أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سميرة الوردي - قل مبارك ولا تقل مبروك














المزيد.....

قل مبارك ولا تقل مبروك


سميرة الوردي

الحوار المتمدن-العدد: 4458 - 2014 / 5 / 20 - 23:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لقد اعتدنا ومنذ فجر اللغة العربية أن نستخدم صيغة اسم المفعول للدلالة على الكثرة ، ومن شدة لهفتنا لمن يفوز بشيء ثمين نفيس كمقعدِ في البرلمان مثلاَ ، أن نبادر ونقدم له التهاني والتبريكات مبادريه بقولتنا المألوفة مبروك لك النصر ( بعون الله ).
غير معنين بمعناها الأصلي وهي
( مُبارَك ، كلمة تُقال عند التهنئة بمناسبة سعيدة كزواج ونجاح وغيرهما
برَكَ / برَكَ على / برَكَ لـ يَبرُك ، بُروكًا وتبراكًا ، فهو بارِك ،
والمفعول مَبْرُوك عليه
بَرَكَ الجَمَلُ : ثَنَى رِجْلَيْهِ وَأَلْصَقَ صَدْرَهُ وَمِنْطَقَةَ بَطْنِهِ بِالأرْضِ.(أي مبروك ) )
إذاً نحن نبارك لكم ولا نقول مبروك خوف التصاقكم بأرض البرلمان وعدم القدرة على التحرك وعدم إقرار الميزانية واصدار قوانين مجحفة بحق الشعب العراقي كانتزاع 10 بالمئة من راتب موظفيه كي تُضيفوها كزيادة للمتقاعدين بدلا من أخذها من مخصصاتكم وامتيازاتكم المادية التي سرقتوها من لقمة الشعب العراقي ، وبالرغم من كل واردات النفط الخيالية فما قُدم من خدمات لاتساوي نواة تمر يابسة .
مبارك لكم فوزكم في ظروف لم تخدم الشعب العراقي بل خدمت المتصارعين على السلطة وبالرغم من ظهور تيار سعى ويسعى لإحداث فرق وتغيير لكنه لم يستطع الفوز بما كان متوقعا له .
من يدرس خارطة المجتمع العراقي كما فعل المرحوم الدكتور علي الوردي سيدرك عمق الفاجعة التي يقدمها كل الشعب ثمنا لمعتقداته التي لا تمس ضروريات الحياة .
من خلال استماعي لنتائج الإنتخابات عرفت أن شرائح كثيرة ولأسباب عدة لم يشاركوا بالعملية الإنتخابية بل أن من شارك بها هم أنفسهم أصحاب الإئتلافات السابقة ، ولذا جاءت النتائج ليست متطابقة تماما لما سبق بل متشابهة مع بعض التغيير الطفيف الذي لم يمس جوهريا لصالح التغيير بل لعودة بعض الوجوه التي ثبت انتهاء صلاحيتها وعدمها للخدمة العامة .
إن نظام الوراثة القبلي لم ينته العمل به في الكثير من الأحزاب القومية والطائفية .
ولكن مع هذا نأمل بأن يكون للوجوه الجديدة التي استطاعت شق طريقها الى مقاعد البرلمان من إحداث فرق ولو بسيط في حياة الناس وأن لاتخيب أملنا بالإنجرار الى ما يمنحه المقعد من سلطة ومال .
نحن نأمل بأن يجدد البرلمان القادم ( مكانسه ويجهز معقماته الفعالة ) لينظف الآثار السلبية التي تركتها الدورتين السابقتين من آثار لايمكن للشعب العراقي نسيانها ولكن يبدو أنه سريع النسيان والغفران لأنه أعاد ترشيح بعض الوجوه التي تلوثت في الدورتين السابقتين .
نظفوا برلمانكم من قانون التقاعد المجحف بحق الشعب العراقي ، ومن التلكآت المخزية التي عرقلت إقرارالقوانين المهمة على حساب القوانين الهامشية التي خدمت أعضاء البرلمان وحماياتهم الخاصة التي جمعت ( الخالة وأبناء الخالة )
وهل يحتاج برلمانيي شعوب امم الأرض الى حمايات !!! وهم خدمة الوطن وحماته !!!!
نقول بورك لكم ومبارك عليكم وهنيئا من الهناء والرخاء ، ولكن ليكن واجبكم ومسؤوليتكم في خدمة الوطن والمواطن من أولويات إختياراتكم لأن الناس اذا نست وغفرت لكم ففي المستقبل سوف لن تغفر وإن لم ينطبق عليها القول المأثور ( لا يلدغ عراقي من جحر مرتين ) .



#سميرة_الوردي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى التحالف المدني الديمقراطي 232
- لماذا التحالف المدني الديمقراطي
- في المول ( السوق الكبير )
- أهكذا تنطفيء شموع الوطن
- هل القسوة أصل من أصول التربية ؟
- كلمات من تحت مطرقة الممنوعات
- أنا وأبي في آذار الربيع والحب
- من يعجز عن إدراك قدرة الشعب على التغيير
- ضدان الأول موت والثاني حياة
- أنا والفجر
- نفاقٌ الحسين منه براء
- أنا وإلزا والمرآة
- أنا وهتافات كربلاء
- زاد الغريب
- مَنْ أرثي ( قصيدة في رثاء أول الشهداء جعفر الجواهري )
- ألم تتعبوا
- قصيدة لشاعر النضال علي جليل الوردي
- في ذكراك يا أبتي
- تصبحون على وقد زالت هذه الغمة عن كاهل هذه الأمة
- عصر الجرائم - رد على فتوى


المزيد.....




- تحول إلى كرة لهب في ثوان.. منزل يتعرض لصاعقة برق عنيفة تسببت ...
- قادما من الهند.. الجبير يصل باكستان مع تصاعد التوترات بشأن ك ...
- -في تنازل كبير-.. ترامب: الرسوم الجمركية على الصين يجب أن تك ...
- سايغون... سقوط مدينة وصعود ذاكرة: خمسون عاما على نهاية حرب ف ...
- الجزائر تصدر مذكرتي توقيف دوليتين بحق الكاتب كمال داود الحائ ...
- بعد 44 عاما صحفية ليبية تعثر مصادفة على أهلها مصادفة عبر بث ...
- وزير الدفاع الأمريكي يلغي زيارة لإسرائيل كانت مقررة الأسبوع ...
- بوتين في عيد النصر: ستبقى روسيا سدّا منيعا بوجه النازية والع ...
- براغ تحيي ذكرى يوم النصر بإعادة تمثيل انتفاضة عام 1945 ضد ال ...
- بوتين يغضب أوروبا بمقارنة هزيمة النازيين بالحرب في أوكرانيا ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سميرة الوردي - قل مبارك ولا تقل مبروك