أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - نضال الربضي - بوح ٌ في جدليات














المزيد.....

بوح ٌ في جدليات


نضال الربضي

الحوار المتمدن-العدد: 4457 - 2014 / 5 / 19 - 18:48
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


بوح ٌ في جدليات

أقصد لهذا النص أن يكون مختلفا ً عن أسلوبي العام، و أجد أنني مُنساب ٌ لكتابته بتداعي الخواطر، راجيا ً من يدي التي تدون أن تكون بسرعة الأفكار التي تمر في رأسي.

هذا المجتمع ما شأنه؟

يحلل ركوب عقول النساء قبل أجسادهن و يحرم الحب. تستطيع ُ أن تجد بائعة هوى بدنانير و لا تستطيع أن تجد حبيبة ً لو أفنيت العمر كله، إلا أن تتزوج زواجا ً تقليديا ً و تعتمد ذات الأساليب الموروثة للدخول إلى قلب أهل العروس قبل قلبها ثم تنجح في امتحان فحص الرجولة القائم على صفات ٍ لها علاقة بالخشونة و الكرم و الغيرة و الراتب و القروض السود و لا علاقة لها بصفاء روحك أو نبض قلبك أو شغفك في أخذ حبيبتك بين ضلوعك.

هذا المجتمع ما شأنه؟

يسلب من المرأة أنوثتها الفطرية التي بها تتبسم بدون تفكير و بذات الصدق الذي فيه تكف عن نفسها أذى مرضى النفوس ايضا ً بدون تفكير، و يعطيها بدلا ً عن ذلك انطواء ً و انسحابا ً اعتزالين تجد نفسها تعويضا ً في بضع نصوص و عبارات ٍ جوفاء بأنها جوهرة مصونة و درة مكنونة و حرة مكرمه بينما هي حبيسة ُ قفص و رهينة ُ ذكر، و سجينة مجتمع.

هذا المجتمع ما شأنه؟

إن تمردت الأنثى فليس لتعود إلى فطرتها لكن لتصبح عكس كل ما كان يجب أن تكونه، فتعادي الرجل و تعادي نفسها فيه، و تعادي الحب، و تسميه الخضوع، فيكون أنهم قتلوها مرة ً حين أخضعوها و قتلت نفسها حينما لم تستطع أن تحيا ما سُرق منها لأنها لم تعرفه فأصبحت تعادية.

هذا المجتمع ما شأنه؟

كاذب ٌ في ادعائه الكرامة و العزة، فهو عبد ُ نصوص ٍ و أحبار ٍ و كهنة ٍ و شيوخ ٍ و سلاطين و زعماء و أمراء و رؤساء و مدراء. و مهاراته في استطياب الذل و استعذابه و الاستغراق اللذيذ فيه لا يعادلها سوى نشاطه المحموم في الدفاع عن جلاده الذي سلب منه كل إنسانيةٍ و جعل منه شبه شئ.

هذا المجتمع ما شأنه؟

يريد كل شئ من أي دولة ٍ كانت لكنه لا يريد أن يُنتج أي شئ ٍ لنفسه و لا لأي دولة ٍ أخرى، يركب السيارات و يتكلم في الموبايلات و يحتسي و يتمطق بالأطايب من مطابخ َ لا يشارك فيها بطبق، ثم يتمدد آخر الليل، و يشد اللحاف على دبره، و يخرج الغاز المتكوم في أمعائه و ينام، ليستفيق في اليوم التالي، الذي سيشبه سابقه و سابق سابقه.

هذا المجتمع ما شأنه؟

لا يكف عن الصلاة و الدعاء و الصوم و الطلب، و يؤكد على صحة نصوصه و حنان إله، لكن حاله يتردى من سنة ٍ إلى سنة، و من عقد ٍ إلى عقد، لكنه لا يريد ان يفتح عينيه ليرى أن إلهه ربما لا يريد أن يستجيب، أو ربما لا يسمعه، أو ربما غير موجود، و في كل هذه الحالات لا يريد أن يضرب صفحا ً عن الصلاة و الصوم و يتجه إلى أخيه الإنسان ليضع اليد في اليد ليبني، فهو يريد من الإله و الملائكة أن يكونوا المصمم و المهندس و المنفذ و البائع، فيشتري منهم كل ذلك بالإيمان فيسكن البيت مفروشا ً جاهزا. كل ذلك في الوقت الذي يخسر فيه البيت شيئا ً فشيئا ً بيد قطعان ٍ ارتد نحو همجية ٍ تترفع عنها الحيوانات و توشك أن تسلبها بيوتها بعد قليل ٍ قادم ٍ إن لم تفق.

هذا المجتمع ما شأنه؟

أين الحب؟
أين التلقائية؟
أين البساطة؟
أين الرحمة؟
أين الإنتاج؟
أين الكرامة؟
أين الإنسان؟

هذا النص لا يرتقي لمستوى مقال، و إن رأى الحوار المتمدن أن لا ينشره فله العذر، و إن رأيتم أنه لا يستحق القراءة فلكم العذر، و إن شئتم التعليق سلبا ً أو إيجابا ً أو بوحا ً في جدليات ٍ تريدون أن تُخرجوها فأهلا ً بكم.

اعتبروه فشة غل رجل تعبان من الحماقات اليومية التي يراها و لا تتوقف!



#نضال_الربضي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة من سفر التطور – 3 – بين الجين و البيئة و السلوك بحسب ا ...
- قراءة في الإنسان – 3 – في الهوية الدينية و الدفاع العصبي الم ...
- في نفي دونية المرأة – 3 – وراثة معامل الطاقة في الخلية البشر ...
- قراءة في الإنسان – 2 - وجها الوجود و الألوهة الناقضة لفعلها
- قراءة في الشر – 6 – الرجاء ُ في الألوهة، عتابُها و الدفاع ُ ...
- عندما ينتحب ُ هاتور
- قراءة في الشر - 5 - سفر أيوب نموذجا ً ثانيا ً.
- قراءة في الشر – 4 – سفر رؤيا أخنوخ نموذجا ً.
- على هامش إفلاس المحتوى – إضحك مع المناخ الروماني
- قراءة في الشر – 3 – الحكم البشري على أخلاقيات الألوهة
- قراءة في الشر – 2 - احتجاب الألوهة
- وَإِذَا الْمَوْؤُودَةُ سُئِلَتْ
- عندما تجلس لتتعلم
- رسالة إلى رواد الموقع الكرام.
- قراءة في واقع المسلمين العرب – الكشف ُ عن جذر ِ التخلف.
- إلى الأستاذ غسان صابور – و إلى الحوار المتمدن من خلاله
- خاطرة قصيرة – من وحي الحب من فم القديس أنطونيوس
- من سفر الإنسان – قراءة في الموت.
- قراءة من سفر التطور – كرة القدم شاهدا ً.
- قيمة الإنجيل الحقيقية – لماذا المسيحية كخيار 4 (من وحي الألب ...


المزيد.....




- هل يثير اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران زخما لوقف ح ...
- أول اعتراف رسمي.. وزير الخارجية الإيراني: أضرار كبيرة طالت ا ...
- مصادر إسرائيلية تتحدث عن قتال صعب وإجلاء جنود جرحى بخان يونس ...
- هل تجبر عمليات المقاومة نتنياهو على إبرام صفقة شاملة في غزة؟ ...
- تزايد اختطاف الأطفال على يد جماعات مسلحة بموزمبيق
- فتح الحدود بين إريتريا وإثيوبيا دون إعلان رسمي.. ما القصة؟
- دينيس فيلنوف يقود أولى مغامرات جيمس بوند تحت راية أمازون
- لماذا فشلت إسرائيل في كسر إيران؟
- انقسام في الكونغرس بعد أول إفادة بشأن ضرب إيران
- البيت الأبيض لخامنئي: -عليك أن تحفظ ماء وجهك-


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - نضال الربضي - بوح ٌ في جدليات