مصر التمرد والتيه

الشربيني المهندس

الحوار المتمدن-العدد: 4375 - 2014 / 2 / 24 - 18:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

عن السياسة اتحدث .. لا علاقة بالتيه المصري بقوم سيدنا موسي الذين كتب عليهم التيه اربعين سنة فقط بعد المقولة الشهيرة اذهب انت وربك فقاتلا انا هاهنا قاعدون ..
المشكلة اننا لا نعرف علي وجه التحديد مسئوليات وصلاحيات اي مسئول كبير في مصر رغم أن الدستور مافيش فيه زينب
ولا تضحك اذا سألتك عن حق هذا المسئول في تقديم استقالته .. ولا تسأل عن قوانين العمل الدولية وحقوق الانسان وواجبات الفيفا ..
لدينا وزير في اجازة مع المدارس والجامعات .. وبيني وبينكم أعترف كم أنا سعيد بتوقف مسلسل حرق الجامعات ضمن مقرر الترم او الفصل الجامعي الأول ..
لا اعرف كيف سيتم تقدير درجات الذين يتمردون علي دورهم كطلبة فقط ، ولا كيف سيحاسب الوزير او غيره عن الخسائر .. السنا في التيه ..
ومع هذا التيه لا اتمني عودت الوزير ولا رؤساء الجامعات، واغلاق الجامعات حتي نتأكد من مرور الفترة الانتقالية الي فترة أخري ..
وتحية للاختلاف فلدينا وزير هزمته دولة الأهلي ولا اتمني ان اكون في مكانه ..
ويستمر التيه وتظهر في الصورة دولة النسيج في أسوأ عصورها ، ثم تأتي حالة التمرد بثمارها ويتضامن عمال شركة كفر الدوار من محافظة البحيرة مع عمال غزل المحلة بمحافظة الغربية في المنطق المعكوس والمطالبة باسقاط النظام ، اقصد اقالة رئيس الشركة ، ورئيسه الذي هو رئيس الهيئة القابضة ..
المنطق يقول ان الرئيس يحاسب المرؤوس ، والعكس غير صحيح ، ومعناه وجود خلل اداري ، وعدم وجود روابط ادارية ، او نظم للعمل ، وحفظ هيبة الرئيس ، وحقوق العمال ..
طبعا وداعا للاستثمار في قطاع النسيج ..
ان يقوم وزير العمال باقالة ادارة الشركة التابعة لوزير آخر فهذا اول التيه ..
أن يأتي رئيس جديد يستطيع حل المشكلة فمرحبا .. لكن في دولة الشركات المخسرة وليست الخاسرة فهذا منطق التيه المستمر ..
يتمرد العمال علي رئيسهم وارد في عصر اللا منطق أما أن يكون التمرد علي رئيس الرئيس فهو التيه
المصري خالص الطعم والنكهة
هل هي رسالة الي الرئيس الأعلي القادم ..

#الشربيني_المهندس (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل