أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الشربيني المهندس - جوني والناي المكسور














المزيد.....

جوني والناي المكسور


الشربيني المهندس

الحوار المتمدن-العدد: 4449 - 2014 / 5 / 10 - 18:32
المحور: الادب والفن
    


في سالف العصر والأوان وحكاية كل زمان .. كان ياما كان
وسط الرمال الساخنة والشمس تضحك وحمم القذائف المنهمرة تتابع في الاتجاه الآخر ..إحمرت وجنتا جون من الغيظ وأنتفخت أوداجه وهو يعبث بالسلسلة الذهبية ..
سأله توني :مابك ياعزيزي ..نعم لم تستطع إحضار السمك كما وعدت ..ولكنك قد حققت انتصارا كبيرا ليلة الأمس .. ألم تقرا الأنباء ..؟
هز جون رأسه ومازالت أصابعه تعبث بالسلسلة ..
أضاف توني وهو يلةح بالجريدة ..هذه شكوي من إزعاجك للأسماك قدمتها جمعية الرفق بالحيوان بتكساس ـ .. .. ..
إبتسم يارجل لقد تم تدمير حرس هذا السفاح ..وشكرا للصاروخ الجديد دبليـو تو .. ذكرني بهذه المناسبة لإرسال برقية بالبريد الإلكتروني لكارولين ..
أوه كم ستدخل السعادة الي قلبها هي ووالدها صاحب شركة ماكارثي للمقاولات المعمارية ..
هل ستعود معنا لنبني ناطحة السحاب بابل ..
دار جون حول نفسه وازاح اليانكي للخلف قليلا ..
قال توني .. لماذا لا تبتسم يارجل .. قل لي ماالذي يزعجك إذن ..الدمار شامل نعم ..والأسماك مازالت في النهر .. ولكن ولا تقل لي إنها صحوة ضمير..
لوّح جون بيده فظهرت قطعة من الخشب المجوف والمثقوب وقد إحترقت أطرافها ..
سأله توني : ماالذي بيدك ..؟
ـ إنه ناي أبو مروان .
ـ ومن يكون هذا ..وكيف أغضبك ..؟
ـ كان معنا ليلة أمس أثناء الحملة الاستطلاعية التي دمرنا فيها العدو
ـ عظيم لقد كانت آثار التدمير الرهيبة غير متوقعة .. هـؤلاء الجنرالات يخفون أشياء مدهشة .. ينفجر بالضحك ..
وهكذا يمكن القول أيضا أن الأصدقاء شاركوا فيها أليس كذلك ..؟
طأطأ جون رأسه بينما يستحثه توني ليحكي له ماحدث بالتفصيل ليطيره بسرعة الي وكالات الأنباء ..
قال جون..
ونحن في وسط النهر شاهدنا أشباحا علي الشط .. إقتربنا بالزورق ناحيتهم وسلطنا الكشافات الضوئية عليهم..كانوا ثلاثة رجال يصيدون السمك..إقتربنا منهم أكثروطلبنا منهم المشاركه في حملتناعلي العدو..
ـ هكذا ببساطة ..الأجمل لوكانت هناك فتيات ..
ـ كان القول الفصل .. وهكذا تتخلصون من هذا السفاح وسنترك لكم كل أسماك النهربلاشك ..
ـ جميل وماذا قالوا ..؟
ـ رفض الرجل الملتحي بعد أن قال كلاما كثيرا بحجة أنه لا يستطيع القتال مع ذلك الرجل المختلف معه في المذهب وأشار بيده هاتفا ليذهب الجميع الي الجحيم ..
ـ أهاه جيد ، هل عرفتم قيمة نظريتنا التاريخية فرق تسد ..وطبعا قال الثاني مثله والقي السمك في النهر .
هز جون رأسه وهو ينفخ بصفير خافت ..
ـ وما هو موقف الثالث ..؟
ـ لقد رحب الرجل علي الفور بالذهاب معنا
ـ وهل كان معه سلاح ..؟
أجاب جون بحدة ..
ـ وهل نحن من يحتاج لسلاح .. كان معه هذا النـاي ..وأخذ يعزف لنا لحنا شجيا ..لن تصدق لقد جرفني شعور خاص مع عزفه الحزين ..
ـ جميل ربما يصلح ذلك للسينما .. ثم ماذا ..؟
إزدادت قبضة جون علي الناي وهو يرفع صوته ليجلجل وسط السكون الذي أطبق علي المكان
ـ أمازلت لاتفهم يارجل .. ياللمهزلة لماذا لا نستطيع البكاء ..؟
إبتسم توني والشمس تختفي خلف السحاب ..
ـ صديقي قطرات الزيت أغلي من أن نذرفها هنا ..
******** ***********



#الشربيني_المهندس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النوم في العسل بين نظيف ونبيل
- مقهي بشارع الفوضي /الضرورة والصدفة
- مقهي بشارع الفوضي /حلاوة روح
- بأي ذنب قتلت ماري المصرية
- في ذكري احمد ياسين
- الرجل الذي مر علي الميدان
- مصر والسبكي في البير ..
- مصر التمرد والتيه
- ادب الطفل رؤية مستقبلية
- من يغرد خارج السرب
- الخروج من الأزمة المصرية
- أنا والثورة والاغتراب
- ازدواجية المعايير وهل هاجر سيدنا موسي
- انتهازية الجماعة سلبا وايجابا
- مصر بين الدقنوقراطية والعسكوقراطية
- رابعة بين مفتاح الببلاوي وقفل البرادعي
- الابداع والنشر في مرآة النقد
- عباس يطبخ ومشعل يطفئ شعلة الربيع
- عرائس اوباما تفتتح المسرح
- قلعة بديع وسنة اولي سياسة


المزيد.....




- إلغاء حبس غادة والي وتأييد الغرامة في سرقة رسومات فنان روسي ...
- اعلان 2 الأحد ح164.. المؤسس عثمان الحلقة 164 مترجمة على قصة ...
- المجزرة المروّعة في النصيرات.. هل هي ترجمة لوعيد غالانت بالت ...
- -قد تنقذ مسيرته بعد صفعة الأوسكار-.. -مفاجأة- في فيلم ويل سم ...
- -فورين بوليسي-: الناتو يدرس إمكانية استحداث منصب -الممثل الخ ...
- والد الشاب صاحب واقعة الصفع من عمرو دياب: إحنا ناس صعايده وه ...
- النتيجة هُنا.. رابط الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2024 ...
- عمرو مصطفى يثير تفاعلا بعبارة على صورته..هل قصد عمرو دياب بع ...
- مصر.. نجيب ساويرس يعلق على فيديو عمرو دياب المثير للجدل (فيد ...
- صدور ديوان كمن يتمرّن على الموت لعفراء بيزوك دار جدار


المزيد.....

- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الشربيني المهندس - جوني والناي المكسور