أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - تيلي امين علي - هل يمكن اخراج مفوضية حقوق الانسان من المحاصصة














المزيد.....

هل يمكن اخراج مفوضية حقوق الانسان من المحاصصة


تيلي امين علي
كاتب ومحام

(Tely Ameen Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 3339 - 2011 / 4 / 17 - 17:32
المحور: حقوق الانسان
    


هل بامكانكم اخراج مفوضية حقوق الانسان من المحاصصة ؟

انا اخاطب السادة اعضاء مجلس النواب باعتبارهم ممثلين للشعب العراقي واقول ان مهمة الحفاظ على كرامة وحقوق الفرد العراقي تسبق المصالح الحزبية والطائفية والعرقية وان المواطن وحتى يكون مبدعا ومنتجا ومخلصا للدولة التي يعيش فيها يجب ان يشعر بالانتماء الحقيقي اليها ، ولن يتملكه هذا الشعور الا اذا اطمأن الى حريته وكرامته وضمنت له السلطة السياسية حقوقه الاساسية وغير الاساسية بتشريعات وقوانين ومؤسسات وطنية نزيهة وعادلة تتمسك بسيادة القانون واستقلال القضاء والمساواة بين المواطنين وتنظيم علاقة المواطن باجهزة الحكم وفق الدستور .
لست من الذين يشككون بكل خطوات حكومة السيد المالكي واقدر انها منتخبة وحازت على ثقة مجلس النواب ، ولكن لا اقر ان سجلها في مجال حقوق الانسان يليق بدولة ديمقراطية عانى شعبها من الدكتاتورية ومن الحرمان من حقوقه لعقود ، ان موضوع السجل الاسود للنظام البائد في مجال حقوق الانسان كان احد اسباب تواجد تحالف دولي لازالته عسكريا ، وهذا لايعني ان نقارن بين الدولة العراقية الجديدة والدولة التي كان الحكم الدكتاتوري يقودها ، وهذا لا يعني ايضا ان لا نطالب السلطات التنفيذية والتشريعية بتحسين سجل العراق ونكتفي بالقول ان هذا السجل قد تحسن عما كان عليه في السابق بل يتوجب ان نبحث عن وسائل وادوات اضافية وان نمارس الضغط الشعبي حتى تتحقق احكام كل اللوائح والشرائع الدولية المتعلقة بحقوق الانسان في العراق .
نحن ندرك ان العراق لا يعيش حتى اليوم حالته الاعتيادية وانه يواجه تحديات واخطار ، لكن مواجة التحديات ودفع الاخطار لا تتحقق الا بترصين الحالة الداخلية عبر التمسك بحقوق الفرد وضمانها حتى يشارك في بناء العراق برغبة وقناعة .
قلنا ان سجل العراق غير مشرف ، وهذا يعني ان هناك حالات عديدة لخرق حقوق الانسان ، بعض هذه الحالات تتحمل مسؤوليتها الاجهزة التنفيذية مثل الاعتقالات العشوائية والسجون السرية وحالات التعذيب وقمع المظاهرات وتحديد اماكنها وكذلك اقتحام معسكر اشرف والتضييق على الصحفيين واقتحام مقار الادباء ووجود اعداد كبيرة من السجناء والمعتقلين واعداد اكبر من المتهمين، حالات اخرى تتحملها جهات سياسية او دينية او منظمات شبه مسلحة وحتى اشخاص متنفذون او سلطات محلية ، مثل الاعتداءات المستمرة على الاقليات الدينية وبصورة خاصة المسيحيين وكذلك اضطهاد المراة وعدم مساواتها بالرجل والحط من قيمتها وفرض القيود الاجتماعية عليها وممارسة العنف ضدها والتضييق على الحريات الفردية بصورة عامة . ان اية حكومة ديمقراطية يجب ان لا تخشى من تقارير الهيئات الدولية والحقائق الواردة فيها ، وليس من الحكمة ان تكتفي حكومة السيد المالكي بنفي هذه التقارير جملة وتفصيلا ، فهذا لا يغير من الواقع شيئا لان للكثير من المنظمات الدولية مصداقيتها وتأخذ تقاريرها مأخذ الجد في المجتمع الدولي ، وفي المقدمة منظمة العفو الدولية ومنظمة هيومن رايتس ووج ، والاجدر بالحكومة ان تطلب من هذه المنظمات تعاونها ومساعدتها لتجاوز حالات التجاوز على حقوق الانسان .
قلت في بداية حديثي اني اخاطب السادة النواب ، ذلك لان هناك خطوات عملية لتشكيل مفوضية عليا لحقوق الانسان في العراق واعلن عن الترشح لمجلس المفوضين من قبل لجنة الخبراء التي تضم اعضاء من مجلس النواب ومجلس الوزراء ومجلس القضاء الاعلى ومنظمات المجتمع المدني ومكتب الامم المتحدة حسب قانون المفوضية رقم (53) لسنة 2008 . وليس مهما ان يقال عن هذه المفوضية بانها مستقلة مثل الهيئات الاخرى التي لا تتمتع بالاستقلالية ، المهم ان تكون حيادية ومستقلة ، وهي لن تاتي على هذه الشاكلة اذا تمسكت كل كتلة برلمانية بمرشحيها ومن ثم يتم عقد صفقة بشانها يضمن للكتلة موقعا فيها او عملا لاحد افرادها العاطلين . ان المسؤولية ومصلحة العراق وكرامة شعبه تتطلب البحث عن اعضاء مهنيين ومتطوعين ومستقلين قولا وفعلا لانشاء هذه المؤسسة الوطنية التي يمكنها ان تحسن سجل العراق وتلزم الاجهزة على احترام حقيقي لحقوق الانسان لكل العراقيين والمقيمين فيه وان تشيع ثقافة حقوق الانسان ، لقد وضع القانون واجبات مهمة على عاتق المفوضية وهي لا تتمكن من اداء هذه الواجبات اذا جاءت نتيجة صفقة او محاصصة حزبية او طائفية او عرقية .



#تيلي_امين_علي (هاشتاغ)       Tely_Ameen_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- برهم صالح امام خيارين الاستقالة او الاقالة
- اليمن الذبيح ، الا من ناصر ينصره يا ادارة اوباما
- الجرذان تناطح الالهة
- هل تشهد كردستان اقامة نصب للمغفور له القذافي ؟
- الحكمة يا حكماء كردستان
- السيد المالكي ... ممنوع استخدام القوة ضد الشعب
- صباح الخير سيدتي مصر
- مبارك.. من اين تأتيه رصاصة الرحمة?
- شعب مهان وحاكم عزيز ومبارك
- ماذا قال الرئيس الطالباني للرئيس المصري ( المخلوع )
- الحكومة العراقية مطالبة بدعم الشعب المصري
- انفلونزا الحرية
- هل من مفاجئات تنتظرنا في كردستان العراق
- الادارة الامريكية لا تنحاز للتحول الديمقراطي في مصر
- اذا رحل مبارك يلحقه الاخرون
- الكرد هل اساءوا التقدير ؟
- المشروع الامريكي لا يخدم بناء دولة عراقية دستورية
- حركة الشيخ عبيدالله النهري في الوثائق البريطانية - الحلقة ال ...
- حركة الشيخ عبيدالله النهري في الوثائق البريطانية - الحلقة ال ...
- حركة الشيخ عبيدالله النهري في الوثائق البريطانية - الحلقة ال ...


المزيد.....




- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...
- اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط ...
- الأمم المتحدة تستنكر -تعمد- تحطيم الأجهزة الطبية المعقدة بمس ...
- يديعوت أحرونوت: حكومة إسرائيل رفضت صفقة لتبادل الأسرى مرتين ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - تيلي امين علي - هل يمكن اخراج مفوضية حقوق الانسان من المحاصصة