أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حبيب العربنجي - مهرجان أفلام النزاهة














المزيد.....

مهرجان أفلام النزاهة


حبيب العربنجي

الحوار المتمدن-العدد: 3832 - 2012 / 8 / 27 - 13:21
المحور: كتابات ساخرة
    


لان عدنا خزين أستراتيجي من أفلام الوزارات وهيئات العقود بالوزارات...ولأن هاي الأفلام بيها أكشن وبيها ميلودارما وبيها كوميديا وبيها أفلام دينية تتلائم وي التوجهات الدينية للوزراء الملالي واللطامين...قررت هيئة النزاهة في دولة بؤسستان الفيدرالية الأقليمية الديمقراطية البارزانية الأقليمية المتعددة الولاء تنظيم مهرجان لهاي الأفلام حتى العالم كله يشوف ويتفرج على الفن الأصيل عد وزراء الحكومة الرشيدة في دولتنا المباركة ببركات الائمة ...إمام ورا إمام بالسرة رجاءاً.
بس إللي أتعجب منه أن هيئة النزاهة (في الأصل هيئة النزاحة) تعتقد أن هاي الأفلام هي أفلام قصيرة، وما أعرف منو الناقد السينمائي إللي قشمر هاي الهيئة وگاللهم أن هاي الأفلام هي أفلام وقتية مدتها ما تتجاوز ربع ساعة، علماً أن أفلام الوزارات في دولتنا المباركة بدت من تاريخ ما أتذكره ومستمرة حتى بعد مغادرة المتفرجين والمشاهدين بسبب الملل او لشراء لفات همبرگر او بيبسي ...وبعد ما رجعوا لكراسي المشاهدين لأسباب عديدة تبدي من حب شمسي قمر مفخخ وما تخلص بفلافل بعمبة ناسفة !
وهسة أكو بكل وزارة لجنة لأختيار أفضل السيناريوهات والأفلام للمشاركة بهذا المهرجان ، ويترأس هاي اللجنة بكل وزارة مدير دائرة العقود أورئيس لجنة المناقصات ويكون مدير الدائرة المالية المنسق العام بهاي اللجنة لإختيار افضل التمثيليات والأفكار إللي تتناسب مع قشمرة الشعب في عمل أفلام سوبرمانية وخاصة من يصير حريق بدائرة العقود والسبب هو تماس كهربائي ..قادر يا شيخ عبدالقادر...تماس كهربائي والكهرباء ماكو...مو حقها الحجية جارتنا إللي نصبت خيمة لأستقبال تهاني المهنئين بعد ما إنتل ومات إبنها في دقيقة مباركة مقدسة نادرة كان أكو بيها كهرباء وطني...شلون بخت عد جارتنا وإبنها...موتة كلش كشخة ينحسد عليها...وأعتقد حتى إنجيلا ميركل تتمنى هيچ موتة كشخة وكريمة.
أما إللي يمثل بهاي الأفلام...فلا تشيلون هم...لأن الكل ممثلين وأساتذة بالتمثيل إلى درجة أن وزارات دولتنا المباركة دا تستلم كل أسبوع طلبات عديدة من داستن هوفمان ومورغن فريمان وجاك نيكلسون وتوم هانكس وهاريسون فورد وجودي فوستر ونيكول كيدمان حتى يجون يتمرنون على أساليب التمثيل الحديثة والمتقدمة عد هاي الوزارات، أصلاً هسة طالعة إشاعة إن ميريل ستريب چانت موظفة علاقات بوزارة النفط العراقية ومن هاي هي كل أشوية وتفوز بجائزة أوسكار.
وبما أن الشعب هم إللي راح يصوتون على الفلم الفائز...فآني راح أصوت على فلم وزارة الكهرباء لان خصصت ميزانية كلش عالية لأنتاج فلمها...ميزانية 37 مليار دولار وأحسن الممثلين والمخرجين وسنياريو مضبوط ...اكشن ودراما وحتى الكوميديا من يطلع بطل الفلم باللقطة الأخيرة ونكتشف أن عصفورة صغيرة هي كل مشاكل الكهرباء بدولتنا المباركة...هي فيكة عبقرية من المخرج وكاتب السيناريو تماما مثل ما يطلع بكل حلقة من كارتون (سكوبي دو) الحرامي واحد لا عالبال ولا عالخاطر...بغير وداع تريد تسافر...ياما وياما عشنا سنين...سنين نتفرج على هاي الأفلام وإحنا قشامر ومرتاحين.
والمرتبة الثانية راح تصير من نصيب وزارة التربية إللي طلع الوزير وگال عدنا خمسين ألف رحلة مدرسية مكومة بمخازن الوزارة ودا نتوسل بإدارات المدارس حتى يجون يستلمون رحلاتهم...بس شي نسوي إذا إدارات المدارس تفضل الدراسة على طريقة الكتاتيب والملالي ...من يگعدون الطلاب بالگاع...الظاهر أن الوزير ما يعرف ان العلم الحديث اكتشف إن هاي أحسن طريقة لفهم العلوم الصعبة لان تصير بيها تفريغ الشحنات والدماغ يصير فارغ تماما لأستلام الكلاوات.
أما جائزة المهرجان الكبرى فأكيد راح تصير من نصيب دوائر البلديات بدءاً من بلدية العاصمة وبلديات كل محافظاتنا العامرة في دولتنا المباركة (الصلاة واجبة هنا بحسب رأي جميع الأئمة والمذاهب)..لأن أفلام البلديات افلام عالية الوضوح وگدام العين تمثيلاً وإخراجا وتنفيذاً، وثلاثية الأبعاد...بُــعد القشمرة...وبـُــعد البوگ...وبـُــعد الخياس وطبعا راح تصير منافسة بين البلديات ومجالس المحافظات لأن كل واحد راح يگول هو مفجر الثورة العملاقة بالمحافظة...ثورة البناء والتنمية...من نعلة على الچذب الديمقراطي المصفط بمجر كل ميز مسؤول بمجالس المحافظات.
وبعد نجاح مهرجان هيئة النزاحة...راح تصير مهرجانات عديدة لأن إحنا حياتنا كلها فرح ومهرجانات...مهرجاناتنا تنافس مهرجان ريو دي جانيرو بألوانه ورقصاته...إحنا من حبنا للألوان صبغنا كل أيامنا ...السبت الدامي..الأربعاء الأسود...الأثنين إللي حرنا بيا لون...أما رقصاتنا...فتكفينا رقصة الضياع...لننافس كل المهرجانات على أجمل رقصة وطنية.



#حبيب_العربنجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هلال التعيينات
- أخلاقيات كافرة
- رئيسكم علينا
- عصابة أبو الهيل
- چم دوب
- روما 1960..مكانك راوح
- كل مشكلة ولها عطلة رسمية
- قائد قوات الرگي
- نيرفانا في كهربستان
- مسعود پوليفار
- بيل بو ...و...بلاك جاك
- منين طلعت الشمس...مناك من الكوفة !
- مقياس فوربول
- نسكافيه لكل بيت عراقي
- إيموقراطية


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حبيب العربنجي - مهرجان أفلام النزاهة