أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - أسامة غانم - عراب المتاهات وخْيَال الهاوية














المزيد.....

عراب المتاهات وخْيَال الهاوية


أسامة غانم
ناقد

(Osama Ghanim)


الحوار المتمدن-العدد: 4450 - 2014 / 5 / 11 - 19:06
المحور: سيرة ذاتية
    


رب اشارة أبلغ من عبارة
ابن جني

قال ادونيس عن سليم بركات :
*اللغة العربية موجودة في جيب هذا الشاعر الكردي .
وقال محمود درويش عنه :
*ذلك الكردي الذي يمتلك مفاتيح اللغة العربية .
ويقول سليم بركات عن اللغة العربية :
*انها اقتداري على تدبير حريتي، وتدبير هويتي في نيلها، مستغلاً استغلال العاشق تواطؤها مع اعماقي على تدبير المعنى الذي يستحقه كردي في الاشارة الى دجاجات امه، وتبغ ابيه .

التساءل هو الذي يحتاج الى تعليق، فهل يحتاج سليم بركات الى أضاءات، وهو الذي اضاء الحروف العربية ، وحولها الى قنديل معلقة على فنارات المدن العربية الغارقة في الامية ، والمسافرة على قوارب الغيب، هو الذي صاغ الكلمة الى عشبٍ مذهباً، والحرف الى حدوة لشعباً يبحث عن منافذ النور، لايعرف كيف يكون الوفاء اكثر من هذا ؟ والنصْ متعالقاً ومتشابكاً يمتص نسغاً مزدوجاً خفية وعلانية.. بلغة تهدر كالامواج العاتية ، الصاخبة، الغاضبة، اللغة التؤام، هكذا كان قدر المسمى محمد سليم ملأ حسين، الذي ولد عام 1951 ، في قرية عامودا التابعة للقامشلي، أن يعبر عن ذاته وعن العالم بلغة آخرى " تؤام" مثلما حصل مع الحلاج عندما وصل واسط قادماً من البيضاء، أن انشطاراته وتشظياته جزءاً من تناسلات حياته المبكرة، مضافة اليها المحطات التي تركت بصماتها وامتزجت بسيرته، اخيراً أقول .. لو لم يكن سليم بركات ( هكذا).. لما كان سليم بركات ( الأن)، فالجمهرات المتجمعة بكلتا يديه، المتناسلة قمحاً وحُباً وإنساناً برياً يصهل الما و وجعا وضياعا.. ليطرز بهم ملحمته المسماة سليم بركات .
2
بل الى الذين لا يقبلوا أن يجوسو عوالم سليم بالرغم من ابوابها المشرعة، ونوافذها المضاءة وسط ظلمة الإنسان، ولو لم تكن لغة اسمها العربية لكان سليم بركات يبحث عنها كــ عشبة جلجامش، لترسيخ وجوده فيها أو للعثور على ذاته، والبعض يتصور امثال الاستاذ ابراهيم محمود – قابل سليم في السويد في مطبخه كما ذكر ذلك في كتابه قاتل الاب – الذي اعتبر سليم بركات قاتل الاب في الادب، بمعنى أنه لا يكتب بلغته الام، ولكنه لايدري انه لا توجد لغة تتسع لــ سليم ببلاغتها وفي الابحار الى اعماقها الا هذه اللغة المسماة العربية، مع اخذ كل حريته فيها، رغم انه لا ينفي كون لغة امه هي الكردية المحلقة مع العربية في سماء الآلهة اليونانية- السومرية- الفرعونية – الفينيقية.
3
ايها الطاووس المزدان بكل حياة الالوان، بــ دواوينك و رواياتك، فكلماتك وجملك العصية الممتنعة على كل من لايستطيع الخوض في ميائك " بلاغتك " المحروسة من قبل الآلهة: مردوخ- تموز – زيوس – اثينا – رع – مون ، الملفوفة بتوسلات: سدهارتا – زاردشت – سيبويه ، مصحوبة بظلال المطلق، فالشكر لك انت انا، كل الشكر، قلاعك لايدخلها الا الذي يتؤضى بماء كلماتك المحفورة على جلجلة صليبك.. انت يالبركة سليم، ياقلادة الشعر كله .



#أسامة_غانم (هاشتاغ)       Osama_Ghanim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوارية عين العنقاء : قراءة في المجموعة الشعرية - اغنية الغبا ...
- الدلالة اليومية في الصورة الشعرية
- تأريخية السيرة الذاتية في سردية المتخييل المؤول
- المثقف بين حلم التغيير والواقع المحبط
- قراءة التحولات في الرواية العراقية مابعد التغيير ؟
- هذيانات المخيلة في اكتشاف الجسد
- هوية الجسد خارج حكاية زهرة / الانثى
- جدلية الرمز المحتجب والواقع المكشوف
- جدلية الذاكرة والوعي في مجموعة - اقاليم قصية - ل غازي العباد ...
- المثقف بين الانتماء والاغتراب
- القصةوالرواية : ايديولوجيا وجمالية
- جدلية الذاكرة في سرد السيرة
- حوار - في الملحق الثقافي لطريق الشعب
- النصْ المتشظي في السرد المتجانس
- سلطة الواقع في تحولات الانا / الضوء
- سردية الرمز الغرائبي في جدلية الأنثى والذكر
- رمزية الصورة الشعرية في تجربة معد الجبوري
- قراءة سوسيوثقافية للحلاج
- استراتيجية لعبة الاسطورة المعولمة
- بنية الوعي الطبقي في الصورتين الواقعية والحلمية


المزيد.....




- عاصفة رملية شديدة تحول سماء مدينة ليبية إلى اللون الأصفر
- واشنطن: سعي إسرائيل لشرعنة مستوطنات في الضفة الغربية -خطير و ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهدافه دبابة إسرائيلية في موقع ال ...
- هل أفشلت صواريخ ومسيرات الحوثيين التحالف البحري الأمريكي؟
- اليمن.. انفجار عبوة ناسفة جرفتها السيول يوقع إصابات (فيديو) ...
- أعراض غير اعتيادية للحساسية
- دراجات نارية رباعية الدفع في خدمة المظليين الروس (فيديو)
- مصر.. التحقيقات تكشف تفاصيل اتهام الـ-بلوغر- نادين طارق بنشر ...
- ابتكار -ذكاء اصطناعي سام- لوقف خطر روبوتات الدردشة
- الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على جنوب لبنان


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - أسامة غانم - عراب المتاهات وخْيَال الهاوية