أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تيلي امين علي - رسالتان فاشلتان من المالكي الى جهال الشيعة ، واخرى ناجحة














المزيد.....

رسالتان فاشلتان من المالكي الى جهال الشيعة ، واخرى ناجحة


تيلي امين علي
كاتب ومحام

(Tely Ameen Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 4461 - 2014 / 5 / 23 - 16:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


امّا جهال الشيعة فهي عبارة استعيرها من كلمة لمقتدى الصدر . والاّ فانا اعرف ان من بين الشيعة علماء ومفكرون ومثقفون لا يعدّون ولا يحصون . واقصد بجهال الشيعة الطبقة المعدمة في الجنوب ، والتي عانت كثيرا اثناء العهود السابقة بسبب التمييز الطائفي ، وعانت المرارة نفسها في عهد المالكي رغم تسجيل الميزانية لرقم يفوق المائة مليار دولار .
لقد دخل المالكي في الانتخابات الاخيرة التي جرت في الثلاثين من نيسان الماضي وهو صاحب قائمة طويلة من تجارب فاشلة ، وعلى مدى ثمانية اعوام ، لم تستطع حكومته ان تشير الى انجاز حقيقي لاقناع التاخبين باعادة انتخاب حزب الدعوة الحاكم والذي يتزعمه نوري المالكي . فجاءت النتائج متواضعة ، حيث لم ينل حزب المالكي مقاعد تؤهله لقيادة ائتلاف دولة القانون الذي حصل اكثر من طرف من مكوناته عل نتائج افضل او مقاربة لنتائج حزب الدعوة . لقد دخل المالكي الانتخابات ، كما قلنا ، من غير ان يتمكن القول للشيعة المحرومين انه حقق لهم مكسبا ، فبعث لهم برسالة تقول ، ان السبب في حرمانهم ومعيشتهم السيئة واوضاعهم المتردية ، هو الكرد الذين (يسرقون) حصة 17% من ميزانية العراق ، ولا يكتفون بذلك انما ( يسرقون ) النفط ايضا ، ويقومون ببيعه دون موافقة الحكومة الاتحادية . وفي خطوة هستيرية وقرقوشية ، لم يسبقه فيها حاكم بالعراق ، قام بقطع رواتب موظفي الاقليم وحصة الكرد من الميزانية ، و(بشرّ) الناخبين الشيعة ان اوضاعهم المعاشية في طريقها للتحسن لانه اوحى لهم ، انه قد قضى على سبب فقرهم ّوبؤسهم. دون ان يتوقع ان يقول له الناخبون ، ولكن اين تذهب حصة ال 83% ؟.
هذه كانت احدى واجهات الحملة الانتخابية للمالكي وحزبه . الواجهة الاخرى كانت رسالة ثانية وجهها المالكي والى الناخبين الشيعة ايضا ، افهمتهم ان السنّة عموما وخاصة اهالي الانبار والفلوجة ، مسؤولون عن الارهاب ومتواطئون مع داعش ، وهم يتسببّون في اراقة دماء الزائرين الشيعة في مناسباتهم التي تتواصل بين ضحى وعشاء كل يوم . فارسل جيشه المهزوز ، والذي اشترى ذمم اغلب ضباطه الكبار بالمال الحرام ، وزجّ بين صفوفه مليشياته الطائفية ، ووزّع الرتب على عناصر كانت حتى سقوط بغداد تتسكع في العواصم الاجنبية وتعيش على السوسيال . ارسله الى غرب العراق في حرب جنونية مع شعبه . واعدا الشيعة بفرض الامن والاستقرار واستئصال الارهاب بتدمير الحياة في الفلوجة وتحطيم السنة .
كلتا الرسالتان فشلتا في تحقيق الهدف منها ، وظهر ان الشيعة وحتى جهالهم ، لم يقتنعوا بحربي المالكي مع السنة والكرد . وفشل المالكي في خداعهم ، وبقى ان يحاكم عنها لانه قتل عددا اكثر من الابرياء الذين قتلهم صدام وواجه حبل المشنقة بسببهم ، كما ان قطع الارزاق يماثل قطع الاعناق .
الرسالة الناجحة التي وجهها المالكي في حملته الانتخابية وبلغت مرامها وحققت اهدافها ، هي تلك التي اقنعت السنّة والكرد ،وحتى اولئك الذين لا يوافقون اراء السياسيين منهم ، ان لا سبيل للعيش في ظل دولة يتزعمها طاغوت غير مقتدر ، يدمرّ المدن ويقتل الاهلين ويقطع ارزاق الناس ويكذب على الشيعة من طائفته ومراجعهم الرصينة .



#تيلي_امين_علي (هاشتاغ)       Tely_Ameen_Ali#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشروع دستور اقليم كردستان بين التعديل والاقرار
- من سيقضي على دجال بلاد الشام .. عيسى بن مريم أم المهدي المنت ...
- عن اي عصر يتحدث السيد العلوي؟
- الكورد الشيعة في قيادة الاتحاد الوطني هل يوجهون بوصلته ؟
- على نفسه ونظامه جنى بشار
- حبل مقتدى قصير
- فاتورة انقرة امام السيد المالكي
- شكرا... لا تردّوا ( تهمة الانفصال ) عنّا
- استكان شاي وناركيلة مع المثقفين العرب العراقيين
- السيد علاوي ... سئمنا توسلاتك
- ولنا كلمة ... ليس ردا على السيد الموسوي انما رفقا بوحدتنا ال ...
- صفقنا لامريكا مرتين
- الطالباني وعباس على منبر هيئة الامم المتحدة
- الفاسدون يا سادة .. في قمة هرم السلطة وليسوا في السجون
- عفوا سيد ليبرمان .. اياديكم ملوّثة
- انه ليس الوجه الاخر للاتحاد الوطني الكردستاني
- نحو تقليص قاعدة الاستثناءات في قانون العفو العام
- السيد المالكي ، من اين جئت بهذه البدعة ؟
- لا تسقطوا المالكي غيره أسوء منه
- لكبار الفاسدين رب يحميهم


المزيد.....




- ألمانيا ترفض مشروع ميزانية الاتحاد الأوروبي طويل الأجل وتنتق ...
- مقتل حوالي 50 شخصا في حريق كبير بمركز تجاري في مدينة الكوت ب ...
- عاجل | محافظة واسط العراقية: مقتل نحو 50 شخصا في حريق كبير ا ...
- ولي عهد البحرين يثير تفاعلا بلقاء ترامب وقيمة الاستثمارات ال ...
- مصر.. علاء مبارك يعيد نشر انتقاد والده اللاذع لقوى عربية ودو ...
- خامنئي يبين -دليلا- على قوة إيران بحرب إسرائيل يُستدل عليه ب ...
- من السويداء والجولان إلى واشنطن.. هل تنهار وساطة أمريكا للته ...
- المرصد السوري: سقوط أكثر من 350 قتيلا في أحداث السويداء
- يديعوت أحرونوت: نتنياهو يدعو للمرونة في مفاوضات غزة
- الشرع: -الدروز- جزء من نسيج الوطن وحمايتهم -أولوية-


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تيلي امين علي - رسالتان فاشلتان من المالكي الى جهال الشيعة ، واخرى ناجحة