أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حبيب العربنجي - تخرفوا...تصحوا














المزيد.....

تخرفوا...تصحوا


حبيب العربنجي

الحوار المتمدن-العدد: 3899 - 2012 / 11 / 2 - 14:02
المحور: كتابات ساخرة
    


باسم العربنجية الكرام البررة، راح ادز طلب إلى آدم سافاج وجيمي هاينمان مقدما البرنامج العلمي الشهير Myth busters أو (مكذبو الخرافات) بالترجمة العربية حتى يجون ويشوفون الخرافات إللي عدنا، وهذا البرنامج ينعرض على قناة Discovery Science وهو برنامج مشهور جدا يستلم رسائل من كل أنحاء الطوبة الارضية وأي أحد عنده خرافة يريد يتأكد منها ممكن يدز رسالة لهذا البرنامج حتى يقوم آدم وجيمي بتجاربهم العلمية وأمام المشاهدين وبعدين النتيجة : هل الخرافة صحيحة او لا.
وللبرنامج شعبية كبيرة إلى درجة أن الرئيس أوباما دز إلهم همين رسالة وأستقبلهم في البيت الأبيض، وكان طلب أوباما هل المرآة العملاقة إللي قارين عنها بكتب التاريخ وإللي صممها أرخميدس لحرق سفن الغزاة حقيقة أم لا، وبعد عدة تجارب وتصاميم تبينت أن تلك الحكاية هي خرافة تاريخية ما إلها علاقة بالعقل السليم في الجسم السليم.
آني راح أدز قائمة من الطلبات إللي تخلي منتجي هذا البرنامج يسوون أستديو خاص بيهم ببغداد لان أكيد ما راح يلحگون على الطلبات بسبب وفرة الخرافات إللي عدنا، خرافات سياسية، خرافات دينية، خرافات إجتماعية، خرافات دستورية، خرافات حزبية. الخرافات عدنا نتنفسها، نشوفها، نعيش وياها، نخلقها، نخوف جهالنا بيها، والسياسيون يخوفون الناس بيها، وأهل العمايم يقشمرون الناس بيها، وأهل اللحى يضحكون على الناس بيها، وأهل المنابر يتوعدون الناس بيها، وأهل الكراسي يتباركون بيها لأن هي المادة الاولية للصمغ إللي لازگهم على الكرسي.
بس راح أطلب من آدم ومن جيمي أن تصير كل تجاربهم گدام الناس ويزورون المحفظات العراقية ويگعدون بمكتب المحافظ بكل محافظة عراقية حتى يستلمون طلبات الناس المتخرفين ( يعني إللي أنخدعوا بالخرافات) وبعد ما يستلمون هذه الطلبات يروحون لملعب الإدارة المحلية بهاي المحافظة ويجرون تجاربهم حتى نشوف هاي الخرافة حقيقة لو لا، وفي حال طلعت الخرافة چذب (وهي نتيجة 99% من الخرافات ومن التجارب إللي تنعرض في حلقات مكذبو الأساطير) راح نجيب صاحب الخرافة بنص الملعب وخلي تشتغل عليه التفلات.
وطبعاً الخرافات العراقية تبدا من الكهرباء وولاء الأحزاب ونظافة المستشفيات وعدد المدارس وقوة الدينار وعقود وزارة النفط وعقود وزارة الشباب وعقود إتحاد الطوبة والنجاحات الأمنية وتفتيش الطائرات الإيرانية وهيئة النزاهة والإنتخابات الديمقراطية وتقبل الرأي الآخر والعراق الواحد وماي الإسالة الصافي مثل صفاء قلوب السياسيين إللي عدنا وخرافة عمامة تفهم الحياة وخرافة شيخ مو منافق وخرافة وزير صادق صدوق مصدق لما بين يديه من الثروات ومبشراً بوزير ياتي من بعده أسمه سارق بن ظالم ، وخرافة وجود وزارة بيئة بالعراق ووجود وزارة حقوق الإنسان بالعراق ووجود نقابة الصحفيين بالعراق ووجود نقابة المحامين بالعراق ووجود جامعات بالعراق ووجود وزارة دفاع بالعراق، خرافة عقود السلاح المليارية، خرافة معاملة بدائرة تخلص بنفس اليوم، خرافة أربيل والسليمانية ودهوك محافظات عراقية، خرافة جلال الطالباني رئيس لكل العراقيين ، خرافة هوشيار زيباري وزير عراقي.
خرافة الكل راح يتقبلون نتيجة (الإنتخابات) الجاية بروح ديمقراطية، خرافة يجينا رئيس ويروح بعد أربع سنوات، خرافة رئيس وزراء مو حزبي ولا طائفي ولا قومي بل عراقي، خرافة مسؤول عراقي يتكفل بتعليم يتيم ويدزله كسوة العيد، خرافة مسؤول عراقي يخصص من راتبه مبلغ لإعالة عائلة عراقية فقدت معيلها بإنفجارات طائفية، خرافة مسؤول عراقي يتبرع بالسنة مرة براتبه لمدرسة ثانوية للبنات ما بيها غير حمام واحد مع بريج مزروف وشباك مكسور الكل يشوف الطالبة وهي داخلة للحمام لو دا تستخدم الحمام.
خرافة السيستاني موجود، خرافة المرجعية ما إلها علاقة بإيران، خرافة كربلاء تستقبل تسعة ملايين زائر، خرافة قبقاب الگيلاني، خرافة جيش المهدي، خرافة جيش الجماعة النقشبندية، خرافة عزة الدوري ببغداد، خرافة تنظيم القاعدة، خرافة دولة العراق الإسلامية، خرافة كل يوم القبض على امير من أمراء القاعدة، خرافة أعضاء البرلمان العراقي أشخاص منتخبون، خرافة العراق راح يفوز بميدالية أولمبية، خرافة وصول المنتخب العراقي لكأس العالم، خرافة طبيب عراقي يغسل إيده قبل ما يشوف المريض وبعد ما يشوف المريض، خرافة فندق خمس نجوم بمدينة العمارة، خرافة إن ديرة عفج قيمت الرگاع، خرافة أهل البصرة مرتاحين، خرافة أهل الموصل راضين، خرافة بغداد كرخها ورصافتها تجمعهما عيون المها وجسر المحبة.
بس تظل اكبر خرافاتنا إللي نريد نتأكد منها ان عراق دولة حالها حال النمسا، او حال الصومال، المهم دولة...أريد أتأكد من هاي ... هي حقيقة لو راح نتأكد إن هي چذبة حيل چبيرة !!



#حبيب_العربنجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لبيك ماذا؟
- الموت رمياً بالخبر الحلو
- دجاج العزيمة
- جامبو جيب
- الماء يا دولة المااااااااع
- مهرجان أفلام النزاهة
- هلال التعيينات
- أخلاقيات كافرة
- رئيسكم علينا
- عصابة أبو الهيل
- چم دوب
- روما 1960..مكانك راوح
- كل مشكلة ولها عطلة رسمية
- قائد قوات الرگي
- نيرفانا في كهربستان
- مسعود پوليفار
- بيل بو ...و...بلاك جاك
- منين طلعت الشمس...مناك من الكوفة !
- مقياس فوربول
- نسكافيه لكل بيت عراقي


المزيد.....




- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حبيب العربنجي - تخرفوا...تصحوا