عرائس اوباما تفتتح المسرح

الشربيني المهندس

الحوار المتمدن-العدد: 4052 - 2013 / 4 / 4 - 17:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

عرائس اوباما تفتتح المسرح
إذا كان أرثر ميللر أبو المسرح الأمريكي قد أدرك إن أهم نقاط القوة عند هنريك ابسن الكاتب النرويجي الذي يرجع إليه فضل تأسيس المسرح الواقعي هي قدرته على التحكم في الزمن المسرحي كي يعبر عن التسلسل المنطقي الذي شاهده في حياة الشخصيات في مسرحياته .‏ فهو يرى أي الأمريكي ميللر أيضا إن إعادة تنظيم التسلسل الزمني قد يصل إلى حد التغيير في العلاقات السببية المتضمنة في الأحداث .‏ ولأن مفهوم السببية كان مختلفا فقد تنوعت مسرحياته مثل ( كلهم أبنائي) موت بائع متجول)وغيرها .. ومع نظرة ميللر إلي استقرار المجتمع عن طريق مقاومة الكراهية والوحدة فهل يمكن تطبيقها واقعيا .. وهل نلمح ذلك فيما يجري الآن علي أرض الواقع وموت بائع متجول عربي قديم بعد السقوط في سبيل باقي الأبناء من أتراك وإسرائيليين وعرب جدد ..
المسرح هو منطقة الشرق الأوسط القديمة والمخرج هو الرئيس اوباما الرجل المحظوظ الذي تفقد المسرح بعد نظرة من فوق الجسر بساعة أمريكية والتقي بالأبطال في زيارته الأخيرة للمنطقة .. وبعد أن اطمئن علي الديكور وناقش عينات من الجمهور الإسرائيلي والفلسطيني الأردني عاد إلي الكواليس بواشنطن وراجع أوراقه مع التركيز علي المتغيرات لتبدأ العرائس في الحركة بظهور دراماتيكي لجون كيري وزير الخارجية الأمريكية علي خشبة المسرح ..
في البوتقة واستعارة لعناوين من مؤلفات ميللر اليهودي الأمريكي يلعب نتينياهو دورا رئيسيا بمصالحة الجانب التركي وزيارة سرية لملك الأردن ووعود خفية للرئيس الفلسطيني عباس ودفع الوزيرة السابقة ليفني إلي صدر طاولة المفاوضات ليتفرغ للدور الجديد مع إيران وعرائسها في سوريا ولبنان .. ويتقدم الملك الأردني بالفصل الجديد ليتسلم مسئولية المقدسات الفلسطينية بالأرض المحتلة باتفاق مع الرئيس الفلسطيني عباس وتلميحات عن اتحاد كونفيدرالي . ويبدو أن أهم نجوم الكومبارس سيجتمعون بعيدا عن الخشبة بقلعة بديع مرشد الإخوان وذلك قبل السماح لهم بالظهور وقد دقت ساعة العمل للحاق بالمسرح وبرز دور خالد مشعل مستقرا علي عرش حماس بمباركة اخوانية قطرية ليلعب دوره بعد عباس ..
يقول النقاد أن هدم أنفاق غزة جاء متأخرا وأن استعراض المرتزقة بالسلاح في سيناء مقدمة لظهور غزة الجديدة وقطار الشرق القديم من الخليج الفارسي إلي البحر المتوسط

#الشربيني_المهندس (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل