روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 4458 - 2014 / 5 / 20 - 11:24
المحور:
الادب والفن
حين لمحتها في قميصها الأحمر
تذكرت لون الدم في بلدي
فارتميت على قلبي
ونظراتي تتلصص فتحة الباب
في خيانة أبدية
لآثار ركلاتها على روحي
قبل أن يحجب الشيطان الرؤية عني
ويعلن توبة السجود
بسوط يجلد خاصرتي
ذاك القميص الأحمر بات زهرياً
يواري في محنته
رمانات مثلومة
وفسحة تأمل لمخالب شيطان
يهدهد مرجوحة فؤادي
ليفقأ بصيرة اندفاعي
ويدفن عشقي في مزار
يسدله بقميص عشتاروت
وبضع شريحات من لساني
في قميصها
أكذوبة ركلات الترجيح
بين أنين الحنين
والحنين إلى خفقان القناديل
على أسطح مدماة
من لعبة ليل الكلمات
وعناق الرسائل
في دهاليز لقاء الجنون
بطيور الأبابيل
سأسجل أسفي على قميصها المتلون
وأرفع القبعة للشيطان
فإني تائه أضل العنوان
وانحشر في قشة ابتسامتها
من شبق عينيها في لحظة الضياع
لكن الصباح أنقذني
حين تمعنت في اللون
وأدركت مكرها
إني متوحد مع دمعتي المحمرة من دمي
18/5/2014
#روني_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟