أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فكرى عمر - الصندوق














المزيد.....

الصندوق


فكرى عمر

الحوار المتمدن-العدد: 4451 - 2014 / 5 / 12 - 20:56
المحور: الادب والفن
    


- لما تاه التاجر فى الصحراء وجد شجرة عظيمة.. جرى باتجاهها خوفًا من أن يفقدها كما يفقد الماء الذى يجده سرابًا فى النهاية.. تمدد تحت الشجرة حالمًا بأن يأتى من ينقذه من العطش والجوع والضياع فنام.. استيقظ مفزوعًا إثر كابوس فوجد بجانبه ثعبانًا طويلًا، قذفه بحجر فمات الثعبان فى الحال.
- انتظر. واحدة واحدة.. ما الذى أتى بالتاجر إلى الصحراء من البداية أصلًا؟
- لا تسألنى سؤالًا واحدًا لأكمل لك الحكاية، فهكذا هى.
سكتُّ.. أكمل مستاءً:
- غلب النوم التاجر مرة أخرى، لكن عفريتًا أيقظه بعنف وأمسك بتلابيب ثوبه وقال له: قتلت ابنى يا وغد، ولا بد أن أقتلك. قال التاجر: والله ما قتلت سوى الثعبان. قال العفريت: هو ابنى ظهر فى تلك الصورة، وسوف أقتلك فى الحال.
- بأى هيئة ظهر العفريت الأب للتاجر؟
- حذرتك أن لا تسألنى.
- عفوًا، إذا فعلتها مرة أخرى فافعل ما تشاء..
استدرك: قال التاجر للعفريت: معى أمانات سأردها، ومال أعطيه لأهلى، أتركنى عامًا كاملًا، حتى أترك الصندوق هناك، وأعود إليك فى نفس المكان فينفذ القصاص، وأطلب منك أن ترشدنى إلى طريق الخروج من المتاهة.
أرشده العفريت إلى الخروج من صحراء المتاهة. خرج التاجر من الصحراء بينما انتظر العفريت لسنوات فى مكانه دون أن يرى التاجر مرة أخرى؛ لأن التاجر بعد أن وصل بلدته بأمان ...
قاطعته:
- انتظر، مرة تقول لى الحكاية هكذا، ومرة أخرى تخالف الحكاية!
- أُف، لقد نفذت طاقتى معك.. لن أكمل لك ما حدث للتاجر فى بلدته.
تركنى، ومشى.. وحين نظرت إليه رأيت على كتفيه عباءة التاجر، وصندوقًا خشبيًا صغيرًا يحمله بين يديه، فخبطت جبهتى، وجريت وراءه، ليكمل الحكاية، ويخبرنى بحقيقته وما فى الصندوق.. كان قد انعطف من شارع جانبى فظللت طوال اليوم على أرض الشوارع الضيقة المبلولة بماء المطر أتتبع آثار خطاه.



#فكرى_عمر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة قصيرة/ الشبح والعصا
- قصة قصيرة - أصابع الأشياء الصغيرة
- قصص قصيرة جدًا
- قصة قصيرة / حُلم
- قصة قصيرة / رجل الساعة الضاحك
- قصة قصيرة - تفاوض
- قصة قصيرة - تراب النخل العالى
- قصة قصيرة - وراء الستار
- قصة قصيرة - الثقب والكرة


المزيد.....




- أحمد مهنا.. فنان يرسم الجوع والأمل على صناديق المساعدات بغزة ...
- وَجْهٌ فِي مَرَايَا حُلْم
- أحمد مهنا.. فنان يرسم الجوع والأمل على صناديق المساعدات بغزة ...
- نظارة ذكية -تخذل- زوكربيرغ.. موقف محرج على المسرح
- -قوة التفاوض- عراقجي يكشف خفايا بمفاوضات الملف النووي
- سميح القاسم.. الشاعر المؤرخ و-متنبي- فلسطين
- سميح القاسم.. الشاعر المؤرخ و-متنبي- فلسطين
- -أنخاب الأصائل-.. إطلالة على المبنى وإيماءة إلى المعنى
- -الأشرار 2- مغامرات من الأرض إلى الفضاء تمنح عائلتك لحظات ما ...
- محمد حلمي الريشة وتشكيل الجغرافيا الشعرية في عمل جديد متناغم ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فكرى عمر - الصندوق