احمد الحمد المندلاوي
الحوار المتمدن-العدد: 4456 - 2014 / 5 / 17 - 10:01
المحور:
المجتمع المدني
بسم الله الرحمن الرحيم
الصعلكة و المملكة!!.
أحمد الحمد المندلاوي
** لم أدرِ لماذا يتصرف الإنسان العاقل المتّزن كالمجنون أحياناً ، و ينسى ما كلَّ ما يملكه من الحكمة و الحنكة فيتصرف كالطفل البذيء اللسان..يعربد و يسبُّ و يشتم و يحقّر الآخرين دون سبب ،و دون علّة ..و يصبح ثوراً هائجاً فرَّ تواً من حظيرته.
هنا علماء النفس يقولون بأن مثل هذه الشخصيات يشعرون بعقدة الحقارة في أعماقهم المريضة..و يخشون أن تظهر عليهم علائم من تلك الحقارة (حقارة الذات) الكامنة في أغوار نفسه و سراديب وجدانه..و خاصة اذا دارَ به دولاب الدنيا و تسنّم منصباً ما كان يحلم به حتى اذا مات و عدل ثانية..بل مائة مرّة ،فكيف به ؟ فمن تفاهة الصعلكة الى أريكة المملكة ..كان الله سبحانه و تعالى في عون جلسائه،بل أي جحيم يعيشه الذين تحت أوامره ؟؟؟..يا لهول المصيبة.
و العكس من الحالة من ينظر الى تفاهة الدنيا و زوالها فهو يحمل بين جنبيه نفساً عظيمة كالجبل الشامخ ؛فهو يبقى جبلاً إن نمت عليه غابة غنّاء مثمرة،ينتفع منها الداني و القاصي ..وهو يبقى جبلاً أيضاً إن جرّد من أشجاره الباسقة و أثمارها اليانعة.و بذا يبقى الجبل جبلاً لا يتغيّر بالأمور الطارئة، و هناك شواهد حيّة نادرة ..بل ناطقة تفتخر بها الإنسانية عبر العصور.هنا يفرض سؤال نفسه :أين الإتعاظ ؟و متى تقف الذات الرزينة على ضفاف التكريم الإلهي للإنسان.. و ما بين الإثنين هناك أمثلة كثيرة من سابق الدهر الى يومنا هذا.
احمد الحمد المندلاوي
[email protected]
#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟