أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حبيب العربنجي - منين طلعت الشمس...مناك من الكوفة !















المزيد.....

منين طلعت الشمس...مناك من الكوفة !


حبيب العربنجي

الحوار المتمدن-العدد: 3779 - 2012 / 7 / 5 - 16:54
المحور: كتابات ساخرة
    


منيــن طلعت الشمس...مناك من الكوفة

حبيب العربنجي

چنت گاعد أشرب چاي العصر وأتابع قناة ناشيونال جيوگرافيك وبرنامج عن حضارة الإنكا و(ماتشو بيتشو) في البيرو في Ancient Megastructure وعبقرية الإنسان في جبال الأنديز لإيجاد حلول رااااااائعة في صراعه مع الطبيعة. بصراحة إفتخرت بنفسي كإنسان قبل كل إعتبار آخر لأن آني وإللي بنوا ماتشو بيتشو نشترك بصفة واحدة وهي الإنسانية ، هاي الصفة إللي غابت عنا إحنا العراقيين في زمن توزيع حلوى الديمقراطية وكعكة الوطن، لأن الزمايل ما ياكلون الحلوى ولا يعرفون ياكلون كعكاية وي الچاي ومن هذا أعتبرونا خارج صفة الإنسانية من وصل الموضوع إلى توزيع الحلاوة....ويااااااااااااااااااا حلاوة !! من نعلة على لشة إللي سببها وإللي جاب الطحين وإللي شعل الفرن وإللي رتّب الحفلة .وأعتقد تعرفون منو الزمايل بدون ما أجرح مشاعر أي قارىء.
حضارة الإنكا عجيبة من عجائب الزمن والإنسانية، شلون تعاملوا وي المشاكل وشلون حسبوا الحسابات الهندسية وشلون تجاوزوا مشكلة الزلازل الطبيعية والسياسية، إي الزلازل السياسية مو إكتشاف عراقي ديمقراطي، لا..هاي الزلازل چانت موجودة من آلاف السنين أصلاً هي الأساس في نشوء الحضارات وفكرة الديانات وخلق الرموز الأسطورية أياً كانت صفتها، نبي أو قائد..أو رئيس حزب..أو كتلة برلمانية، او حتى كلب مسعور بس نصيحه أستاذ، او رئيس!
بذيچ اللحظة المباركة وأني دا أخوط الچاي، دست بالصدفة الإلهية المباركة على دگمة الريموت كونترول (الريمونت بلغة المثقفين العراقيين والوزراء والنوام العراقيين جعلنا الله منهم في الآخرة بعد ان ضيعنا الفرصة في الدنيا)، إي ، وما أعرف شلون إجت گدامي قناة مباركة كلها نور وإيمان وكرار وحيدر ، ويونس محمود....أوووووووووف شجاب يونس بالنص، أها..مو آني چنت أعتقد أن نور وكرار بس موجودين بالمنتخب، مو على قناة تلفزيونية.
معمم ..عمامته تارسة الشاشة، جايب گونية بصل ودا يثرم على رؤوس الغشمة، هسة متفقين أن الغشمة في العراق ثقافة، يعني كلش كشخة واحد يگول آني غشيم ديني، آيباااااااااااااخ شلون كشخة ، ومتفقين أن الغفلة في العراق ممارسة نتكاتل عليها وإذا ماكو أحد يغافلنا إحنا نغافل نفسنا مثل ما سووينا في البعصة البنفسجية، هذا المعمم شال الأرض والعلم ورگعها بالشاشة، نسف كل قوانين فيزياء الكون وسوبر نوفا وولادة النجوم وهم زين نسفهن ودمرهن لأن منو بحال هاي القوانين المعقدة إللي ما تنهضم وماكو داعي نتعب دماغنا بيها خلونا بحال الأسئلة الإمتحانية عن الزردة والهريسة أو الدف والدرباشة أو الكسنزانية أو التكية الطالبانية أو التكية البارزانية ـ أي البارزانية بدت بسلطة قشمرة دينية عشائرية وبعدين الملا (شوف الملا مو القائد) حول هاي القشمرة إلى نضال سياسي وهي بالأصل تسلط عائلي على رگاب مخدوعين من البارزان وبعدين كل رگاب من يؤمنون بالعــَلـَــم الهندي المطوّر إلى علم دولة مهاباد.
هذا المعمم بهذل ستيفن هوبكينگ وجاب راشدي لكل عراقي غافل عن العلم والمعرفة (بحسب شيخنا جلال الحنفي فأن الراشدي هي عملية جسدية تؤدي إلى أسترجاع الرشد من الغي والعقل من الغفلة ولهذا يطلق العراقيون على الصفعة كلمة الراشدي لأن هم أكثر الناس محتاجين إلى الرشد بعد دخولهم في دوامة الغفلة) ، يگول هذا المعمم التفلة وإللي صار بكثافة البلغم بسبب الغشمة المخدوعين بلغة الخطاب الديني ، يگول أن الكون كله يبدا من الكوفة، وأن بقعة في الكوفة هي أساس الكون والشمس والنجوم، وأن تلك البقعة من الكوفة هي محور كل شي، حتى مو بعيدة أن قناة المحور دا تبث تردداتها من ذيچ البقعة العجيبة....يا حلااااااااااااااوة.
سمعت هذا الكلام وقارنت باللي چنت أشوفه على قناة ناشيونال جيوگرافيك، وحمدت تلك الصدفة المباركة من راحت إيدي على دگمة الريموت وغيرت القناة من قناة كافرة إلى قناة إيمانية نور وهدى على الصراط المستقيم ، ماكو حاجة نتابع قنوات ملحدة وكافرة مثل ناشيونال جيوگرافيك أو ديسكفري ساينس لأن كلها چذب بعد ما عرفنا أن الكون كله عبارة عن بقعة في الكوفة وأن قوانين الفيزياء كلها موجودة بين صفحات كتاب كتبه الشريف الرضي ولو آني چنت اعتقد أن الشريف الرضي بس شاعر..تالي طلع الأخ فيزياوي ..
نبهت قومي مثل عوالي الرماح...إلى الوغى قبل طلوع الصباح
هذا كان كل معرفتي بالرفيق الشريف الرضي، چان يكتب قصائد مثل بيانات القيادة العامة للقوات المسلحة، قصائد تعبوية وتوجيه سياسي، وما چنت أعرف أن الرفيق هو فيزياوي ومهندس ووضع كل أسرار الكون في كتاب نهج، إللي آني چنت أعتقد - مثل كل الغشمة – أن هذا الكتاب هو كتاب عن البلاغة والفصاحة وچنت اتعجب من المقدرة العالية في حفظ كل تلك الكلمات الصعبة والخطب الطويلة ووضعها في كتاب وشلون تواضع من الرفيق الرضي من ما حط اسمه على الكتاب تماما مثل مؤلف رواية زبيبة والملك...الرواية لكاتبها ، الشريف الرضي سوى الكتاب لقائله.
وآني دا أشوف هذا المعمم...تذكرت السنوات الأزلامية والدكتاتورية وشلون كل شي بوكت الأزلام چان يطلع من العوجة، وتذكرت صلاح البحر (گبل عمليات التجميل) وأغنيته " منين طلعت الشمس مناك من العوجة " وشفت إن إحنا هسة دا نعيد وكت الأزلام بس من أنتاج مصنع آخر مو من إنتاج مصانع صدام إللي چانت تنتج ميداليات وتماثيل صدام وإحنا چنا عبالنا هاي المصانع هي لإنتاج دبابات وطيارات، دا نعيد صناعة دكتاتورية وأسطورة رمز للعبادة وأسطورة بقعة مباركة مثل العوجة، وشنو هالشبه الغريب حتى باللفظ بين الكوفة والعوجة....همين صدفة آلهية مباركة !
وآمنت بأن كل شي يجينا من الكوفة ، وكل العجايب من الكوفة، حتى أعجوبة الفقمة الناطقة هي أعجوبة من عجائب الكوفة، فقمة تنطق بالحق والحكمة ، أخاف هي نفسها إللي مذكورة بالقرآن كآية من آيات أقتراب يوم الحساب والقيامة، إللي يسموها (دابة الأرض) وهي من العلامات الكبرى لإقتراب يوم القيامة بحسب التفسير القرآني، والآية القرآنية تگول " وإذا وقَعَ القولُ عليهم أخرَجنا لهم دابّة من الأرضِ تكلمهم أنَّ الناسَ كانوا بآياتنا لا يؤمنون" وأعتقد هسة صار الوكت ووقع القول وقامت القيامة بالعراق، والفقمة الناطقة هي دابة الأرض إللي تكلم الناس وتخبرهم أنهم لا يؤمنون بالديمقراطية ولا بان مدينة الصدر هي مدينة منورة رغم إنقطاع الكهرباء وهي تنافس هونگ كونگ إشعاعاً ونوراً ؤفي ليالي الظلمة، وأن بقعة في الكوفة تعادل كل علوم وعباقرة هارفرد وكامبرديج وأبحاث ناسا .
ساعة كاملة وآني اتابع هذا المعمم المبجل، صرت أقنع نفسي بأني إنسان حتى أنتسب إنسانيا لأي بقعة أو مكان على هذه الطوبة الأرضية عدا العراق، بلكن في الهروب إلى الصفة الإنسانية أتحرر من الشعور بالخجل من الإنتساب إلى دولة تؤسس على عقول الغشمة وتؤمن بالغفلة وتصرف بكل ساعة أطنانا من البصل الجايف على رؤوس ما تفيد وياها لا بصل ولا حامض حلو في تحويل وجهتها من الغفلة إلى الرشد ولا بألف راشدي بإستخدام كافة الصلاحيات في الراشدي، ومنها الضرب بالقندرة ، يعني راشدي مقندر.
وصرت أردد وي نفسي كلمات اغنية بلحن أعرفه:
منين طلعت هالشمس...مناك من الكوفة
[email protected]



#حبيب_العربنجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقياس فوربول
- نسكافيه لكل بيت عراقي
- إيموقراطية


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حبيب العربنجي - منين طلعت الشمس...مناك من الكوفة !