أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حبيب العربنجي - العراقي أبو الدودة















المزيد.....

العراقي أبو الدودة


حبيب العربنجي

الحوار المتمدن-العدد: 4189 - 2013 / 8 / 19 - 16:11
المحور: كتابات ساخرة
    


بعد جولة سياحية في ربوع وأنصاص وثلاثة أرباع وطننا الأقليمي خلال أيام العيد، وبعد ما تكشخت امام هذا وذاك بالآيفون (إنعديت من الرفيق أبو الحسن والحسين علي بن الشلاه القريشي الهاشمي) وطگطگت صور لكل شي ثابت ومتحرك جملة ومفرد ، توصلت إلى أن المشكلة في العراق لا هي مشكلة سياسية ولا دستورية (يدخل في المشكلة الدستورية الخيار بكافة أنواعه) ولا مشكلة أمنية .
الفرد العراقي هو المشكلة، إي نعم، بكل تعقيداته وبكل تقلباته وجقلمباته وپهلوانياته في التحول من الصفگة والهلاهل وهيلة هلاهل هيلة إلى قير وجهنم روحة بلا ردة ومن مدمني (بالروح بالدم نفديك يا شلغم) إلى (ضحايا النظام المقبور)، هذه الشخصية عد العراقي هي منبع المشكلة ومنبع كل الممارسات العراقية المخربطة إللي أساسها : آني شعليّ.
شنو وشلون !!
هاي التقلبات خلت الإنسان العراقي بدون حالة ولاء مستقر وبالتالي عدم إستقرار الشخصية العراقية لا في الرخاء ولا في البلاء ، لا في الحرب ولا في السلام، لا في الحب ولا في الكراهية، وخلت الفرد العراقي يهرب من مواجهة تقديم أي حل حتى داخل أسرته بأستخدام حق الهروب والفيتو حسب سياسة : آني شعليّ. حتى من يجي الولد راسب من كل المواد نشوف الأب العراقي يگعد ويمارس هوساته العنترية على أبنه، وبدال ما يقدم الحل...يصيح: آني شعليّ...باچر أنت تموت بالشوارع مثل الچلب.
العراقي كائن مدمرلكل شيء، لنفسه، أسرته وأبنائه ثم وطنه إللي ما فرد يوم يحس عنده إنتماء حقيقي لوطنه، مدفوعاً بتراكم ترسبات (آني شعليّ) المتوارثة. والكل يتفق إن العراقي من يشوف عراقي يبول بأي شارع في العراق ما يروح يگول له يابه هاي ترى عيب وقذارة ، لا نشوف العراقي يفوت من يم إللي يبول ونوبات يطلع صديقه ويسلم عليه ويگول (بالعافية) لأن هو يستخدم تقنية : آني شعليّ في المخاطبات الإجتماعية.
هسة متفقين أكو خلل وفشل حكومي من 2003، زين تعال أنت يا عراقي شنو إللي سويته لحل مشاكلك غير البچي بوجه الله بكرة وآصيلاً، وغير الشكوى والمسألة إللي هي البوابة إلى الذلة والمسكنة !! وين حلولك!! وين مبادراتك لو أنت صدّگت أن مبادرات مسعود المبادراني راح تحل كل مشاكلك لو مبادرات الرجل الوطواط مقتدى الأغبياء والجاهلين لو مبادرات عمار الحليو إللي صوته ولا صوت إلهام شاهين في أوقات معينة وفي وضعيات تتطلب مثل هذا الصوت الناعم لأغراض ديمومة الفستقة الجسدية أو السياسية هي إللي تجيب لك الحل السويسري ! أو أن الحل سيأتيك من مبادرة هامشية من طارق الهامشي !
وين حلولك أيها العراقي وأنت معتمد باكثر من 80% من كهربائك على أبو المولدة، غير تبچي وتلعن حظك البائس من يطفي أبو المولدة الكهرباء لأي سبب تافه، فكرت فرد يوم بحل غير إعتمادك على أبو المولدة!! فكرت تروح تقابل رئيس مجلس المحافظة لو المحافظ لو النائب إللي نطيته صوتك؟؟؟ فكرت أنت وجوارينك ما تدفعون إيجار أبو المولدة إلا باخذ ضمان خطي موقع من أبو المولدة ما يقطع الكهرباء وبتوفير مولدة إحتياط في حالة صيانة المولدة الأصلية (حالها حال الخط الذهبي)؟؟ فكرت أنت وجوارينك بعدم تجديد الإشتراك وشوفوا شلون يجي أبو المولدة يتوسل بيكم !!
وين حلولك أيها العراقي وأنت تشكي وتبچي من الجريدية والصراصر والريحة الجايفة وأنت تشارك جوارينك في الدلالة على عنوانكم بإستخدام العلامة الدالة : يم الخرابة ! فكرت فرد يوم أنت وجوارينك بدفع خمسة ألاف دينار لكل عائلة وتجيبون شفل وتشيلون هاي الخرابة !! وتسيجون هاي القطعة حتى لا أحد يرمي بيها زبل؟؟؟ طبعا راح تگول (آني شعليّ) قابل الگاع مال بيت إللي خلفوني !! إي لعد لا تبچي ولا تشتكي من الجريدية لأن هاي منك وبيك ومن زبالتك وقذارتك !
وين حلولك أيها العراقي وأنت تسمع بنتك تخبرك : بابا التواليت مال المدرسة الباب ما ينقفل، وماكو ماي، وكلش قذر ! رحت أنت وچم واحد من أهالي الطالبات بهاي المدرسة وأجتمعتوا وي المديرة ، وقدمتوا حلولكم، تعالوا شنو مشكلة التواليت ؟؟؟ وچم طالبة تستخدم هذا التواليت، تانكي الماي بيش ؟؟؟ باليوم چم تانكي ماي تحتاجون؟؟؟ وراح تشوف لو كل أب يدفع ألف دينار راح التواليت يتصلح لا منية محمد تميم ولا وزارة التربية ولا أبو حتى اللواگة الحكومية !
قسم من الشوارع ببغداد وباقي المحافظات إنزرعت أشجار وتيبست لأن سيارات البلدية ما جتي تسقيها، والعراقي إللي عنده محل مقابل الشجرة العطشانة ما يكلف روحه يجيب سطلة ماي ويديرها على الشجرة، لأن يگول آني شعليّ خليها تتيبس وتموت قابل آني مدير بلدية !. ومن يعزل المحل يطلع زبالة المحل ويكنسها ويشيلها بنايلون وگبل بصف الشجرة العطشانة إلى أن تتحول هاي الحديقة المفترضة إلى مزبلة مع سبق الأضرار والترقب وقسم من أصحاب المحل ماكو تواليت، يبول بالبطل لو بالسطلة وقبل ما يعزل المحل يدير السطلة بأقرب زاوية للمحل او يستخدم قعادة للشغلة الچبيرة ويوزعها سبيل على الناس إللي يعبرون الشارع ويزرعها مثل ألغام بشرية.
العراقي كائن شكاي بكاي نقناقي، مثل القنوات الفضائية إللي إذا ماكو مشكلة ما تعرف تشتغل، العراقي إذا ماكو مشكلة ما يعرف يعيش..من هاي ماكو عراقي يريد يتخلص من مشاكله بعمل تطوعي دون ما ينتظر الفرج من طرف ثانٍ. العراقي مدمن الإنتظار ويطرب على موال الخيبة والمقام اللامي...بس يلوم الآخر...زين بابا أنت وين فعلك وعملك ؟؟؟ مو هاي المشاكل إنت طرف بيها وإنت تخلقها، الحكومة إلها الصافي، توصل إلها المشكلة، تگعد وتناقش المشكلة، تحولها إلى لجنة للدراسة، وتخصيصات مالية، إختلاسات، رشاوى، سرقات، تأجيل إلى الموازنة القادمة وهيچ ، وإذا أنت ما تنطي مجال لسراق الحكومة ولصوصها وما تنطيهم هدايا مجانية من المشاكل والشكاوى ما راح يگدرون يبوگون...بس مشكلة العراقي أنه هو مصنع للشكاوى والمشاكل، دون أي حل، ودوم ينتظر الحل من المقابل، ودوم يصدگ الوعود حتى لو منچوي ألف مرة.
لو نسبة واحد بالمائة من المشاكل إللي موجودة بالعراق تصير بأي مكان راح نشوف إختراعات وإبتكارات، وراح نشوف مبدعين ومفكرين. شنو إللي قدمه العراقي من أفكار (غير سياسية) لحل مشاكله من 2003 ؟ يمعودين العراقي حتى ما گدر يطور الچفچير منذ آخر طفرة تأريخية إللي چانت إضافة الزرف السابع وإضافة اليدة للچفچير ! شنو إللي سواه العراقي من شاف ماي الإسالة ما ينشرب (في حال وجود الماي أصلاً) غير راح وأشترى قناني ماي معبأة سعويدة لو تركية وجاهزة؟؟ وين الحلول الهندسية (غير الحكومية) لهاي المشكلة؟؟ والله لو واحدنا يفتح البوري ويطلع له أبو بريص في خلوة شرعية وي أم بريص ما راح يتحرك وراح يگول آني شعليّ قابل آني بريص ولازم أدير بالي من بابا أبو بريص.
لازم نتخلص من اللازمة العراقية الشهيرة (آني شعليّ) في مواجهة أي مشكلة...لأن كلنا علينا، ماكو واحد ما عنده دور في الخراب والفساد والمزبلة التاريخية إللي دا نعيش فيها، كلنا شاركنا ونشارك بقذراتنا فيها، قذارة إجتماعية، لا أبالاة، الإتكالية، التنبلة، إدمان الشكوى والبكاء ، وشوفوا هاي اللازمة وصلت حتى لأكبر راس في الحكومة من طلع إلنا الرفيق أبو إسراء( والله رفيق شبيكم مو عنده حزب؟؟؟ مو كل واحد بالحزب لو عنده حزب لازم رفيق ؟؟؟ لو أنتو تربيتوا بسويسرا مو بالعراق وما تعرفون هاي الكليشة الحزبية؟؟) وگال بعده أن أردف إعجازاً وناء بكلكل: آني شعليّ إذا الوزير ما يعرف يشتغل لو المستشارين يقدمون إستشارات خاطئة ! وهذا بوحده يكفي للإثبات إن الرفيق أبو إسراء عراقي مضبوط رغم الإشاعات الأزلامية !
خلونا نعتمد على نفسنا...لان صدگ الحكومة شعليها بينا....لأن مثل ما يگول المثل : دودة الخل منه وبيه، وإحنا نعرف الدودة، ولازم إحنا نعالجها، إلا إذا مرتاحين ومتونسين عالدودة، لأن يعجبنا واحد يگول علينا: غير لوتي ...عنده دودة...ما يگعد راحة !



#حبيب_العربنجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عربنجيات رمضانية
- حياة بلا پردة
- راسب مطرود
- يا حوتة يا منحوتة
- ترانسفير
- صوچ البوصلة
- مظاهرات ديليفري
- المال ...للصومال
- حكاية تهميش كونترولية
- كلا كلا للتيار
- الله أكبر فردي لو زوجي ؟
- أنا...وأصدقاء...وألفيس بوك
- سوپر فقير العراق
- إللي تلدغه الحية بيده يخاف من جرة الحبل
- ذكرى نائب عريف سلمان
- إلى برنامج: ما يطلبه المتظاهرون
- الجزمة الحكومية
- رسالة إلى بابا نويل - من العربنجي
- إنگليزي...ألماني...وعراقي
- تخرفوا...تصحوا


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حبيب العربنجي - العراقي أبو الدودة