أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حبيب العربنجي - سوپر فقير العراق














المزيد.....

سوپر فقير العراق


حبيب العربنجي

الحوار المتمدن-العدد: 3972 - 2013 / 1 / 14 - 21:33
المحور: كتابات ساخرة
    


كل شي بالعراق ثروة ويجيب فلوس، حتى الفقر ثروة، وإللي ما يصدگ أن الفقر ثروة خلي يشوف قناة أبو الطيب..قناة (حتى طيحان حظكم علينا). فبعد سلسلة (علينا) وبعد ما أقتنع الزيتوني الكبير* أن هذا الشعب أبد ما يصيح (مللينا)، وبعد (فطوركم علينا)..(إنتخاباتكم علينا)...(وزرائكم علينا)...(مظاهراتكم علينا)...(كردستانكم علينا)..(أقليمكم علينا)...(فرقتكم علينا)...(أزلامكم علينا)...وطبعاً (رئيس وزرائكم علينا)..هسة وصلنا إلى (فقركم علينا).
والزيتوني الكبير كما سمته الصديقة العزيزة الدكتورة (ميسون)، يعرف طريق الفلوس حتى لو بنص القذارة، يمد إيده ويشيل الفلوس ويبوسها ويخليها على راسه..نعمة ما يصير بيها شي ، شاف إن أكثر شي هسة بالعراق هو الغباء والفقر، إستثمر الغباء أحسن إستثمار في مسلسله الشهير (علينا)، ما خلا واحد غبي بالعراق يعتب عليه، إلى درجة طلع حلقة من (فطوركم علينا) بأول يوم رمضان بعد الفطور بربع ساعة يعني حتى لو مصباح علاء الدين ما يلحگ يروح يتسوگ ويصور ويطبخ ويفطر ويشرب شاي ويلعب محيبس والوكت هو بعد الإفطار بربع ساعة، بس ما شاء الله على الغباء، ناس مصدگين ودخل مسلسلة (فطوركم علينا) المدبلج موسمه السابع وبنجاح منقطع القيطان، وهسة شاف الزيتوني الكبير بعينه الخبيرة أن الإستثمار في الفقر بالعراق أحسن شي، وخاصة إذا صار كوكتيل بالخلاط وي الغباء، بس بشرفي لو يدفع كل ثروته خمس للسيد ويصير حملدار لكل قوافل الحج تظل فلوسه فلوس حرام، لان هو سيرتة سيرة حرام .
جاب خمس عوائل فقيرة، وصورهم بصور بائسة حتى يستثمر فقرهم، وصار يعرض علينا هذا الفقر كل ساعة على قناته إللي كل شي بيها مو ثابت حتى نقطة اللوگو...نقطة حمراء حايرة...تنزل وين أكو دفع أكثر وفلوس أكثر...حتى لو على صدر عاهرة . أبو الطيب أبدع هذه المرة وأعلن عن مسابقة (سوپر فقير)، خمس عوائل بائسة مع أطفالها، ما عدها صوت مثل صوت ملحم زين، ولا حضور مثل حضور شذى حسون، صدگت أو أوهمت نفسها إن بقايا غيرة عراقية بعدها موجودة عد (أبو الطيب الزيتوني)، واليائس الغرگان يمد إيده حتى على عگربة حتى ما يغرگ، وهذولة سووا نفس الشي، مدوا إيدهم للعگرب (الزيتوني) حتى يطلعون، وما يدرون هذا الزيتوني إللي هو صاحب براءة إختراع الكويلية على شاشة العراق ما عنده مانع يتاجر بصورهم وفقرهم على الشاشة ويعلن برنامج (سوپر فقير العراق)، تعالوا يا أغبياء وصوتوا لإختيار أفقر عائلة بالعراق وإللي تستاهل (مكرمة) ابو الطيب؟؟ أبو الطيب بعده ما ناسي تاريخه الرفاقي وبعده عايش في زمن (المكرمات)، إبن صبحة لو چان عايش وبالكرسي چنا هسة حتى معرفة أسم أبائنا چانت تنحسب مكرمة لأن هو إنحرم من هالشي، هم زين أبن صبحة إتكنسل من الحياة بأي طريقة چانت، وهسة أبنه الروحي المدلل الزيتوني الكبير يريد الناس ما ينسون ذلهم ويريد الناس يظلون يعيشون بالمنية، كل شي بالمنة، ويا ريت لو منة شلبي چنا نگول رحمة الله والديكم على هاي المكرمة، بس وين أكو هيچ بخت؟ أبو الطيب سوا كل شي علينا مكرمة، فوز الفريق العراقي مكرمة، فؤاد سالم مكرمة، مظفر النواب مكرمة، قاسم محمد الله يرحمه مكرمة، حتى طارق الهاشمي مكرمة، بس إنلغت البطاقة التموينية وما حد من وكلاء الحصة گدر يصرفها للشعب وظلت مكرمة طارق الهاشمي على گلب أردوغان.
عملية التصويت لسوپر فقير العراق بالمسجات، وطبعا المسج مو مكرمة ..لا هنا لازم فلوس، وطبعاً أبو الطيب يعرف اللعبة، اختار خمس عوائل فقيرة من محافظات معينة مختارة بإشراف مستشارين بالمكرمات وحبربشية، إختار هاي العوائل حتى تصير بصف برنامج سوپر ستار مسابقة سوپر طائفية وتفرقة، لأن كل محافظة وطائفة راح تصوت لفقيرها وراح تفتخر أن سوپر فقير العراق من عدها وراح تشيل ناموس الفقر في العراق، وطبعاً، بعد ما يصوت ما أعرف إشگد غبي، وبعد ما يتأكد أبو الطيب من الربح، راح يعلن الفائز بلقب سوپر فقير العراق، وخلي العشائر والقبائل والطوائف والمحافظات تطلع مظاهرات تندد بعدم نزاهة التصويت وتزوير في فرز الأصوات...وسرقة شرف لقب أفقر فقير بالعراق الفقير تماماً من بقايا العقل.
وآني...وبأسم كل فقير عراقي شريف أگول لأبي الطيب الزيتوني:
لا بد ما نغتني والفقر مو عيب
وأوگف براس الجسر وأخرخشك يا جيب
.........
*الزيتوني الكبير: لأن هذا الرفيق چان مچلب بالزيتوني وأصدر أمر وفرمان مقدس من چان مدير عام بوكت الرفاق، إن الكل لازم يداومون بالزيتوني، فصار له لقباً وكناية، الزيتوني الكبير.



#حبيب_العربنجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إللي تلدغه الحية بيده يخاف من جرة الحبل
- ذكرى نائب عريف سلمان
- إلى برنامج: ما يطلبه المتظاهرون
- الجزمة الحكومية
- رسالة إلى بابا نويل - من العربنجي
- إنگليزي...ألماني...وعراقي
- تخرفوا...تصحوا
- لبيك ماذا؟
- الموت رمياً بالخبر الحلو
- دجاج العزيمة
- جامبو جيب
- الماء يا دولة المااااااااع
- مهرجان أفلام النزاهة
- هلال التعيينات
- أخلاقيات كافرة
- رئيسكم علينا
- عصابة أبو الهيل
- چم دوب
- روما 1960..مكانك راوح
- كل مشكلة ولها عطلة رسمية


المزيد.....




- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حبيب العربنجي - سوپر فقير العراق