صراع الإيمان والإلحاد.. ترى من يصمد..؟!...؟..

الأستاذ جورج فارس المحترم

الإيمان والإلحاد كلاهما نظرة إلى الكون وموقف منه
الاختلاف بينهما في طريقة تناول أمور الكون والحياة والموت
فهو نقدي في الإلحاد إيماني في الدين. ويعتمد الدين على الحقيقة المطلقة، في حين أن الإلحاد ينظر إليها على أنها نسبية قابلة للنقد والنقض

مساحة الحوار في الدين ضيقة، لأنه لا يعترف بحقائق إلا بما جاء به، قد يجاملك في البداية ويأخذ ببعض آرائك ثم يبدأ بسحب البساط من تحتك

يبقى الملحد أكثر إنسانية ما دام يعترف بحقك في الاختلاف، في حين أن المتدين غايته أن يجذبك إلى منطقة إيمانه وإلا( كفّرك) ،وهذا موقف إرهابي
وليس معنى الإرهابي أن يحمل مسدساً وينزل طاخ طيخ .. الإرهاب درجات يبدأ من الضغط النفسي وطالع

ذكرتَ في مقالك
وصايا الإله وقوانينه مقدسة غير قابلة للنقد.. وكذلك العلم وقوانينه مقدسة رغم تبدل الحقائق وتغيرها باستمرار، فكم من الحقائق تغيرت رغم أن الكثيرين ماتوا وهم يظنونها حقيقة.. وكم منهم يرفضون نقضها ونقدها

من قال إن قوانين العلم مقدسة غير قابلة للنقد رغم تبدل الحقائق وتغيرها؟
قول غير سليم كما أظن

أرجو السماح بمتابعة التعليق

إرسال شكوى على هذا التعليق          134 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

أستاذ جورج المحترم

العالِم (عالِم الحقائق المجردة وليس عالم دين) العالِم يدرك تماما أن القوانين التي توصل إليها قابلة للتغير والتبدل
هذا أول شروط العلم
والذي لا يؤمن بهذا ليس بعالم أبدا

لأن ما أرساه العلم اليوم تنقضه حقائق الغد، فالعالِم يؤمن ببساطة أن الكون في تبدّل وتغير مستمر كل لحظة وكل رفة عين
ومن مات وهو يظن أن ما توصّل إليه(حقيقة) يعلم أنه سلّم المشعل لغيره ليتابع في (نقض) الحقائق أو إجلائها
والعالِم الذي يرفض نقد الحقائق أو نقضها متطاول على العلم ولا يستحق أن يحمل هذا اللقب

من أولى دعائم الحوار هو الاعتراف بالاختلاف
ومنْ لا يعترف بالاختلاف ووجهات النظر الأخرى( متطفّل على الفكر والإنسانية أيضا)، لأنه لا يرى إلا نفسه، ولا ينتشي إلا بآرائه
وليس كل منْ رضي بقواعد الاختلاف أصبح فهيما

الاختلاف المبني على قواعد علمية موضوعية مدروسة، وهذا الشرط مرفوض من قبل الدين الذي يشترط التسليم ثم تعال ناقشْ.. ما هذا الشرط المضيّع للجهود العقلية!

أستاذ جورج
الدين والإلحاد في مواجهة لن تنتهي ما دام الإنسان يفكر ويصل إلى حقائق جديدة
خوف الإنسان من المجهول يدفعه للتعلق بأهداب الدين

احترامي

إرسال شكوى على هذا التعليق          103 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

في الحقيقة انت تقارن بين امرين مختلفين لا يمكن المقارنة بينهما
الالحاد الذي يدعي العلم فقط . العلم محسوس سهل الفهم . وهو فهم الظواهر الفيزياوية وقياسها بوحدات قياس وتمثيله بمعادلات رياضية ويعتمد على الحواس البشرية ويتميز بسهولة الاقتناع به.
اما الايمان فيمكن ان يدعي العلم والخيال معاً .الخيال لا يمكن اثباته ولا قياسه او تمثيله بمعادلة رياضية فهو خارج حدود المحسوس مثل النهايات الغير المحدودة في الرياضيات ، فهو مجرد فلسفة وتصور ومنطق.
عندما تقارن بين الالحاد والايمان كانك (مثلا ) تقيس المسافة بالغرام.
وعليه فانت محق . للكل الحق في ان يرى ما يرضيه بشرط عدم انكار حق المخالف وعدم اضرار الطرفين بالمجتمع .
الخطا والصواب وجهة نظر نسبية ولا يوجد حق مطلق
مع الاحترام للكاتب

إرسال شكوى على هذا التعليق          97 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

مازلتِ كما عهدتك قوية بكلماتك تحملين فكراً رائعاً
سأحاول أن أوضح بعض النقاط
1. أنا لا أدافع عن الأديان لأني أراها أبعدت الانسان عن الله فالعلاقة مع الله أراها هي حياة وليست دين
2. فيما يخص مساحة الحوار والنقد في الدين فهي مختلفة بين الاديان تبعاً لدرجة تدخل الدين في الحياة الشخصية لأتباعه وحتى هي مختلفة في الدين الواحد تبعاً لمدارس التفسير وتبعاً للمجتمع نفسه فللدين والمجتمع الذي يحتويه تأثير متبادل فلا يمكن فهم مقدسات الدين دون التأثر بالخلفية الاجتماعية لذلك من الخطأ وضع كل الاديان في سلة واحدة في هذا الموضوع
3. في الأونة الآخيرة بدأت تظهر مجموعة ممن يدعون ملحدين هم أكثر تشدداً من المتدينين فهم يستهزؤون ويرفضون الفكر الديني ويتعالون على من يحمله كما يرفضون نقد النظريات العلمية التي يؤمنون بها وكأنها كلام مقدس كما يرفضون نقد العلماء الذين يتبعونهم وكأنهم آلهة وهذا ما عنيته برفض النقد
4. فيما يخص أن الملحد هو أكثر انسانية فأنا اختلف معك وربما هذا احد اسباب كتابتي للمقال أعلاه، نعم انا اتفق معك ان الدين كان سببا لزيادة التطرف ورفض الاخر ولكن الالحاد لم يحل هذا الاشكال

احترامي ومحبتي لك

إرسال شكوى على هذا التعليق          104 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

شكراً على مشاركتك وقد أصبت فيما قلت ولكني أريد أن أضيف بأنه حتى العلم يحتاج الخيال كثيراً فهو ليس حكراً على الدين فقط طبعاً مع فارق التوظيف بينهما

وأيضاً أقول الحق مطلق ولكن إدراكنا له يتم بشكل نسبي

لك مني كل التقدير والاحترام

إرسال شكوى على هذا التعليق          121 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

لا يا استاذ لا مطلق ابداً . اي بمعنى غير نسبي
ولكنني اضن ان قصدك في المطلق هو اتفاق اكثر الناس على مبدأ معين كان تقول مثلا الكذب او القتل شر مطلق .
اما الخيال فأنا قصدت الخيال الميتافيزيقي وليس الخيال الممكن تحوله الى واقع.
اشكرك لتفاعلك مع تعليقي استاذي

إرسال شكوى على هذا التعليق          101 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

عزيزي الأستاذ جورج فارس المحترم
شكرا على الرد

أوافقك على البند 1 وبعبارة مختصرة الدين معاملة

البند 2 :كل واحد منا له نبي يصلّي عليه، لذا تتعدد الأديان في العالم وتتجزأ وتنشطر وتتشرذم هناك أكثر من دين في عقل الإنسان الواحد فكيف بالمليارات السبعة؟

ولا أستطيع ولا أي واحد فينا وضع الأديان كلها في سلة واحدة
قد نتفق في ممارسة عادات وتقاليد الدين لكن فهمنا لها ولجوهر الدين يختلف من شخص إلى آخر
فكل عقل يفكر لا بد.. بل يجب أن يأتي بتفسير مختلف عن تفسيري
لا يمكن أن يتطابق عقلان، كما البصمات تماما

أما المتشددون أو المعتدلون من الملحدين، فإلحادهم يقوم على نقد الفكر الديني
ورفضهم لنقد النظريات العلمية لأن الجديد لم يأت بعد ليقوم على أنقاض القديم
يوم تظهر النظرية التي تفنّد القديم فإنهم سيتحولون لها
الثبات على أمر واحد مخالف للعلم فهو الجمود

أخيرا قارنْ بين المتديّن الرافض لاختلافك معه والملحد الذي يناقشك في شتى مجالات الحياة وانظر أيهما أكثر إنسانية؟

ليس لدى الملحد ما يخسره فكل يوم يضيف لنفسه
أما المتدين فإنه سيخسر الله ورسله وملائكته لو دخل في نقاش حولها وسيقتلنا دفاعا عنها

تفضل تقديري

إرسال شكوى على هذا التعليق          115 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

اشكرك مرة أخرى على ردودك الهادئة ونقاشك الجميل

لا أعلم كيف يمكن لنا أن نمضي في نقاشنا حول المطلق وهو بالنهاية وجهة نظر تتبع لمعتقد كل واحد منا لكن أعجبت بالمثال الذي طرحته

أما بالنسبة للخيال الميتافيزيقي الذي يطرحه الدين باعتقادي الشخصي أن ما ندعوه خيالاً أو أسطورة لم يأت من فراغ فحكايا الشعوب القديمة أراها مستمدة من وقائع وبطولات وأشخاص صابها بعض التهويل مع الزمن لكن في النهاية اعتقادي الشخصي أنها ليست خيالية بالمجمل بل انعكاس لواقع ولقدرة فكرية للتعبير عن هذا الواقع

nasha
ارجو ان تقبل محبتي واحترامي وصداقتي

إرسال شكوى على هذا التعليق          111 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

دائماً ما أستمتع بالحوار معك فأنت تثرينه وتغنينه بما لديك

أنت قلت وأقتبس من تعليقك المتسلسل رقم 7
أخيرا قارنْ بين المتديّن الرافض لاختلافك معه والملحد الذي يناقشك في شتى مجالات الحياة وانظر أيهما أكثر إنسانية؟

انتهى

بقولك هذا أنت افترضتي أن كل أتباع الأديان هم رافضون للحوار وأن كل الملحدين هم من المثقفين الذين يتقبلون الحوار واسمحي لي أن أعترض معك في هذا، نعم قد يكون المتدين أقل قبولاً للحوار لكن هذا لا يعني أن جميع الملحدين من ذوي الثقافة العالية والفكر المنفتح فحتى من ضمن الملحدين بدأت تنشأ فئة تشبه المتدينين لا يعرفون سوا ما يقال لهم ويرفضون مناقشة معتقداتهم ومن ضمن أتباع الأديان هناك الكثير من ذوي الثقافة العالية الذين يستطيعون مواجهة الحجة بالحجة

ولك مني كل محبة واحترام أيتها القارئة المتميزة

إرسال شكوى على هذا التعليق          106 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

مرحبا أستاذ جورج فارس
وددت فقط شكرك على هذا المقال الممتع و الغني بفكره و إشكالاته

.لك مني أجمل تحية

إرسال شكوى على هذا التعليق          18 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

أشكر لك مرورك وإطراءك على المقال وأعتذر عن تأخري في الرد

لك مني كل الاحترام والمحبة ودمت بخير

إرسال شكوى على هذا التعليق          14 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---