عبد الفتاح السيسي يخسر الرمزية التاريخية العالمية

صباح الرسام

الحوار المتمدن-العدد: 4456 - 2014 / 5 / 17 - 20:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

موقف وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي من الثورة الشعبية المصرية التي اسقطت نظام حسني مبارك موقف وطني شجاع ، لرفضه قمع الثورة بل كان حاميا لها وكان بحق قائدا وطنيا ادى واجبه باخلاص وبمهنية عالية ، على عكس القائد في الشرق اوسط وخصوصا في عالمنا العربي الذي يجعل المؤسسات العسكرية وخصوصا القادة قوة لقمع المعارضين ، وبهذا الموقف اصبح السيسي رمزا كبيرا ونال شعبية كبيرة ليس في مصر فحسب بل على المستوى العربي والعالمي ايضا .
كما ان القادة والجيش المصري الذين امتثلوا للأوامر التي كان يصدرها السيسي يستحقون الثناء والاشادة ولو لا هم لما نجح السيسي في حماية الثورة ونجاحها ، وطبيعي ان تحسب مواقف القادة والجيش الى اعلى الهرم وهو وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي بصفته المسؤول الاول والاخير ، مما جعل الشعوب تتمنى ان تمتلك مثل هذا الوزير في بلدانها ، فعلا انه اصبح رمزا عسكريا على المستوى العالمي .
ان السيسي عندما رشح لرئاسة الجمهورية قد خسر الرمزية والمكانة التاريخية لسبب انه سيتهم بانه قام بالعمل البطولي لغرض الحصول مكسب ، وسيتهم بانه أستغل الوضع السياسي والأمني المرتبك ليبرز نفسه للشعب المصري انه البديل وهذا يعني انه يريد موقع اكبر واهم من الموقع الذي يشغله ، بمعنى انه طلب ثمن وقفته الشجاعة مع الشعب المصري الثائر ، وفي حال بقاءه في منصبه وعدم ترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية سيبقى رمزا اسطوريا لجميع الوزراء الامنيين والقادة العسكريين وسيخلده التاريخ باحرف من ذهب وهذه الرمزية والمكانة التاريخية لا تقاس بأي منصب آخر سواء رئاسة الجمهورية او غيرها .

#صباح_الرسام (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل