|
قراءة في الشر – 6 – الرجاء ُ في الألوهة، عتابُها و الدفاع ُ عنها
نضال الربضي
الحوار المتمدن-العدد: 4441 - 2014 / 5 / 2 - 20:46
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
قراءة في الشر – 6 – الرجاء ُ في الألوهة، عتابُها و الدفاع ُ عنها
--------------------------- لماذا كان وجعي دائما ً و جرحي عديم الشفاء، يأبى أن يٌشفى؟ أتكون ُ لي مثل كاذب؟ مثل مياه ٍ غير ِ دائمة؟ -------------------------- (من سفر إرميا ف 15 آ 18، النبي يعاتب إلهه)
قدَّمت ُ في المقالات الخمس السابقة رؤية الدين للشر، من حيث ُ أسباب ُ وجودِه، و دورته الأرضية و علاقتها بالمشئية الإلهية و الحكمة الخافية، ثم الانقلاب الكشفي الأبوكاليبتي الأخير و الكامل و التام المُشبع الذي سيُصلح الفساد الإنساني و يجبر القلوب و يمسح الآلام و يُعطي الامتلاء الذي تتوق ُ إليه الإنسانية، غير َ حاصلة ٍ عليه، و لا مُتمكـّـِنة من تحقيقه بقوتها الذاتية، منذ أن وُجدت.
غير َ أنني و إذ استكملت ُ الحلقات ِ الخمسة ِ السابقة أحسست ُ أنني قد ركَّزت ُ على الإطار العام للشر، من ناحية كونِه في الحقيقة نتاج التفاعل الإنساني الإنساني، و الإنساني البيئي الكوني، دون أن أُعطي َ الكائِن َ البشري نفسَه حقَّه ُ من الفحص، و نصيبه من تسليط الضوء على مكنون ِ ذاتِه و هو يتألم، و إحساسِه الشخصي، و تفاعُلـَـه ُ النفسي و الحياتي مع الألوهة في فعل ِ استقبالِه و تأثُّره ِ في الشر الموجود و ردود ِ أفعالِه ِ عليه.
و لقد فكـَّرت ُ كثيرا ً في شخصية ٍ يصح ُّ أن تُمثِّل المجموع البشري الديني على مختلف ِ أطيافِه، لا دينا ً معينا ً و لا شعبا ً و لا عرقا ً بذاتِه، و احترت ُ بين الشخصيات الدينية الكثيرة، فطاف ببالي أشعيا النبي الإنجيلي الشاعر، و حزقيال المُجنِّح في وصف الرؤى و المُحلِّق ِ في تصوير كائنات الحضرة ِ الإلهية، و دانيال البارع في وصف الأحداث المستقبلية و قيام و سقوط الممالك، و المهاتما جاندي في نضاله السلمي ضد الانجليز، و في إنسانيته و رؤيته المستقبلية في ضرورة الوحدة بين الهندوس و المسلمين، إلا أن لا أحد َ منهم تتجسد ُ فيه المعاناة ُ الإنسانية كاملة ً كما أريدُها جامعة ً شاملة، لم أجد سوى ذاك الباكي، الحزين، المُتألم، المهموم بقضايا شعبه السياسية و الدينية، إرميا بن حلقيا الكاهن.
سأستعير ُ إرميا النبي من التوراة، ثم سأقوم ُ بتجريده من نبؤتِه ِ و قناعاته ِ الدينية، على الرغم ِ أنني سأستشهدُ بها لأغراض ِ وصف ِ معاناة ِ المؤمنين و أساسات قناعاتهم التي تحكم تفاعلاتهم مع الشر و منهجهم في التعاطي معه، و سأُسقِط ُ شخصيته تعميما ً على البشر ِ المؤمنين بالألوهة ِ و مشيئتها لنفهم أكثر ماذا يُحس ُّ المؤمن، و ماذا ينتظر ُ من إلهِه ِ و كيف ينظُرُ إليه، و ماذا يتوقع ُ منه.
ولد إرميا في القرن السابع الميلادي في قرية عناتوت القريبة من مدينة أوراشليم (القدس حاليا ً) و لقد عاصر أحداثا ً دينية ً و سياسية ً صقلت هويته العقائدية، فلقد كان سقوط مملكة الشمال إسرائيل منذ تقريبا ً قرن ٍ من الزمان حدثا ً مُدوِّيا ً ترك أثره في الوعي اليهودي ككارثة ٍ عظيمة تُنبئ بتخلي الإله عن شعبه، كما و اتجه سكان المملكة ِ الجنوبية يهوذا التي كان أرميا أحد مواطنيها إلى عبادة الآلهة ِ الوثنية، و انتشرت غانيات ُ عشتار حول الهيكل اليهودي، كما تهاون الكهنة ُ في العبادات، بالإضافة ِ إلى فساد السلطة الحاكمة و انتشار الفقر، تاركة ً أثرا ً مهولا ً في نفس إرميا، يُضاف ُ إليه المُصيبة ُ العظمى التي تجلت بحصار ِ نبوخذ نصر لأوراشليم ثم دخولِه إليها و تدمير الهيكل ثم سبي الشعب اليهودي إلى بابل.
يرى إرميا أن إلهه قد كوَّنه ُ و قدسه و اختارَه منذ البداية و هو في بطن ِ أمِّه ِ و قبل أن يخرج من الرحم ِ إلى العالم، و رسم له طريقَه، و أنشأ بينهما علاقة ً دائمة ً ثابتة ً لا شك َّ فيها، يتعهد ُ فيها هذا الإله بالمشي إلى جانب النبي و تعهُّده ِ و رعايته، فنجده يقول على لسان ِ إلهه: "قبلما صورتك َ في البطن ِ عرفتك َ، و قبلما خرجت َ من الرحم قدستك، و جعلتُك َ نبيا َ للشعوب" (إرميا ف 1 آ 5). و هذا هو نفس موقف ِ المؤمنين على اختلاف أديانهم الذين يُحسُّون وجود علاقة ٍ خاصة بين كل منهم و بين إلهه، فهذا الإله قد قصد لهم أن يولدوا من هذين الوالدين، و وضع أرواحهم في أرحام أمهاتهم بإذنه و إرادته، و كونهم على صورته و مثاله في أحسن تقويم، و هو الذي يُخرجهم إلى العالم و يتعهدهم و هم فيه، مثل إرميا تماما ً.
يُحب ُ إرميا إلهه جدَّا ً و يثق فيه و بقدرته و عظمته، و يثق أنه يريد الخير له و لشعب إسرائيل قاطبة ً فيدعو الشعب إلى عبادة ِ الإله الحقيقي و الحي، وإزالة كل الرجاسات الموجودة، و بسبب هذه الثقة و هذه الإرادة المُتجهة نحو الخير، يُنذر قومه أن المصائب التي حلت و التي على وشك الحلول هي نتيجة مباشرة لعصيانهم و تمردهم على إلههم، و هو يرى أن هذا العصيان هو رفض ٌ للخير الذي يريد أن يقدمه الإله، و رفض ٌ للحماية ِ و الرعاية الإلهية، و بالتالي فالمصائب ُ حُكم ٌ عادل، و الشر ُّ الحال ُّ بالشعب قصاص ٌ مُستحق، و ليست ظُلما ًإلهيا ً أو تقصيرا ً بحق الشعب.
لكن َّ إرميا الإنسان حسَّاس ٌ جدا ً تجاه الشر ِّ الواقع على الشعب، و خصوصا ً تجاه آلام ِ الأطفال ِ و النساء ِ و الرجال، و هو في إنسانيته و حساسية ِ نفسه لا يجد ُ حرجا ً من أن يخاطِب الإله َ و يُعاتِبهُ على هذا الشر ِّ الحال، دون أن يعني عتابُه ُ أنه يحمِّل ُ الإله المسؤولية َ الأخلاقية للشر، فهذه المسؤولية على الشعب الذي استحقه. و إرميا في عتابِه ِ شجاع ٌ جدا ً أمام الإله، حتى و هو مكسور ٌ محني ُّ الظهر ِ مهموم ٌ بشعبِه، و هو يثق ُ في إلهِه ِ للحد ِّ الذي يقف ُ أمامَه و يقول له ُ بكل ِّ جُرأة:
"فقلتُ: آه ٍ! يا سيد ُ الرَّب ُ، حقَّا ً أنك خداعا ً خادعت هذا الشعب و أوراشليم! قائلا ً: يكون ُ لكم سلام ٌ و قد بلغ َ السَّيف النفسَ!" (إرميا ف 4 آ 10)
لاحظ معي أيها القارئ الكريم هذه الجُرأة في مخاطبة الإله، و هي جُرأة لا نجدها في الكثير من أسفار و فصول التوراة، و يمتاز ُ بها إرميا، و هذا ما جعلني أختارُه ُ دون غيره، فهو يُعبِّر ُ عن شعور الإنسان الصادق، الشعور الذي لا نجد كثيرا ً من الإفصاح ِ عنه بين صفوف ِ المؤمنين الذين يخاف ُ أكثرهم أن يُعبِّر َ بينه و بين نفسه عما يشعر به تجاه َ إلههِ، فُيبقيه ِ مُنزَّها ً عن الإتهام، مُنزَّها ً عن المُساءلة، مُنزَّها ً عن مجرد الشعور بغياب عدله، و لو شعورا ً بين ضلوع النفس دون الإفصاح ِ عنه.
يندفع ُ إرميا بحبِّه الجارف لشعبِه الذي يُعاني و لقوميته الدينية نحو مُساءلة إلهِه ِ دون تجريمه، اندفاعا ً له من الأسباب الخارجية ما شرحتهُ من سقوط مملكة إسرائيل و اقتراب ِ سقوط مملكة يهوذا ثم سقوطها و سبي الشعب اليهودي و دمار ِ الهيكل و إحساس ِ الشعب و النبي أن الإله قد تخلَّى عنهم نهائيا ً مقابل َ خصومهم الوثنين، هذا الاندفاع مع ذاك الحب ِّ الذي يُسببان له ألما ً داخليا ً شديدا ً و عاصفة َ نفسية ً تكاد ُ تمزِّقُه، يعبر عنها بشكواه:
"أحشائي أحشائي! توجعني جُدران ُ قلبي! يئن ُّ في َّ قلبي! لا أستطيع ُ السكوت!" (أرميا ف 4 آ 19)
إرميا يرى أن هذا الشر َّ ليس قدرا ً محتوما ً و لا مُصيبة ً لا مناص َ منها، لكنه حُكم ٌ له سبب، فإن زال السبب، زال الحُكم، ولذلك فهو لا يفتأ ُ يردِّد ُ دوما ً و باستمرار أن توبة َ الشعب كفيلة ٌ برفع المُصيبة، و النصوص في ذلك َ كثيرة سأورد منها كمثال كاف ٍ التالي فقط:
"إن رجعت َ يا إسرائيل، يقول ُ الرب إن رجعت َ إلي و إن نزعت َمُكرهاتك من أمامي، فلا تتيه و إن حلفت َ : حي ٌّ هو الرب بالحق و العدل و البر فتتبرك الشعوب به، و به يفتخرون" (أرميا 4 آ 1 و 2)
فهنا القدر غير ُ مرسوم ٍ مُسبقا ً، غير ُ ثابت، ديناميكي يعتمد ُ على الشعب ِ نفسه، فالمعصية تستجلب ُ الغضب الإلهي، و الغضب ُ الإلهي يستتبع ُ العقاب، و العقاب سبب ُ الألم و الشر. أما السلوك بحسب المشيئة الإلهية و الذي يُسمَّى البر، و الذي من مظاهره العدل و الالتزام ُ بالحق، فنتيجته البركة و الثبات. و بذلك َ يكون الإله ُ مُنسجما ُ مع نفسه و وعوده و عدله، و يكون الشعب هو سبب الدمار الذي حل َّ به.
لا شكَّ أن هذه النظرة َ الدينية تُخالف ُ الواقع و تُخطئ ُ في تشخيص الأسباب و الدوافع، و تعمى عن العلاقات التي تحُدِّدُ الأفعال و ردود الأفعال في البيئة الإنسانية، فالسبي البابلي لليهود لم يكن عقابا ً من الإله لكنه نتيجة ٌ طبيعية ٌ للتوسع الكلداني و قيام الممالك ِ العراقية المُتتابعة و نفوذها العسكري في مقابل النفوذ الفرعوني المُتضائل أمامها، و هي أحداث ٌ سياسية ٌ بحتة تحكمها قوانين قيام الممالك و الامبراطوريات و أفولها، و تمتلئ بها صفحات التاريخ. و لا شك َّ أن النظرة َ الحالية َ للدول تُخبرنا أن الدول العلمانية التي تنص ُّ دساتيرها على تقديس الإنسان و العناية ِ به و تُحسن تشخيص َ العصر و مُتطلباته و حاجاته و مشاكله و التعامل معها، هي الدول الناجحة ُ مقابل الدول المُتخلفة اقتصاديا ً و معرفيا ً و إنسانيا ً و التي ما زالت دساتيرها تضع الإله فوق الإنسان، و ترجوا منه كل شئ، بينما تعتمد على تلك العلمانية في تحقيق ما ترجوه.
تتعاظم ُ العاصفة ُ النفسية عند أرميا حينما يرى نتائج السبي البابلي أمامه، فيبكي بحرقة شديدة، و هو النبي الذي أصبح َ يُعرف ُ فيما بعد بقلب "النبي الباكي"، لإن المشاهد َ التي يراها أمامه مُروِّعة بحق، و تسجل لنا التوارة كتاب مراثي إرميا يصف فيه حال الشعب اليهودي بعد سقوط أوراشليم و دمار الهيكل و السبي، في نصوص ٍ حزينةٍ جدَّا ً، لا يملك ُ أمامها الإنسان ُ إلا أن يتعاطف مع هذا الرجل و مع ذاك الشعب، في صور ٍ تُجسِّد ُ المعاناة َ أيَّما تجسيد، سأنتقي من فصولها الخمس بحرية كأنشودة ٍ كئيبة:
"كيف جلست وحدها المدينة ُ الكثيرة ُ تبكي في الليل بكاء ً و دموعها على خديها عذاراها مُذللة و هي في مرارة ذهب أولادها إلى السبي قدام العدو دفعني السيد إلى أيد ٍ لا أستطيع ُ القيام َ منها داس السيد العذراء بنت يهوذا معصرةً عيني تسكب ُ مياها ً لأنه قد ابتعد عني المُعزِّي، رادُّ نفسي صار بني َّ هالكين بارٌّ هو الرب لأني قد عصيت ُ أمره انظريا رب فإني في ضيق! صار السيد كعدو ابتلع اسرائيل شيوخ بنت صهيون يجلسون على الأرض ساكتين انظر يا رب و تطلع بمن فعلت هذا؟ أتأكل ُ النساء ُ ثمرهن َّ، أطفال َ الحضانة؟ أيُقتل ُ في مقدس السيد، الكاهن ُ و النبي؟ اضجعت على الأرض و في الشوارع الصبيان و الشيوخ. قلت ُ: بادت ثقتي و رجائي من الرب! جيد ٌ أن ينتظر الإنسان و يتوقع بسكوت ٍ خلاص الرب فإن السيد لا يرفض إلى الأبد نحن أذنبنا و عصينا، أنت لم تغفر رأيت َ يا رب ظلمي، أقم دعواي بنات ُ أوى أخرجت أطباءها و أرضعت جراءها أما بنت شعبي فجافية ٌ كالنعام ٍ في البرية لصق َ لسان ُ الراضع ِ بحنكه من العطش الأطفال يسألون َ خُبزا ً و ليس َ من يكسره لهم كانت قتلى السيف خيرا ً من قتلى الجوع أيادي النساء الحنائن طبخت أولادهن صاروا طعاما ً لهن َّ في سحق بنت شعبي أتم الربُّ غيظه قد تم َّ إثمك يا بنت صهيون، لا يعود ُ يسبيك ِ أذكر يا رب ماذا صار لنا أشرف و انظر إلى عارنا أذلوا النساء في صهيون العذارى في مدن يهوذا أخذوا الشباب للطحن والصبيان عثروا تحت الحطب سقط إكليل ُ رأسنا أرددنا إليك يا رب فنرتد جدد أيامنا كالقديم" (من مراثي إرميا مُختارات من ف1 حتى ف 5)
كان إرميا يرى أن إلهه لن يترك َ شعبه، فأعطاهم رسالة ً إلى بابل و هم مسبيون، يدعوهم فيها للتعبد لملك بابل و السكن فيها و متابعة حياتهم و عدم التمرد على الملك الجديد و الدولة الجديدة التي سيقوا إليها، لأنه كان يرى أن إلهه سيرد السبي و يُعيد بناء المدينة و الهيكل، و يُجدِّد المجد القديم و يُقيم الأيام القديمة َ مجدّدا ً فالسيد لا ينسى إلى الابد و لا يرذل إلى الأجيال.
إن هذا الرجاء المُشتاق َ للألوهة و الذي يعشقُها و يصيغ ُ نفسه على أساسات هذا العشق لا يستطيع إلا أن يلوم نفسه و الإنسانية َ جمعاء على الشر الذي يحل ُّ عليه، و يستذنب ُ نفسه مُقتنعا ً بهذا الشر كحالة ٍ عادلة من نتاج ِ تقصيره في حق إلهه و خروجه ِ عن مشيئته، و لهذا فهو لا يرجو الحل من داخله أو من داخل أخيه الإنسان الآخر لكن من عند ِالحضرة ِ الإلهية التي كما أتت بالشر تُزيلُه، و بذلك يكون الشر مُنفصلا ً عن أي ظُروف ٍ موضوعية ٍ سياسية أو اقتصادية ٍ أو بيئية ٍ أو جغرافية، و كذلك َ الحل ٌّ القادم أيضا ً، فكلاهما إلهي المصدر و المنشأ و المشيئة.
إن قراءة َ فصول سفر أرميا و خمس فصول ِ سفر مراثيه تُعطينا أفضل فكرة ٍ عن سر ِّ تمسك المؤمنين بالألوهة على الرغم ِ من كل ِّ ما يُحيط بهم و يشاهدونه في العالم، و تبرُز ُ أمامنا المنظومة ُ الدينية في صياغتها للوعي الإدراكي و لما ينتج عنه من رؤية تصبغ الحياة و منهج يمضي فيه المؤمنون، و تُجلي الستر َ عن طموحات المؤمنين و توقعاتِهم.
تبقى شخصية ُ إرميا من أجمل الشخصيات التي يقف أمامها الإنسان ُ احتراما ً لهذا الإحساس ِ الإنساني الرائع و الفذ و المُتعلق بشعبه و همومه و مشاكله، و الذي يستطيع أن يوفِّق بين عشقه للألوهة و انتمائه للمجموعة البشرية دون تعارض، و لعل هذا الذكاء العاطفي الذي اتسم به إرميا هو انعكاس ُ الجذر الإنساني الموجود في كل ِّ واحد ٍ فينا و الذي يفسِّر الاختلاف بيننا في نظرتنا نحو الشر و الألوهة، فبينما يُصبح اللادينيون و الملحدون: إرميا مع الشعب دون الإله، يصير المؤمنون على درجتين: إرميا نفسه كما هو الآن، و إرميا مع الإله دون الشعب،،،،
،،،، لكن في كل الحالات نبقى جميعا ً: إرميا!
معا ً نحو الحب، معا ً نحو الإنسان!
#نضال_الربضي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
عندما ينتحب ُ هاتور
-
قراءة في الشر - 5 - سفر أيوب نموذجا ً ثانيا ً.
-
قراءة في الشر – 4 – سفر رؤيا أخنوخ نموذجا ً.
-
على هامش إفلاس المحتوى – إضحك مع المناخ الروماني
-
قراءة في الشر – 3 – الحكم البشري على أخلاقيات الألوهة
-
قراءة في الشر – 2 - احتجاب الألوهة
-
وَإِذَا الْمَوْؤُودَةُ سُئِلَتْ
-
عندما تجلس لتتعلم
-
رسالة إلى رواد الموقع الكرام.
-
قراءة في واقع المسلمين العرب – الكشف ُ عن جذر ِ التخلف.
-
إلى الأستاذ غسان صابور – و إلى الحوار المتمدن من خلاله
-
خاطرة قصيرة – من وحي الحب من فم القديس أنطونيوس
-
من سفر الإنسان – قراءة في الموت.
-
قراءة من سفر التطور – كرة القدم شاهدا ً.
-
قيمة الإنجيل الحقيقية – لماذا المسيحية كخيار 4 (من وحي الألب
...
-
ماري
-
من سفر الإنسان – الوحدة الجمعية للبشر و كيف نغير المجتمعات 2
-
خاطرة - قرف ُ المازوخية عند المُستسلمة
-
عودة حركة 24 آذار – تعبير ٌ عن الرأي في الوقت الخطأ
-
صور ٌ من الكراهية – عن الموقف من الأستاذ سامي لبيب
المزيد.....
-
حبس رئيس الأساقفة في أرمينيا بتهمة تنفيذ محاولة انقلاب
-
الجيش الإسرائيلي كان يريد قتل خامنئي خلال الحرب لكن المرشد ا
...
-
قائد الثورة: الكيان الصهيوني انهار وسحق تقريباً تحت ضربات ال
...
-
السيد الحوثي: نبارك لأمتنا الإسلامية بانتصار إيران العظيم عل
...
-
الجهاد الاسلامي تنعى القائد الإيراني محمد سعيد إيزادي
-
ثبت الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سات وعرب سات وتا
...
-
شاهد.. المرشد الأعلى في إيران يعلن النصر على إسرائيل
-
إسرائيل ترفض فتح المسجد الإبراهيمي كاملا للمسلمين برأس السنة
...
-
فنزويلا: المعارضة خططت لهجوم على معبد يهودي في كراكاس لاتهام
...
-
الجيش اللبناني يعلن توقيف أحد أبرز قياديي تنظيم الدولة الإسل
...
المزيد.....
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
المزيد.....
|