أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حبيب العربنجي - كل مشكلة ولها عطلة رسمية














المزيد.....

كل مشكلة ولها عطلة رسمية


حبيب العربنجي

الحوار المتمدن-العدد: 3808 - 2012 / 8 / 3 - 21:16
المحور: كتابات ساخرة
    


لو كل مشكلة نحلها بعطلة هسة چنا نطالب الحكومة برصيد إجازات وعطلات أطول من عمرنا لأن إحنا نجي للدنيا شايلين بالوراثة مشاكل أبائنا وجداتنا وبيبياتنا، ونظرية (مشكلة = عطلة) إللي دا تطبقها حكومتنا الرشيدة هي نظرية خدچية دلالية إقتصادية جدا وتهدف إلى بقاء تخصيصات الوزارات بالجيب.. وديروا بالكم ما دا أقصد جيب الوزير لا !! أقصد بجيب الدولة .
الوزراء الراشدون في حكومتنا الرشيدة ما عدهم وكت يگعدون يسوون خلية أزمة أو كونسلت لحل أي مشكلة، لان يعرفون هاي الامور هي كلاوات ما إلها أي داعي ما دام الله حلل العطلة وحرم الدوام في العراق العاطل عن العمل لأسباب دينية وشرعية وحزبية ولوگية ودلالية. ما نحتاج لحل أي مشكلة غير بيان حكومي يابة گعدوا ببوتكم الآمنة أحسن لأن أكو سيارات مفخخة ! إي أدري لعد شنو دور الحكومة ! أشو الأمن مو من مسؤوليتها، والكهرباء صار خارج التغطية، والقوارض گامت تعض الناس حد الموت ببغداد و أعضاءمجلس بغداد وآمانة بغداد ما عدهم حل غير التنبيه ! صايرن فنجان گهوة ودا يشتغلون منبهات لو صايرين ساعة منبهة من نعلة على رؤوسكم العفنة ولحاكم القذرة وتفلة على عيونكم إللي دا تشوفون بيها هاي الحلول العفطية.
هاي الحكومة تستحق جائزة الإبتكار لنظريتها الخدچية (مشكلة = عطلة)، حل يرضي جميع الاطراف أحسن من مبادرة دولكة لبن آربيل إللي الجماعة أكتشفوا بعد ما شربوها أن اللبن چان إكسباير ودا يسبب غازات و إللي تؤدي إلى شعارات صوتية ذات رائحة كريهة. هاي النظرية تؤكد أن حكومتنا الرشيدة أن المشكلة في العراق حق مقدس تماما مثل الأعياد الدينية ومناسبات هاپي بيرث داي مال چم نفر شمعة عيد ميلادهم ما تنطفي من أكثر من ألف عام. نفس الدرجة من القدسية، مثل العراقي يعطّل نفسه ويعطل الدولة من أجل قدسية أعياد دينية فهسة بحسب هاي النظرية الخدچية العراقي والعراق يعطل بسبب المشكلة. وطبعا هذا إستنتاج عجيب لأن بنفس الوكت يعني أن كل عطلة دينية هي مشكلة بالإستعاضة مثل ما علمونا درس بدرس الجبر في الصف الثاني متوسط في ثانوية الشرقية.
اليابان بعد كارثة هيروشيما زيدت ساعات الدوام في المصانع وساعات عمل البلديات في باقي مدن اليابان ، لأن بيوتهم زغيرة وماكو مجال يگعدون بالبيت ويفكرون بالحل للمشاكل، بس إحنا الله مفضل علينا ببيوت چبيرة حوش وطارمة والصالون الحلو والگراج، عدنا مجال نگعد بالبيت ونفكر بالحل، لا إزعاج مراجع ولا تمشية معاملة، وهاي هي الغاية من تنطي الحكومة عطلة لحل أي مشكلة.
وإذا أستمر معدل إنتاج المشاكل بالعراق في التصاعد وأستمرت نظرية الحكومة في التعامل وي كل مشكلة بيومين عطلة في الأقل (بحسب أهمية المشكلة)، فأتوقع أن السنة الجاية راح يكون الدوام برمضان يوم واحد، ولساعتين فقط حتى نرجع للبيت ونفكر بالحل لأن الحكومة كلش مشغولة ولازم إحنا نحل مشاكلنا بنفسنا، الحكومة بس تنبه ولو ساعة منبه الحكومة دا تتأخر كل ساعة ستين دقيقة فالتنبيهات تجي كل مرة متأخرة.
الحكومة من رشدها وحكمتها صارت في وادي والشعب في وادي ومن هذا أكو سوء فهم بالموضوع، ترى الحكومة دا تشتغل بس مو صوچها إذا الشعب ما دا يفتهم شنو الموضوع، لأن الحكومة دا تحچي علمي والشعب أدبي، ولحد كتابة هاي الچلمة ماكو أي توافق بين الحكومة والشعب، وحتى الواحد ما يشوف چهرة الثاني ويأثر عليه، فالحل الأحسن أن نعطل ونگعد بالبيت على مبدأ لا أرى القرد ولا القرد يراني وبكيفكم منو المقصود بالقرد هنا !
هاي الطريقة في حل المشاكل تذكرني بالاطباء الفاشلين إللي من ما يعرفون شنو سبب المرض رأسا يگوللك هاي حساسية ! تماما ..الحكومة تشوف أحسن جواب للشعب من يريد حل لأي مشكلة هو الگعدة بالبيت، لان الحكومة تعرف أن الشعب يحب الخدة والمخدة، أنطيه عطلة وراح ينسى كل ملاحظاته إللي يكتبها على الحكومة لأن الموظف إللي دا يشوف الدائرة مالته حفرة من حفر جهنم راح يشكر الحكومة ألف مرة على يوم عطلة، ويرجع يلف راسه بخاولي مبلل وينام على عناد أسراب الذباب وأبو المولدة والشمس الحنانية على أمل أن يصحى بعد ساعة وخمسين دقيقة حتى يبلل الخاولي من جديد وينام هذا إذا ما دخلت ذبانة بالحلگ لان العراقي بس من ينام يفتح حلگه...موووووووووووو !



#حبيب_العربنجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قائد قوات الرگي
- نيرفانا في كهربستان
- مسعود پوليفار
- بيل بو ...و...بلاك جاك
- منين طلعت الشمس...مناك من الكوفة !
- مقياس فوربول
- نسكافيه لكل بيت عراقي
- إيموقراطية


المزيد.....




- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...
- فرنسا: مهرجان كان السينمائي يعتمد على الذكاء الاصطناعي في تد ...
- رئيس الحكومة المغربية يفتتح المعرض الدولي للنشر والكتاب بالر ...
- تقرير يبرز هيمنة -الورقي-و-العربية-وتراجع -الفرنسية- في المغ ...
- مصر.. الفنانة إسعاد يونس تعيد -الزعيم- عادل إمام للشاشات من ...
- فيلم -بين الرمال- يفوز بالنخلة الذهبية لمهرجان أفلام السعودي ...
- “ثبتها للأولاد” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد لمشاهدة أفلام ...
- محامية ترامب تستجوب الممثلة الإباحية وتتهمها بالتربح من قصة ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حبيب العربنجي - كل مشكلة ولها عطلة رسمية