أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - داود السلمان - النبي يترك اربعون جثة لم يوارها الثرى














المزيد.....

النبي يترك اربعون جثة لم يوارها الثرى


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 4464 - 2014 / 5 / 26 - 12:02
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


روى احمد ((أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ يَوْمَ بَدْرٍ بِأَرْبَعَةٍ وَعِشْرِينَ رَجُلًا مِنْ صَنَادِيدِ قُرَيْشٍ فَقُذِفُوا فِي طَوِيٍّ مِنْ أَطْوَاءِ بَدْرٍ خَبِيثٍ مُخْبِثٍ ، وَكَانَ إِذَا ظَهَرَ عَلَى قَوْمٍ أَقَامَ بِالْعَرْصَةِ ثَلَاثَ لَيَالٍ، فَلَمَّا كَانَ بِبَدْرٍ الْيَوْمَ الثَّالِثَ، أَمَرَ بِرَاحِلَتِهِ فَشُدَّ عَلَيْهَا رَحْلُهَا ، ثُمَّ مَشَى وَاتَّبَعَهُ أَصْحَابُهُ، فَقَالَ: مَا نُرَاهُ إِلَّا يَنْطَلِقُ لِيَقْضِيَ حَاجَتَهُ، حَتَّى قَامَ عَلَى شَفَةِ الرَّكِيِّ فَجَعَلَ يُنَادِيهِمْ بِأَسْمَائِهِمْ، وَأَسْمَاءِ آبَائِهِمْ: " يَا فُلَانُ بْنَ فُلَانٍ، وَيَا فُلَانُ بْنَ فُلَانٍ أَيَسُرُّكُمْ أَنَّكُمْ أَطَعْتُمُ اللهَ وَرَسُولَهُ، فَإِنَّا قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا، فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَكُمْ رَبُّكُمْ حَقًّا ؟ "، فَقَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا تُكَلِّمُ مِنْ أَجْسَادٍ لَا أَرْوَاحَ لَهَا، فَقَالَ: " وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، مَا أَنْتُمْ بِأَسْمَعَ لِمَا أَقُولُ مِنْهُمْ "، قَالَ قَتَادَةُ: أَحْيَاهُمُ اللهُ حَتَّى أَسْمَعَهُمْ قَوْلَهُ تَوْبِيخًا وَتَصْغِيرًا، وَتَقْمِئَةً وَحَسْرَةً وَنَدَامَةً )). { مسند احمد بن حنبل الحديث رقم 16359 }.
ولنا على هذا الحديث عدة بيانات :
البيان الاول : يظهر من هذا الحديث ان (المشركين ) قد تركوا قتلاهم بعد الهزيمة في المعركة التي دار رحاها بينهم وبين جيش المسلمين بانتصار المسلمين عليهم ، وقد تركوا الضحايا في ارض المعركة وفروا بأنفسهم ، وهذا قليل ما يحدث ، واننا في كل يوم نسمع ونرى ان الاسرائيليين عندما يقتل لهم قتيلا على يد الفلسطينيين لا يتركونه في ارض المعركة مهما كانت الظروف ، كذلك شاهدنا في العراق حينما دخل الامريكان الى ارضنا ولاقوا ضربات العراقيين ، وسقط لهم من سقط ، لاحظنا انهم لم يتركوا أي قتيل منهم ، كذلك في الحرب العراقية الايرانية رأينا الطرفان كان حريصا كل الحرص على انتشال الضحايا .
البيان الثاني : ان المسلمين جعلوا من القتلى الاربع والعشرون مقابر جماعية ، فضلا عن كونهم لم يدفنوهم او يواروهم الثرى ، بل تركوهم على العراء داخل البئر تعبث بهم الشمس والهواء . ويفترض ان يدفنونهم وان كانوا – بنظر المسلمين مشركين نجسين – لان اكرام الميت دفنه ، لاسيما وان الميت قد اصبح جثة هامدة ، وقد انتهى دورها في الحياة ، ولا تشكل ادنى خطر على الاحياء .
البيان الثالث : ان المتعارف عليه لدى جميع المسلمين ان محمدا هو نبي الرحمة ، فكيف سمح لهم ان يتركوا جثث عددها اربعة وعشرون جثة في بئر عرضة للطير والوحش ، وان اخلاق المسلم يفترض لا تسمح بذلك ، لأنها ارقى واسمى وانبل من كل ذلك ، ومع ذلك فعلوا ما فعلوا .
البيان الرابع : ان النبي حينما وقف عليهم يخاطبهم بذلك الكلام الذي لم يفعله أي نبي قبله ، ماذا يراد منه ؟ ثم هم اموات ، وهل من واجب النبي ان يخاطب اموات قد عدموا الحياة ؟ . وعندما اعترضه عمر بن الخطاب اجابه انهم يسمعون اكثر مما انتم تسمعون . وهل سماعهم هي معجزة له كما اراد واضع الحديث ؟ وكيف يعرف المسلمون ذلك اذا فعلا كانت هي معجزة ؟
البيان الخامس : ان عمر بن الخطاب هو دائما من يعترض ويسأل ويناقش ، وليس هذه هي المرة الاولى التي فعلها ، بل في كل مرة يفعل ذلك ، ففي صلح الحديبية اعترض الرجل ايضا وقال ما معناه : اليس شهدائنا بالجنة ، وقتلاهم بالنار ؟ قالوا نعم ، قال لماذا نحن نصالحهم اذن – أي اليهود؟. واعتقد ان عمر كان اذكى الصحابة وانه يريد ان يعرف كل شيء ، لذك نجده دائما يسأل ويعترض ويناقش .
البيان السادس : قوله (وَكَانَ إِذَا ظَهَرَ عَلَى قَوْمٍ أَقَامَ بِالْعَرْصَةِ ثَلَاثَ لَيَالٍ) ماهي الغاية من قيامه ثلاث ليال ؟ وما هو الهدف منها ؟ كلام غير مقبول ولا واضح .
البيان السابع : هذا الحديث فيه مبالغة ، وقد يكون محرفا ، او موضوعا ، لأنه لا ينسجم مع الواقع الانساني ، ولا الحس الوجداني ، ولا الضمير الحي ، لان الانساني العادي لا يفعل كذا فعل ، فكيف بنبي مبعوث من الله ومسدد من الوحي يفعل ذلك .



#داود_السلمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النبي يخبر بانحراف اصحابه
- كيف يصفي النبي خصومه ؟
- القرآن .. واختلاف الرواة في ترتيب نزوله
- النبي يهاب جماعة فيغدق عليهم اموالا
- جد النبي يحكم على احد اولاده بالإعدام !
- الموازنة : يللي اجلتوني يمتى تقروني
- ذكر الجنة والنار
- وهم الاعجاز القرآني
- خديجة تسقي اباها خمرا لتتزوج النبي
- النبي يتيما
- نبي الاسلام اكثر الانبياء زوجات
- ابن الكلبي ..وكتابه الاصنام (1)
- ام حسين الدلالة تفوز بالانتخابات
- القانون الجعفري ..اعادة سوق النحاسة
- معارضو محمد
- حتى نبي الاسلام لم ينصف المرأة
- مرشحة برلمانية ...خط ونخلة وفسفورة
- ابو لهب عم النبي ( قراءة في اوراق محظورة ) ( 6 )
- انتخبوني ...لله يا محسنين
- ابو لهب عم النبي ( قراءة في اوراق محظورة ) ( 5 )


المزيد.....




- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...
- صابرين الروح جودة.. وفاة الطفلة المعجزة بعد 4 أيام من ولادته ...
- سفير إيران بأنقرة يلتقي مدير عام مركز أبحاث اقتصاد واجتماع ا ...
- بالفصح اليهودي.. المستوطنون يستبيحون الينابيع والمواقع الأثر ...
- صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها ...
- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - داود السلمان - النبي يترك اربعون جثة لم يوارها الثرى