أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - الجي ستريت..اللهم إحم إسرائيل من قادتها














المزيد.....

الجي ستريت..اللهم إحم إسرائيل من قادتها


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4457 - 2014 / 5 / 19 - 00:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صحيح أن "الجي ستريت "،ومعناه بالعربية "الشارع اليهودي"،إنشق عن "الإيباك"التي تمثل أكبرقوة ضغط يهودية أمريكية داخل الولايات المتحدة ،إحتجاجا على مواقف الإيباك المؤيدة قسرا لإسرائيل بعجرها وبجرها ،لكن هذا التنظيم اليهودي الجديد ،لا يقل ولاء وإنتماء وتأييدا لإسرائيل ،إلا أنه يختلف عن الإيباك في تعامله مع إسرائيل ،وجاء شعاره :"اللهم إحم إسرائيل من سياسات قادتها".
رغم أنفعال قادة الإيباك وإسرائيل على حد سواء ، ومعارضتهم وتجييشهم ضد هذا التنظيم الجديد،إلا أن الجي ستريت يتمدد وتتوسع رقعته في أمريكا على حساب الإيباك ،ويستقطب في صفوفه اليهود الشباب الذين لا تعنيهم هوية إسرائيل ،وبالتالي يكون الجي ستريت قد تعامل مع الفئات اليهودية الأمريكية المندمجة في المجتمع الأمريكي ونسبتها 58 % ،بطريقة تختلف عما كانت الإيباك تفعله وهو الإقصاء والتهميش.
وحتى لا تذهب الظنون بالبعض أن الجي ستريت أصبح عربيا أكثر من العرب الأقحاح،لا بد من القول أنه حريص على إسرائيل أكثر من قادتها ،ويؤمن بيهودية الدولة ،ومما يشهد له أن التعامل معه يختلف عن التعامل مع الإيباك ،التي يمتاز قادتها بالعنجهية والتماهي مع أفكار قادة إسرائيل المتشددين .
نجح الجي ستريت بتفكيره العقلاني من أجل الحفاظ على مصالح إسرائيل ،في إحداث تحولات كثيرة في المجتمع الأمريكي تجاه إسرائيل ،حتى بين اليهود أنفسهم،الذين ملوا حد القرف من تبني والدفاع عن سياسات إسرائيل المتعنتة ،إلى درجة أنه نجح في إستقطاب الرئيس أوباما ومارتن إنديك الذي هاجم إسرائيل مؤخرا وإتهمها صراحة وعلانية بأنها هي التي تفشل عملية السلام والمفاوضات ،بينما الفلسطينيون عكس ذلك.
وصل الأمر بالرئيس أوباما إلى مماحكة الإيباك وعدم التماهي معها والإستجابة لأوامرها ،برفضه المشاركة في مؤتمراتها ونشاطاتها ،وتحول إلى الجي ستريت ومنتدى سابان،الأمر الذي أزعج قادة الإيباك وإسرائيل على حد سواء.
واضح أن اليهود الأمريكيين ،ومن والاهم من الأمريكيين الذين تصهينوا وإنصهروا في قالب المسيحية الصهيونية ،بدأوا يتململون بسبب تعنت إسرائيل ورفضها السعي الجاد لتحقيق السلام مع الفلسطينيين والعرب بشكل عام،خاصة بعد أن أيقن القاصي والداني رغبة العرب الملحة ومن ضمنهم القيادة الفلسطينية في المصالحة مع إسرائيل حسب مواصفاتها،وشطب الحقوق الفلسطينية المشروعة.
وبناء على ما تقدم فإن الجي ستريت أصبح هو البديل المناسب للإيباك التي بدات تفقد سطوتها على اليهود الأمريكيين ،وكذلك الأمريكيين الذين قبلوا على أنفسهم القيام بدور السحيجة لإسرائيل ،رغم أنها نهبت مقدرات بلادهم وشوهت سمعتها ،وتجسست عليها وورطتها في حروب موحلة كلفتها من الخسائر البشرية والمالية والمعنوية الشيء الكثير/وقد ظهر ذلك جليا في خفوت هيمنة الإيباك على الإدارة الأمريكية والكونغرس والوول ستريت والإعلام.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -إسكندريلا-..مصر ستبقى حية
- جون هيغي..التكسب على حساب الدين
- الحرب على الإرهاب ..أي إرهاب؟
- سجال الهوية ..لغة المنطق
- قاتل ورئيس ؟؟مفجر لبنان سمير جعجع
- آثارهم تدل عليهم،فما الذي سيدل علينا؟
- العرب أذهبوا ريحهم
- إستبداد القاريء
- حقيقة الصراع الدموي في سوريا
- الخنازير البرية الإسرائيلية تخرب مزروعات الأردنيين
- سهل حوران ما عاد ينتج قمحا
- الشهيد رائد زعيتر ..رب ضارة نافعة
- سيتعبون ..ومن ثم سيرحلون
- الأردن ليس وطنا بديلا للفلسطينيين ليغلق هذا الملف فورا
- ملتقى الأيام الثقافية الليبية ..مثال يحتذى
- أسوأ من سمكة نتنة
- الحل النهائي ..لعب على التناقض الأردني الفلسطيني
- -إسرائيل- تسحب ولاية الأقصى...الأردن مطالب بالتحرك الفوري
- رسالة مفتوحة إلى السوريين كافة... جنيف ليست مربط خيولكم
- السيسي ليس ناصريا ولا نبيا رسولا


المزيد.....




- ترامب وبوتين يغادران ألاسكا بعد قمة جمعتهما وترامب يؤكد عدم ...
- إجراء -غير معتاد بروتوكوليا- في المؤتمر الصحفي لبوتين وترامب ...
- مصافحة للتاريخ.. ترامب وبوتين يفتتحان قمة ألاسكا لبحث حرب أو ...
- تحركات إسرائيلية مكثفة على أطراف مدينة غزة.. خطوة أولى نحو ا ...
- قمة الـ3 ساعات.. مباحثات -بناءة- بين ترامب وبوتين في ألاسكا ...
- ترامب: لم نتفق بشأن -القضية الأهم- مع بوتين
- ترامب وبوتين يعقدان مؤتمرا صحفيا بعد اجتماعهما
- السويد: مقتل شاب وإصابة آخر في إطلاق نار قرب مسجد بمدينة أور ...
- ضغوط الإقليم تشعل من جديد جدل السلاح بلبنان والعراق
- مشاهد محاكاة لعمليات المقاومة في حي الزيتون بمدينة غزة


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - الجي ستريت..اللهم إحم إسرائيل من قادتها