أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تيلي امين علي - السيد علاوي ... سئمنا توسلاتك














المزيد.....

السيد علاوي ... سئمنا توسلاتك


تيلي امين علي
كاتب ومحام

(Tely Ameen Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 3613 - 2012 / 1 / 20 - 22:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الازمة التي يفتعلها علاوي وينشغل بها الشعب العراقي بين آونة اخرى ، ليست ازمة القائمة العراقية التي تضم العديد من العناصر الوطنية ، انما هي ازمته كشخص مولع بالسلطة وباحث عن وظيفة وبأي ثمن ، فبعد ان ترأس الوزارة في دورة سابقة وانعم بالسلطة والمال ، اصبح مفتوننا بالامتيازات الوافرة ، الشرعية وغير الشرعية ، التي يحصل عليها رجال الادارة والحكم في عراق الشراكة ، الشراكة التي تعني في مفهوم الكثير من ساسة البلد هذه الايام ، توزيع ثروة الشعب على المتحاصصين و غض النظر عن الاستقطاعات اللاشرعية من الميزانية وعقد صفقات التراضي .
يجري كل ذلك امام انظار السيد علاوي وهو لا يحصل الا على حصة محدودة ، ويرى ان الاخرين يشتأثرون باضعاف الاضعاف مما يحصل هو عليه من المال العام فيسيل له لعابه .
لم أكن ابدا منحازا لجبهة خصوم السيد علاوي ، بل ربما اعدناه احد الزعماء الوطنيين المعنيين بنشر الديمقراطية وترسيخها وفصل الدين عن السياسة ، وعندما لم تنجح قائمته في الحصول على اصوات تؤهله تشكيل الحكومة عقب ترأسه الوزارة الانتقالية وتم تسليم السلطة وتداولها بصورة سلمية وحضارية ، قلنا في مقال لنا ان السيد علاوي نجح في اختبار صعب وحقيقي من اختبارات الايمان الحقيقي بالديمقراطية وصناديق الاقتراع .
في مقال اخر قلنا ، نود ان يكف السيد علاوي من الجري وراء ما يسمى مجلس السياسات لان هذا المجلس ان اتى سيكون بصلاحيات متواضعة او قد لا ياتي ابدا . وقلنا انه يسعدنا ويشرف علاوي ان يتخذ مقعده في مجلس النواب زعيما للمعارضة . وكان ان قال السيد المالكي ان لا مكان لمجلس السياسات في العراق لانه مجلس لا دستوري ويخالف نظام الحكم ويكلف خزينة الدولة ميزانية عدد من الوزارات ، وليس في كلام السيد المالكي ما يؤخذ عليه ، فالمجلس كان مقترحا لاجل سواد عيون علاوي وحسب .
اليوم ، وبحكم ان السيد علاوي ، لم يدع بابا الا طرقه ولا جهة الا توسل بها ولا دولة الا دعاها للتدخل ، يبدو انه لا يفعل الا باحثا عن احدى كراسي الحكم بما تدره من منافع ومغانم ، اصبحت توسلاته محل تندر ، واصبح الكثير ينظر اليه كسياسي هزيل ومهزوز قبل ان يكون سياسي فاشل .
يتحجج السيد علاوي بان لديه مشروع وطني ولذلك يطالب باشراكه في الحكم ، اذا كان الامر صحيحا فلماذا لا يحضر جلسات مجلس النواب ويطرح مشروعه الوطنى ؟، او ليس المشروع حتى يتم تطبيقه يجب ان يصدر بصيغة قوانين ، او ليست القوانين تصدر وتشرع من مجلس النواب ؟ اوليست المعارضة جزءا من السلطة التشريعية ومؤثرا في القرار السياسي ؟
لقد مللنا ادعاءات السيد علاوي بعدم التزام السيد المالكي باتفاقيات اربيل ، ماهي هذه الاتفاقيات التي ابرمت وراء الكواليس ، لا يعرف الشعب عنها شيئا ، ولنتفق جدلا ان السيد المالكي وائتلافه لا يلتزمون بها ، فما هي خيارات علاوي ؟ الم يحسب وقتها حسابه بان من الممكن ان لا تنفذ اتفاقية ؟ اليس له من خيار سوى الصراخ والضجيج والشكوى والجري هنا وهناك باحثا عمن يتوسط له لدى المالكي ؟
لماذا يغطي السيد علاوي رأسه في الرمال ، حاله حال النعام ، في قضية الهاشمي ، فاذا كان يعتقد انه برئ وان السيد المالكي من وراء خلق الاتهامات له وهو قيادي في قائمته ، اليس من المفترض ان يتخذ موقفا قويا وحاسما بدل ان يستجدي منصبا من المالكي ، واذا كان مقتنعا بجرم الهاشمي فلماذا لا يدعوه الى المثول امام القضاء في بغداد ، لماذا احراج الكرد وحكومة الاقليم ؟ ما علاقة القضاء في كردستان بقضية وقعت في بغداد ؟ ما الفرق بين القضاء في كردستان والقضاء في بغداد ؟ هل هناك شكوك حقيقية من ان التهمة صحيحة ويريدون من القضاء في كردستان لملمتها ومن ثم احاطة هذا القضاء بالشكوك ، لا اعتقد ابدا ان القضاء في كردستان ستجاري مناورات السياسيين ، ولا ارى الا ان القضاء الكردستاني سيمتنع عن النظر في هذه القضية حفاظا على حياديته وعدم اختصاصه بها . ان الامر لا يخرج عن احتمالين ، فاما ان التهمة كيدية وهذا سيكلف رئيس الوزراء منصبه ، واما ان التهمة صحيحة وعندها يجب ان يحاكم الهاشمي وان يخرج من الحياة السياسية ، ان اتهام رئيس الوزراء لنائب رئيس الجمهورية بالارهاب لوقوع خلاف سياسي و اقدام نائب رئيس الجمهورية على المشاركة في قتل عراقي ، امرن ليس معيبان وحسب ، انما لا بد من تبيان الحقيقة للشعب العرافي الصابر المسكين .
والامر الاخر ، الم يقل السيد المالكي انه لا يريد ولا يقبل بالسيد علاوي شريكا في الحكومة ، أليس الرجل صريحا بما يكفي ، ماهو ردة فعل علاوي ، لا شئ انما الاصرار على الشراكة !
ما معنى عدم حضور وزراء القائمة العراقية اجتماعات مجلس الوزراء مع تشبثهم بمناصبهم ؟ من هو المتضرر من مقاطعة مجلس النواب ؟ اليس هذا خيانة للمواطنين الذين صوتوا للعراقية وانتظروا منها تشريع قوانين تخدمهم ، هل من الحكمة ترك مجلس النواب ليصدر الائتلاف الوطني تشريعات تناسب وجهة نظره .
واخيرا وليس اخرا ، يردد السيد علاوي ان الحكومة طائفية ، ولفترض انها كذلك ، لكن اول من اراد الاستفادة من مميزات الطائفية هو علاوي نفسه ، فعندما تأكد له ان ليس بمقدوره منافسة زعماء طائفته ، استنجد بالطائفة الاخرى لايصاله الى رئاسة الوزراء ، الحقيقة ان الطائفي ليس هو من يخدم طائفته وحسب ، وانما الطائفي ايضا هو من يريد ان تخدمه طائفته .
لا اعتقد ان العشرات من المؤتمرات الوطنية ستحد من اطماع السيد علاوي وتعطيه اكثر من استحقاقه الدستوري ، واستحقاقه حاليا هو ان يكون معارضا ورقيبا على الحكومة . ومن حقه العمل على سحب الثقة من حكومة المالكي كما من حقه العمل على اجراء انتخابات مبكرة ، لكن هذا الضجيج لا ينفعه ابدا مثلما لا ينفعه شفاعة هذا او ذلك .
انا لا اخشى على وداع السيد علاوي للمسرح السياسي لكن اخشى ان يتسبب بنكسة للقائمة العراقية .



#تيلي_امين_علي (هاشتاغ)       Tely_Ameen_Ali#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ولنا كلمة ... ليس ردا على السيد الموسوي انما رفقا بوحدتنا ال ...
- صفقنا لامريكا مرتين
- الطالباني وعباس على منبر هيئة الامم المتحدة
- الفاسدون يا سادة .. في قمة هرم السلطة وليسوا في السجون
- عفوا سيد ليبرمان .. اياديكم ملوّثة
- انه ليس الوجه الاخر للاتحاد الوطني الكردستاني
- نحو تقليص قاعدة الاستثناءات في قانون العفو العام
- السيد المالكي ، من اين جئت بهذه البدعة ؟
- لا تسقطوا المالكي غيره أسوء منه
- لكبار الفاسدين رب يحميهم
- رئيس وزراء يبحث عن واسطة للتوظيف !
- هل يمكن اخراج مفوضية حقوق الانسان من المحاصصة
- برهم صالح امام خيارين الاستقالة او الاقالة
- اليمن الذبيح ، الا من ناصر ينصره يا ادارة اوباما
- الجرذان تناطح الالهة
- هل تشهد كردستان اقامة نصب للمغفور له القذافي ؟
- الحكمة يا حكماء كردستان
- السيد المالكي ... ممنوع استخدام القوة ضد الشعب
- صباح الخير سيدتي مصر
- مبارك.. من اين تأتيه رصاصة الرحمة?


المزيد.....




- -تبتسم- و-تغمز-.. صور مرحة توثق جانبًا غير متوقّع لطيور البو ...
- المؤثّرة الافتراضية ميا زيلو -تخطف- الأضواء في لندن وتُربك ا ...
- شاهد.. عملية إنقاذ لشخصين من قارب صيد تندلع فيه النيران بالك ...
- تجدد الاشتباكات والقصف الإسرائيلي في السويداء، والعشائر السو ...
- بعدما وصفها بـ -القمامة-.. ترامب: كوكا كولا وافقت على استخدا ...
- ردًا على التهديد بفرض عقوبات جديدة.. إيران: الأوروبيون لا يم ...
- دمشق تتهم مقاتلين دروز بخرق الهدنة في السويداء وأنباء عن اشت ...
- إسرائيل تأسف لقصف كنيسة في غزة بـ-الخطأ- وباريس تندد
- مائة عام على كتاب هتلر -كفاحي- - أفكاره لا تزال تتردد
- ضخ إعلامي كبير بتجدد الاشتباكات الدامية في السويداء.. ما حقي ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تيلي امين علي - السيد علاوي ... سئمنا توسلاتك