عدنا أخوة وتمازج مع عالم الحيوان ولو داروين چان موجود چان يقدمنا في مؤتمر عالمي للتأكيد على نظريته .
والحيوانات أشكال، وكل حيوان وحظه، بس أكثر حيوان طايح الحظ هو الأسد، ما عليكم من شغلة ملك الغابة وما أعرف شنو، لأن شغلة الأسد طيحان حظ وأكلان هوا،مثلاُ، الأسد إشگد يصرف شامپوات حتى يحافظ على تسريحته !! وإشگد يصرف دولارات حتى يحافظ على لياقته البدنية العالية إللي يحتاجها من يريد يصيد ، والأسد إشگد يحتاج تدريبات شاقة ولا عبالكم تدريبات الحرس الجمهوري حتى يحافظ على عضلاته، والأسد إشگد لازم يدهّن زردومه حتى يظل صوته مسموع من بعد خمس كيلومترات ! والأسد إشگد لازم يصرف على الفياگرا حتى يحافظ على إستقامة وقيام القضيب مالته من أجل مصلحة أم الجهال اللبوة الله يحفظ إلها شبابها لأن قضيب الأسد يفقد طاقة الرفع بسرعة بينما يظل طاقة ماما اللبوة نشطة وراس البُطُل مفتوح واللبوة تستقبل طلبات الزائرين، وإذا صاحبنا الأسد ما گدر يسد فتحة اللبوة بتبادورة مالته ترى ماكو عتب على اللبوة، خو ما تظل ببُطُل بلا قبغ !
دا تشوفون شغلة الأسد ؟!...كلها تعب وصرفيات توجع الگلب، من هذا نوبات الأسد يروح يتداين حتى لو من الحجي الديچ أو الثعلوب المكار أو الحجية الهايشة، المهم يريد يظل أسد بعين اللبوة، وخاصة إذا لبوة مستوردة من غير غابة !
وإحنا عدنا الأسد صاير نائب بالپرلمان، والنوب لازم صرفيات أكثر، ولازم يظل يركض ورا صورته الأسدية حلوة، وخاصة عدنا بالپرلمان صندوق خاص أسمه " صندوق المنافع الشخصية" ..طبعاً هذا الصندوق مو للبشر لأن إحنا نعرف وسامعين إن بكل دول العالم ممنوع أي واحد مسؤول أو في منصب رسمي حكومي ياخذ فلوس من ميزانية الدولة للمنافع الشخصية لأن هذا يعتبر إستغلال منصب، بس إحنا لأن نحب الحيوانات مثل ما گلت فسوينا هذا الصندوق الخاص للمنافع الحيوانية، وإللي يستخدم هذا الصندوق ما عليه عتب لأن حيوان، هسة فوگ مو هو حيوان نجي نعتب عليه ونگول : ليش عندك صندزق منافع شخصية من الپرلمان ! صدگ هاي چفصة بالبطن مع تفلة بالگصة !
من هذا، ماكو أي عتب ولا تعجب من نشوف كتاب رسمي من النائب الأسدي إلى رئاسة الپرلمان بطلب صرف مبلغ (19000 دولار رقماً وكتابة تسعطعش ألف دولار أمريكي) على عملية تجميل مالته، وعملية تجميل النائب الأسدي لازم في جمهورية إسلامية تعرف متطلبات الأسد وتحافظ على سرية عملية التجميل مالته، يجوز إطالة القضيب أو زيادة قطر القضيب خاصة بعد ما صار راس بُطُل الحجية اللبوة مهورة وتحتاج إلى قطر أكبر لسد الفراغ الحيوي ، أو يجوز العملية هي بوضع مساند تحت القضيب كعوامل مساعدة لشغل الفياگرا، لو يجوز العملية هي تطويل القضيب للوصول إلى ذروة العملية السياسية الحيوانية ! المهم الأسدي بس طلب تسعطعش ألف دولار بدون إحراج .
وطبعاً حتى نحافظ على إلتزامنا تجاه عالم الحيوان، وصورتنا بإعتبارنا الدولة الوحيدة بالعالم إللي بيها مجال أي حيوان يگدر يوصل لمنصب حكومي او يگعد جوا قبة الپرلمان أو يطلع على الشاشة ويوجّه البشر المتخلفين وينصحهم بتطبيق التجربة الحيوانية في العلاقات العامة، فلازم ما نرفض أي طلب حيواني وخاصة إذا هذا الطلب جاي من طرف واحد ينتمي إلى المجموعة الأسدية.
يابة دوختكم وحقكم عليّ وأبوس راسكم، بس صار لي يومين مگابل القبلة وما شايل راسي من سجادة الصلاة وهلكت من الدعاء: أللهم إجعلني أسداً...صح هي شغلة طيحان حظ، بس ترى آني گدها، ضجت من شغلة الخروف والحمار والدجاج والكلب، أريد هالمرة أصير أسد من الفصيلة الأسدية، وخاصة الامور أشوية تعبانة وبلا إحراج وإحتاج إلى وضع مساند لأن الفياگرا ما گامت تجيب نتيجة، يا رب...هسة صار لك سنين معيشنا عيشة الچلاب، فرد يوم إگلب الحال بينا وسوينا أسود ومن الفصيلة الأسدية، أريد أشوية شامپو وجل للشوارب وخاصة آني أهزها هواية، يا رب خليك ويانا وشوف شلون نستاهل تگلب الحال بينا !
إخواني وأخواتي المنتمين ظلماً وبهتاناً إلى البشرية :
ترى إحنا حيوانات وإن لم ننتمِ ..وخاصة بعد الدليل الأسدي القاطع. والله الموفج.

#حبيب_العربنجي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات