نحن من خلقنا الرب ..... ونحن من نعبده

هيثم هاشم

الحوار المتمدن-العدد: 4465 - 2014 / 5 / 27 - 23:59
المحور: الادب والفن
    

نحن من خلقنا الرب ..... ونحن من نعبده

ارض الرافدين ولدت فيها اول فكرة الرب القادر من خلال حكمة الحكماء ، وسمي (( أيل )) في اللغة السومرية القديمة .

بالحكمة والعقل فسر حكماء سومر بانه هنالك قدرة وقوة تدير هذا الكون ...!.

ويعتقد البعض بانهم وصلوا لمرحلة ابعد من ذلك بأثبات وجود أيل الخالق والآلهة الأخرى المسيطرة على الكون ، وخصصت أماكن عبادة لها .

لا أزال أتذكر كلمات تلك الحكيمة التي قالت لي اجمع حكماء العالم بان لو وضعتم 300 راس بقر في تلك الأرض ، ورجعتم لها بعد قرن ستجدونهم تحولوا الى بشر متطور ، وبعضهم حكماء ...!.

فالعراق منطقة تلاحق حضاري ورحم العالم .

بعض الكتاب والمثقفين بعد ان أصابوهم بفيروس الكمبيوتر اهتزت مبادئهم ، او اهتزت جيوبهم ، وبدء البعض بالانتماء لثقافة الانكسار واليأس ، ويعتقدون في تفكيرهم ان الحضارة هي مباني وكتب قد اندثرت ...!.

ولا يعلمون بانه الأرض وعاء حافظ لتلك العقول والحضارة وانه هنالك كيمياء تخرج من خلال التمر ، ليدخل جوف البشر لتعود حياتهم من جديد .

الحضارة هي إيمان بالنهوض ، وهي فكرة راسخة في عقل العراقيين والعرب والمسلمين العرب خصوصا ، لكون الاسلام دين عربي وهذه خاصية للعرب وهي حقيقية ، وليست قصة او رواية ، فالعرب هم من نشر الاسلام واللغة والكتاب .

الحضارة لا تندثر فكريا مهما مرت في حالة تشويه ...!. ومهما كان حجم وكمية الأعداء وكثرتهم ، تدل على انه هنالك مارد محاصر لا يسمح له بالنهوض ، ولكن من جينيات هذا المارد وطبيعته هي النهوض ، فلوا قتلوا ماردا ، يبقى مئة مليون مارد فماذا سوف تفعلون!!!

في ادبيتنا وصحفنا القديمة وتاريخنا هو الشموخ ...! فلو سقط 99 مليون مارد يبقى مليون مارد ، ولو سقط نصفهم من الولادة والزمن والولادة الفكرية يخرج ماردا واحدا ، وهذا مانحتاجه فعلا فهل فهمتم المعادلة ...
هيثم هاشم

#هيثم_هاشم (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل